الخليل: للاسراع في تشكيل حكومة مصالحة وطنية

دعا النائب أنور الخليل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، الى "الاسراع في تشكيل حكومة مصالحة وطنية، تكون علامة إطمئنان تعيد ثقة اللبنانين بوطنهم ومؤسساته الدستورية وتفتح قنوات الحوار بين الجميع".

كلام الخليل جاء خلال رعايته ممثلا بنجله زياد، إحتفالا تربويا نظمته المنطقة التربوية في محافظة النبطية لطلاب المدارس الرسمية والخاصة في قضاء حاصبيا بمناسبة إختتام البطولة الرياضية المدرسية للعام 2013. في حضور النائب أسعد حردان ممثلا بمحمود مرداس، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، مسؤول المنطقة التربوية علي فايق، وكيل الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني منير جبر ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الفعاليات التربوية و الدينية وأولياء الطلاب.

وقال الخليل: "لاشك إنكم تتابعون الأحداث الأمنية المتلاحقة والتي تزداد كما وتتطور نوعا في أكثر من منطقة لبنانية، ويبدو أن المسار العام الذي ستسلكه الأمور في المرحلة القادمة، لا يدعو إلى التفاؤل، فالأزمة السورية تسير نحو إرتفاع حدة المواجهات، وسط إصرار بعض القوى والدول على تعطيل كل سبل الحوار السوري- السوري، ومما لاشك فيه أن الإنعكاسات والتداعيات ستصيب لبنان، لاسيما مع إنكشاف المواقف، منذ اللحظة الأولى، والتي تستهدف بلدنا".

اضاف:ان الرئيس نبيه بري "حاول منذ اشهر طويلة، إقناع القوى السياسية والنيابية، ضرورة، إقرار قانون إنتخابي يكون موضع إجماع وطني. دون جدوى. والهدف من وراء المحاولات تلك، أن تجري الإنتخابات النيابية، من دون أي إحتقان إضافي في الشارع اللبناني الذي يعيش لحظات حرجة وإنقسامات بالغة الخطورة، وبعد ما بلغنا موعد الإستحقاق، والأجواء ملبدة بالتوترات الأمنية، والجيش الوطني الذي كان يتحمل المسؤولية الأمنية الكبرى، خلال العمليات الإجرائية للانتخابات، منشغل، بتثبيت
الأمن هنا، وملاحقة مجموعات إرهابية هناك، وصد عمليات أمنية مشبوهة تستهدفه، كمقدة لاستهداف الدولة بمؤسساتها المختلفة، لقد كان لزاما على الهيئة العامة للمجلس النيابي، والحال هذه، أن تتجرع الكأس المرة وإقرار قانون التمديد لسنة وخمسة أشهر، فالتمديد لم يصبح نهائيا، فأمامنا حتى الخميس القادم، ليعلن المجلس الدستوري، دستورية أم عدم دستورية هذا القانون".

وتابع: "إننا في كتلة التنمية والتحرير برئاسة الرئيس نبيه بري وحلفائنا، نرى أن الفترة الفاصلة يجب أن تنقلنا إلى نقاش آخر. أن تعيدنا إلى البحث عن سبل بناء الدولة وتحصينها بعملية ديمقراطية صحيحة وسليمة. فهل يستقيم أن نتحدث عن بناء دولة ونحن نرفض بعض الإصلاحات الخجولة التي نص عليها إتفاق الطائف؟ هل يستقيم أن نتحدث عن وحدة وطنية ونحن نبحث في قوانين إنتخابية تتعامل مع المواطن اللبناني كمواطن ملحق بطائفته. خلافا لأحكام الدستور اللبناني".

ودعا الخليل "الجميع لأن تشكل المرحلة الفاصلة فرصة لوضع خارطة طريق واضحة لإلتزام الجميع إصلاحات "وثيقة الوفاق الوطني" وفي مقدمتها إقرار قانون إنتخابي خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس الشيوخ، وتشكيل لجنة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وإقرار قانون جديد للأحزاب. ولا نرى مبررا في العودة إلى ما قبل "الطائف" مع ما يرمز إليه ذلك، من عودة إلى أجواء الإنقسامات المولدة أو المؤسسة لحروب أهلية لا تنتهي".

كما دعا "جميع القوى، ألا تحيد بنظرها عن واقع التهديد الإسرائيلي المتواصل للبنان من البوابة الجنوبية. ونرى في التطورات المتلاحقة في المنطقة، عنصر إضافي يزيد من فعل الحماقة الإسرائيلية ومن رغبتها في الإنتقام من الجنوب وأهله ومقاومته. لذلك، فإننا ندعو إلى الحذر من عدو غادر قد يقدم في أي وقت على إعتداء يزيد من تعقيدات المشهد الإقليمي ولا نستبعد أن يلجأ العدو إلى لعبة الإغتيالات والتفجيرات ليزيد من الإحتقان المذهبي.فعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا ويدا واحدة حول مؤسساتنا الأمنية وعلى رأسها الجيش الوطني".

وختم الخليل: "امام هذا المشهد الداخلي والإقليمي، ندعو الرئيس المكلف تمام سلام إلى الإسراع في تشكيل حكومة مصالحة وطنية، فالمصلحة الوطنية تقتضي اليوم ان تشكل الحكومة بتكوينها، علامة إطمئنان، تعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم ومؤسساته الدستورية. وتعيد فتح قنوات الحوار بين اللبنانيين بعيدا عن لعبة المزايدات والعبث المجاني بمستقبل لبنان وأجياله".

فايق
من جهته رئيس المنطقة التربوية علي فايق أكد على "أهمية التربية الرياضية وتفعيل حصصها كونها تعنى بتنمية الطاقات الجسيمة والتوازن النفسي وإكتساب مهارات الصبر والمبادرة والتضامن". كما كانت كلمة عريف الاحتفال طاهر حديفة ومنسق الانشطة الرياضية في المنطقة حسين ابو دهن.

وفي الختام سلم فايق، الخليل درعا تقديريا "كعربون وفاء لعطاءاته المستمرة". ثم وزعت الجوائز على الفائزين.
  

السابق
مصباح الاحدب: تنازلكم لـحزب الله أوصل لبنان وطرابلس الى هذه الحالة
التالي
عسيران: للحيطة والحذر حتى لا تحقق اسرائيل اهدافها