انتفاضة “البندورة” في وسط بيروت مستمرة رفضا للتمديد

يستمر المعتصمون بقطع طريق وسط بيروت، احتجاجا على قرار التمديد لمجلس النواب. وهم يخططون للتصعيد وقد يقتحمون البرلمان، هذا وتجري اتصالات مع المعنيين لتفادي الاشتباك مع القوى الأمنية.
هذا وتغيب العضوين الشيعيّين والثالث الدرزي الذين غابوا عن الجلسات الثلاث السابقة، عن جلسة اليوم.
هذا ويتم التداول بين أعضاء المجلس الذين حضروا بما يمكن أن يقوم به هؤلاء في المرحلة المقبلة. وهناك اتجاه لاصدار بيان بأن المجلس الدستوري لم يتمكن من إصدار قرار بسبب فقدان النصاب.
إزاء هذا الوضع، تستمر جماعات المجتمع المدني بالاعتصام في ساحة رياض الصلح احتجاجاً على التمديد. وتخلّل الاعتصام تدافع بين القوى الأمنية والمعتصمين لدى محاولتهم اختراق الحواجز الأمنية لدخول ساحة النجمة. وقرّر المعتصمون الإستمرار في تحرّكهم، وقاموا برشق "البندورة" على صوّر النواب ونصبوا الخيم في الشوارع رفضا للتمديد.

وقد نظم هذا التحرك العفوي ردا على التمديد النيابي بعد انتهاء ولاية المجلس النيابي وبدأت ولايته الممدّدة منتصف ليل أمس.
ومع إسدال الستار على الطعن بالتمديد للمجلس وسريان الولاية الممدّدة، ستنشط الاتصالات على مختلف المستويات لاستعجال تأليف الحكومة بعدما بدأ يترسّخ اقتناع لدى غالبية القوى السياسية والرأي العام بوجوب أن تكون للبلاد حكومة دستورية تتولّى السلطة التنفيذية وتعمل على معالجة شؤون البلاد والتداعيات التي تفرضها الأزمة السورية.
وتوقعت مصادر عاملة على خط التأليف أن تؤدي جهود برّي، وكذلك الاتصالات الحثيثة التي يُجريها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط محلّياً ومع الرياض، الى تشكيلة وزارية سمتها "الغموض البنّاء" فتولد حكومة سياسية في وقت ليس ببعيد يرضى بها الجميع.
ودعا رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف الى طرح الحكومة المناسبة لملء الفراغ الذي لم يعد يتحمّله البلد"، لافتاً الى "أنّ القرارات السيادية والوطنية لا يمكن بلوغها في لبنان إلّا بتوافق وإجماع وأيّ خروج عن الإجماع في المسائل الكبرى هو غير آمن".

السابق
دمشق تنفي وفاة سجناء في حلب
التالي
“الإخبار” مصلحة وطنية عليا