حلوة كتير وكذابة

استكمالاً للنجاح الجماهيري الذي حظي به مسلسل "حلوة وكذابة" على شاشة "أم تي في"، تكلل منتجة العمل "مروى غروب" هذا النجاح بفيلم سينمائي لبناني ينقل قصة حب "داليدا ورمزي" إلى الشاشة الكبيرة ليعيشا مع الجمهور حلم انتهاء قصتهما بنهاية سعيدة يتمناها كل من تابع المسلسل على مدى ثلاثين حلقة.
في السينما ستصبح داليدا "حلوة كتير وكذابة" لكن كذبها هذه المرة لن يكون بريئاً بل ستسعى إلى الإنتقام من رمزي و"حرق قلبه" وإثارة غيرته بعدما اكتشفت أنه كذب عليها وأخفى عنها حقيقة زواجه…
فهل تسامحه في الفيلم وتوافق على أن تكون امرأته الثانية؟ القصة الكاملة في الصالات اللبنانية ابتداء من 30 أيار الحالي.
نخبة الممثلين اللبنانيين الذين تابعناهم سينتقلون أيضاً بأدوارهم وكاراكتيراتهم الجميلة التي تعلّق بها الناس، الفرق هذه المرة أن القصة ستنتهي بعد ساعة ونصف الساعة ضمن قالب كوميدي استغرق تصويره نحو شهرين وقد تم تنفيذه بتقنيات عالية.
منتج العمل مروان حداد يعتبر هذه النوعية من المسلسلات التي تسمى "رومانتيك كوميدي" شبيهة "بوصفة الحكيم"، وخلال مسيرته التي قدّم خلالها نحو ستين عملاً درامياً، "حلوة وكذابة" هو فقط مسلسله الرابع لأن هذه النوعية تحتاج إلى "نفس" معيّن لا يتقنه كثر. "هيدا أسلوب إبن المقفع السهل الممتنع و كتابته صعبة". برأيه سر نجاح المسلسل كان التركيبة الصحيحة بين النص وفريق العمل والإيقاع السريع في الإخراج، من هنا كانت فكرة استثمار هذا النجاح لمصلحة السينما اللبنانية.

