الداعوق من الناقورة:اليونيفيل تسهم في تعزيز السلام والهدوء جنوبا

شدد وزير الاعلام وليد الداعوق على "أهمية دور قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب في ترسيخ الاستقرار الامني واشاعة اجواء من الهدوء تسهم في تعزيز فرص السلام".

كلام الوزير الداعوق جاء بعد لقائه قائد القوات الدولية الجنرال باولو سييرا، في مقر اليونيفيل في الناقورة، يرافقه المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحه ومستشاره اندره قصاص، في حضور نائب قائد الطوارىء السيد ميلوس شتروغر وعدد من معاونيه.

الداعوق
وقال الوزير الداعوق: "لقد سررت جدا بلقائي مع قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال باولو سييرا ومعاونيه. وقد تناولنا في البحث ما تقوم به هذه القوات من أدوار امنية وانمائية ونشاطات في المجالات الاجتماعية والصحة والتربية".

اضاف: "ما سمعته من الجنرال سييرا من شروحات وتفاصيل عن مهمة الطوارئ زادني اعجابا وتقديرا لما يبذله هؤلاء الجنود القادمون من 37 بلدا من جهود تصب في خانة ترسيخ الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة وفي هذا الظرف الدقيق والمفصلي".

وتابع: "لقد أبلغت الجنرال سييرا تقديرنا للجهود التي تقوم بها قوات الطوارئ، بالتنسيق التام مع الجيش اللبناني، من اجل الحفاظ على السلام في الجنوب".

اضاف: "يهمني التشديد على ما أفادني به الجنرال سييرا بان جميع الدول المشاركة في اليونيفل تؤكد استمرار وحداتها في تأدية المهمة الموكلة اليها بأمانة وثبات، فضلا عن ابداء عدد من الدول رغبة في ارسال وحدات من قواها العسكرية للمشاركة في مهمة حفظ السلام. هذا الامر ينفي نفيا تاما الاشاعات عن نية عدد من الدول بسحب قواتها من الجنوب، مما يؤشر الى أن المجتمع الدولي حريص على الاستقرار في لبنان وفي جنوبه".

واكد الوزير الداعوق "أهمية الدور المهم والتاريخي الذي تقوم به القوات الدولية، منذ سنة 1978 بحيث تقوم بحوالي 400 مهمة يوميا، سواء من الناحية الامنية واشاعة اجواء من الهدوء والطمأنينة تساعد كثيرا على تعزيز فرص السلام في تلك المنطقة". وقال: "لا يخفى ما تسهم به هذه القوات من النواحي الاقتصادية والانمائية والصحية والتربوية والثقافية، مع التنويه بالعلاقة الوطيدة القائمة بين افرادها والاهالي، وما توفره هذه العلاقة من تفاعل مختلف الحضارات والثقافات".

وختم، شاكرا للجنرال سييرا حفاوة الاستقبال، متمنيا له "المزيد من النجاحات في قيادته للقوات الدولية، التي نعول عليها الكثير للحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة العزيزة على قلوب جميع اللبنانيين".

سييرا
أما الجنرال سييرا فقال: "يسرني جدا أن أرحب اليوم بوزيرالإعلام السيد وليد الداعوق والمدير العام لوزارة الإعلام السيد حسان فلحه في المقر العام لليونيفيل".

اضاف: "لقد عقدنا لقاء ممتازا وإني أقدر للغاية مبادرة السيد الوزير لزيارتنا هنا في الناقورة. وما هذا إلا مثال آخر عن حسن العلاقات التي تربطنا بحكومة لبنان بروح من الإحترام والدعم المتبادلين بين اليونيفيل والحكومة".

وتابع: "لا يمكن المبالغة في التشديد على أهمية الدعم المطلق الذي يقدمه شعب لبنان لليونيفيل. لطالما أظهرت وزارة الإعلام دعما لجهودنا في إعلام الناس في داخل لبنان وخارجه بشكل أفضل عن مهمتنا لكي يفهموا ويقدروا أنشطتنا في إطارها الصحيح".

