الحوت حذر من اصحاب الفتن : لتوحيد الصفوف

دعا النائب عن الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت في خطبة الجمعة في مسجد الإيمان في عرمون المؤمنين للاستفادة من قرب قدوم شهر رمضان والاستعداد لمواسم الخير وتقديمه للناس جميعا وتوحيد الصفوف، محذرا من "أصحاب الفتن من داخلنا، فهم يكيدون بليل ويدبرون المؤامرات ويشعلون الفتن، بقلب الحقائق،وتزيين القول ليخدع البسطاء من الناس وهم غارقون في أبواب الفتن، وإسالة الدماء المعصومة، واستباحة الأعراض المصانة، لإجهاض ثوراتنا وتكدير ربيعنا".

ثم انطلق النائب الحوت من حديث النبي (المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير)، ليؤكد أن الله يحب المؤمن القوي، القوي في شخصيته،القوي في إرادته، القوي في تفكيره، القوي في بدنه، ولكنها القوة المقرونة بالإيمان، فالقوة من دون إيمان ظلم، والإيمان، فالإيمان يمنع صاحب القوة من أن يقف مع الظالم في وجه المظلوم، ولا يستبيح دما حرمه الله، ولا يستعرض بقوته"، مشددا "أن أمتنا قد اكتشفت قوتها، وأن في إمكانها امتلاك زمام المبادرة من جديد، فكسرت حاجز الخوف، وامتلكت الجرأة لتقول لا للظالم والمستبد، ولسنا في لبنان أقل من شعوب الربيع العربي الأخرى شجاعة أو إقداما".

وحذر الحوت من "أن سفينة الوطن لا تواجه أخطار الأمواج من خارجها فحسب، بل تواجه الخطر الأكبر من داخلها، من خلال المفسدين الذين لا يعبأون بالضرر اللاحق بالمجموع، تقودهم المصلحة الشخصية والأنانية، داعيا الى "أخذ الموقف الجاد من الذين يشعلون نار الفتن في بلادنا، وعدم الاستسلام لمحاولات التخويف من الفلتان الأمني، الذي لا نتمناه ونرفض الانجرار إليه، فالفلتان الأمني لن يكون ضرره محصورا على فئة من دون أخرى أو على منطقة من دون سواها، مشددا على ضرورة أن يعتبر الجميع أن الأولوية في لبنان تبقى للمواطن وأمنه وكرامته وكذلك أمن وكرامة كل لاجئ من هذا الوطن من إخواننا من أبناء الشعب السوري، محذرا من محاولات جر الجيش الذي ينبغي أن يكون درع الوطن للصدام مع أهله، مؤكدا فشل محاولات التخويف من كم الأفواه والتفاعل مع ثورة الشعب السوري الباحث عن الحرية والكرامة، مع التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى نشر الفوضى التي يريدها أعداء الوطن".
  

السابق
نقولا: نربأ بهيئة اوجيرو مراجعة بريدها قبل اطلاق الاتهامات
التالي
اختراق موقع مجلس النواب اللبناني وبث دعوة للمشاركة في اعتصام مساء الجمعة في رياض الصلح