الكاتبة كارين رزق الله التي تعترف بأن هذا العمل رسّخها كاتبة. تروي أن استكمال المسلسل في السينما كان فكرة مروان وقد علمت، ابتداء من الحلقة العاشرة، اتجاه عملها. كارين لم تتدخل أثناء تنفيذ الفيلم إذ من الممكن برأيها في هذه الحالة أن تُبدي ملاحظات تزعج المخرج.
حداد اعتبر أن المسلسل يعكس حياة فئة كبيرة من الطبقة المتوسطة في لبنان "الناس حست إنو المسلسل بيشبها". الأصداء عند المشاهدين برأيه متساوية بين أبطال العمل، والجميع ينتظر كاراكتيرات المسلسل وهذا ليس بالأمر السهل.
بدورها كارين لم تخف سعادتها بنجاح بناتها في التمثيل وخصوصاً شخصية "ميمي" ذاكرة أنها تساعدهما بعض الشيء على الحفظ لكنها لا تؤثر عليهما بالأداء.
رزق الله ذكرت أن طعم النجاح خلف الكاميرا وأمامها هو نفسه، وهي متحمسة جداً لإستكمال هذا النجاح في السينما.
حداد رد ممازحاً حول فكرة عدم إنهاء المسلسل كما كان يفترض، وبالتالي إجبار الناس في حال أرادوا معرفة النهاية أن يذهبوا إلى السينما "لازم ناخدا بروح رياضية، متل ما نحنا تعذبنا 7 أشهر لنقدم مسلسل حلو يعتبروا اليوم "رد إجر" لنحتفل كلنا بفيلم السينما".
بطل الفيلم زياد برجي عشق دور رمزي الذي أعطاه الكثير، مع العلم أن هذه الشخصية كانت قريبة منه وقد أداها بعفوية. برأيه نجاح المسلسل سيؤدي إلى نجاح الفيلم لأن جيل اليوم شعر أخيراً بأن هناك مسلسلا لبنانيا يمثله وينطق بكلماته "وهالشي قصدناه مع المخرج والكاتبة وأثناء التصوير كنا جداً عفويين".
بدورها بطلة العمل داليدا خليل رأت أن البساطة التي اعتمدتها كارين في نصها ساعدت كثيراً العمل وقربته من الناس. في المسلسل كما أثناء تصوير الفيلم الكل عمل على قلب واحد ليخرج العمل بأجمل صورة "أنا ما كنت إحفظ النص وكتير مرات كنا نحط إضافات حلوة منا". داليدا تؤكد أن هذا المسلسل ثبّت نجوميتها وحقق لها إنتشاراً كبيراً.
بدوره زياد برجي الذي يصعد سلم النجاح خطوة خطوة يرى هذا الدور اليوم مرحلة مهمة في مسيرته، وقد نقله إلى عالم جديد وجمهور مختلف. "مرحلة حلوة خايف ما لحّقلا لأن هالعمل كبني عشرين خطوة لقدام وبتمنى إقدر إستوعب هالنجاح".
زياد وداليدا لا ينفيان تعبهما الكبير من فترة التصوير الطويلة التي استمرت شهرين بمعدل عدد ساعات تخطى أحياناً 24 ساعة بشكل متواصل.
زياد يؤكد أن الفيلم سيقدم أبعاداً أكثر للقصة التي طرحها المسلسل إضافة إلى تفاصيل جديدة غاص فيها الفيلم في وقت لم يلحظها المسلسل.
الممثل القدير جورج دياب وجد أن دور "فايق" الذي انتظره 25 عاماً يوازي أهمية دور "إستاذ مندور" سائلاً هل ينتظر بعد اليوم 25 عاماً ليجد دوراً جديداً؟ نجاح دوره يكمن في تركيبة النص والشخصيات على أسس متينة. إضافة إلى التوازن الذي خلقته الكاتبة بين الجيلين. وعن انتقال المسلسل إلى فيلم يعلق: هذا حق للعمل الناجح أن ينتقل إلى المسرح أو السينما. "حلوة وكذابة" بالنسبة إليه أعادنا إلى الدراما اللبنانية الحقيقية والسبب يعود إلى الجو الحقيقي الذي عكسه المسلسل والذي يشبه المجتمع اللبناني "هالعمل أول خطوة في الدراما اللبنانية لأنه صنع في لبنان". في فيلم "حلوة كتير وكذابة" يتابع دياب شخصيته كحاضن لعائلته وأطفاله السبعة.
شريكته في المسلسل الممثلة مارسيل مارينا أو "بديعة" وصفت الإنسجام بينها وبين دياب بالناجح علماً أنه التعاون الأول بينهما. ودّعت مارينا بغصة كل أجواء التصوير بعد فترة طويلة من الإستمتاع… بالنسبة إليها دورها جديد كأم لسبعة أولاد، وفي الفيلم ستكمل مهماتها الصعبة علماً أنها كانت تتمنى لو تمت كتابة خطوط جديدة لدورها "بس بعرف الفيلم ما بيحمل".
أبطال "حلوة كتير وكذابة" يراهنون على نجاح الفيلم ويقدرون أنه سيكون الفيلم السينمائي اللبناني الأنجح خلال الصيف. وبحسب بطل الفيلم المشاهدون سيشاهدون ساعة ونصف الساعة من "الحلم" على وقع الضحك المتواصل… فهل تكسب شركة "مروى غروب" الرهان من جديد؟ الجواب ابتداء من الخميس 30 أيار الجاري في الصالات اللبنانية…
  

السابق
جينيفر أنيستون تخطط
التالي
حلو: حزب الله يجر لبنان