وأشار الى انه ابلغ الوزير الداعوق "أن الوضع في منطقة عملياتنا هادىء. لدينا التزام شديد من كلا الطرفين لناحية تطبيق القرار 1701 وكلاهما يعمل مع اليونيفيل من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة على طول الخط الأزرق للحفاظ على وقف الأعمال العدائية".

وأعرب عن تقديره "لالتزام القوات المسلحة اللبنانية المتواصل بعملياتنا المشتركة رغم الضغوط التي تواجهها من أجل فرض الأمن في مناطق أخرى من البلد"، وقال: إن هذه الشراكة الإستراتيجية بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية هي الأساس التي يقوم عليها نجاحنا في الحفاظ على الهدوء في جنوب لبنان، وقد واجهنا معا آخر التحديات بشكل جيد في هذه الأوقات المضطربة".

وأكد "ان الإرادة الطيبة لسكان جنوب لبنان هي من الركائز الأخرى المهمة أيضا لدعم اليونيفيل، فهذه العلاقة لم تثبت الأيام سلامتها فحسب، بل أيضا ازدادت قوة مع الوقت. وكلما زادت الشدائد، أصبحت العلاقة أقوى بين جنود حفظ السلام والسكان الذين استضافوننا حيث شاركناهم آلامهم وأفراحهم على حد سواء".

وقال: "أكثر ما يحيرني أن أرى بعض التعميمات الجارفة التي تطلق أحيانا بسبب أحداث فردية هنا وهناك، فتعزو إليها دوافع مبيتة غالبا ما لا يكون لها أي أساس، وتثير أسئلة عن مصداقية هذه العلاقة المتينة. كذلك، فإن دعم المجتمع الدولي والتزامه بمهمتنا، وخصوصا الدول السبع والثلاثين المساهمة، يبقى ثابتا، بعيدا عن أي رغبة من أي دولة في أن تسحب جنودها. تلقينا في الواقع عروضا أكثر فأكثر من دول تعبر عن اهتمامها بالإنضمام إلى اليونيفيل".

وختم: "مرة جديدة، أقدم جزيل الشكر للوزير الداعوق والمدير العام فلحه لزيارتهما اليوم، وأتطلع بشوق لإستمرار التعاون بيننا من أجل دفع مهمتنا إلى الأمام من أجل السلام والأمن في جنوب لبنان".

الخط الازرق
وبعدما تفقد الوزير الداعوق الخط الازرق، يرافقه المسؤول السياسي في القوة الدولية السيد جان ميلوي والمسؤول الاعلامي الزميل حسن سقلاوي، قال وزير الاعلام: "انه يوم تاريخي في حياتي الوطنية، وهو سيبقى محفورا في ذاكرتي، نظرا الى ما عاينته وشاهدته عن كثب عن الجهود التي قام بها ضباط الجيش اللبناني، الذين اصروا على تحديد نقاط الخط الازرق بأدق التفاصيل والمعايير الوطنية، بمعاونة قوات اليونيفل، بما يحفظ حق لبنان بارضه ومياهه وكرامته الوطنية".

وختم: "لقد ابلغت جميع من التقيت بهم خلال زيارتي هذه استعداد وزارة الاعلام لوضع امكانات الوكالة الوطنية للاعلام واذاعة لبنان وتلفزيون لبنان في تصرف هذه القوات، بهدف تعريف اللبنانيين اكثر وبصورة مستفيضة على ما تقوم به من مهمات امنية وانسانية مشكورة ومقدرة".

ووعد بتلبية دعوة الجنرال سييرا لزيارة منطقة الوزاني في اقرب فرصة.
  

السابق
ايران ترغب في المشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا
التالي
اجتماع في البرج الشمالي ناقش وثيقة لتشكيل مرجعية للمخيمات