رعد: إتفقنا مع تيار المستقبل على أن نمدد للمجلس النيابي

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة النبطية الفوقا، في حضور شخصيات وفاعليات سياسية وإجتماعية وبلدية، "أننا خصوم وعلى طرفي نقيض مع الإدارة الأميركية ومع ربيبها الكيان الصهيوني الذي زرع غصبا وعلى حساب حق شعوب منطقتنا في أرضها في فلسطين وعلى حساب مقدساتنا في فلسطين، السياسة الحاكمة على الإدارة الأميركية، وهي سياسة فرض الهيمنة والسيطرة والتحكم بمصائر الشعوب وإذلالها وسلبها خيراتها وثرواتها ومصادرة قرارها السياسي المستقل".

وقال: "لقد قدمت المقاومة أكثر من 1500 شهيد في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي على مدى 18 عاما من الاحتلال، من أجل أن ندحر هذا الإحتلال الذي يريد أن يطعن المقاومة في ظهرها عبر الحدود السورية – اللبنانية في الشرق، هو ينفذ مشروعا يتكامل مع مشروع الإحتلال الإسرائيلي ومصادرة إنجاز المقاومة ضد هذا الإحتلال، أيا يكن لبوسه وانتماؤه، سواء كان يعرف أو لا يعرف أنه يخدم هذا المشروع، ولذلك من حقنا الطبيعي والشرعي، أن نتصرف مع هؤلاء تصرف من يدافع عن نفسه ويحمي ظهره، وخصوصا إذا كانت سلوكيات هذا المعتدي علينا من وراء ظهرنا سلوكيات لا تحترمنا ولا تحترم مقدساتنا، وتحمل مشروعا يتناغم مع مشروع أميركا وإسرائيل في لبنان وفي سوريا".

وعن اللبنانيين الذين يعيشون في بعض دول المنطقة قال: "أولا نحن لا نستجدي من أحد معونة ولا مساعدة، ولا نريد أن يمن علينا أحد أو على شعبنا في العالم، لا أحد يهددنا بلقمة عيش بعض أهلنا الذين يعيشون في تلك البلدان، هذا عيب في حق تلك البلدان، لا أحد يمننا ويبتزنا بأرزاق بعض أهلنا الذين يعيشون في بعض البلدان التي بدأنا نسمع إجراءاتها".

وأضاف: "ليس لدينا منتمون في تلك البلدان، لكن لا نقبل أن يكون الإنتماء إلينا عنوانا للافتراء على أهلنا الذين يعملون في تلك البلدان".

وتابع: "في المسألة الداخلية، نحن قاتلنا الإسرائيليين على مدى عشرين عاما، لم نأخذ طلقة واحدة من البلدان التي يأكلون من يأكلون من صحونها، فلا يحق لأحد أن يقول نحن ندوس بأرجلنا الصحون التي كنا نأكل منها. أنتم ما زلتم تأكلون من تلك الصحون وتصدرون المواقف بناء على تلك اللقم التي تشبعون بطونكم بها، بعيدا عن مصلحة شركائكم في الوطن، وعن مصلحة الوطن، وهذا الأمر يجب أن يكون مفهوما".

وفي موضوع التمديد للمجلس النيابي قال: "لقد إتفقنا مع تيار المستقبل على أن نمدد للمجلس النيابي، وإذا كانت الإشارة تأتي من الأميركي أن التمديد ممنوع وباشروا الانتخابات على قانون الستين، فنقول أنتم الذين نظرتم الى التمديد ووافقناكم، الآن تريدون الإنتخابات بأمر من الأميركي؟"

أضاف: "ما يمارس في المجلس الدستوري هو ممارسة ديموقراطية من الطراز الرفيع، ومن حق أعضاء في المجلس الدستوري أن يعطلوا النصاب إذا لم يجدوا أذنا صاغية تسمع رأيهم داخل المجلس الدستوري، الذي يريد انتخابات. قد نستطيع أن نجري إنتخابات في الجنوب أو في البقاع، لكن بالله عليكم كيف تجرى الإنتخابات في جبل لبنان وفي الشمال؟ هل تريدون أن تحصل كوارث من جراء الإنتخابات؟ لمصلحة من؟"

ورأى أن "من الطبيعي أن يتأخر تشكيل الحكومة إلى حين تنجلي آفاق موضوع الإنتخابات، وهل ستحصل إنتخابات أم لا، ومن الآن إلى عشرين من الشهر الجاري سوف تتبين الآفاق وسيبدي كل طرف على الشيء مقتضاه".
  

السابق
اردوغان: تركيا بكافة مكوناتها لن تنخرط في اي حوادث طائفية
التالي
الخوري: سليمـان لا يناور في الدستور الرسالـة وجهت الـى الشخص الخطـأ