علي حرب: نطالب بالضمان الاجتماعي للعمال

يقول رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب في الجنوب علي حرب: تعاني نقابة عمال البناء والأخشاب في الجنوب من مشاكل أهمها: عدم تأمين للورشة التي يعمل بها العامل رغم الحوادث المميتة التي يتعرض لها العمال، إلى التشويه الدائم نتيجة سقوط العامل عن سقالة البناء. لا وجود لإحصاءات دقيقة عن الوضع في لبنان. لكن إذا أحصيت موت ثلاثة شبان خلال شهرين في بلدتي الجنوبية نتيجة حوادث العمل، فما هو حال البلد بأكمله لبنان القائم على ورش الأعمار الدائمة. تقدر المنظمات الدولية بأن أمن كل 5000 عامل مهدّد لأنهم يتعرضون للموت كل عام في لبنان. يتعرض 30% من عمال البناء لحوادث مميتة بسبب السقوط. (بحسب الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب)

ثقة معدومة
ويشير حرب، إلى انعدام الثقة بالنقابات، وتراجع الانتساب إليها، نتيجة تراجع الحركة النقابية، لعدم نيل العامل حقوقه الأساسية كالضمان الصحي والاجتماعي، فيشعر بالغبن ويؤدي هذا كله إلى عدم استقراره في العمل وبالتالي عدم استقراره اجتماعياً. حتى رسم الاشتراك الشهري للنقابة لا يدفعه المنتسب لأنه يفضّل شراء ربطة خبز لأطفاله.

معاناة
ويضيف حرب: يعاني عمال البناء الجنوبيون من مزاحمة العمال والمقاولين السوريين، الذين أصبحوا أرباب عمل ويقدمون تخفيضات التبليط وورقة الجدران والدهان. وغيره من تلبيس حجر وديكور… ولا يتوانى السوريون عن كتابة أرقام هواتفهم وأسعارهم على الجدران حتى تقبل الناس عليهم. لكن الثمن المخفض يقابله ثمن يدفعه اللبناني عندما يختفي المقاول السوري، مخلفاً وراءه ورشة بحاجة إلى إصلاح وترميم. فإذاً يقتصر عمل النقابة على تحصيل حقوق العمال والتحكيم في الشكاوى التي يتقدم بها العامل السوري واللبناني. يُحول العامل إلى مجلس العمل التحكيمي حيث تعيّن وزارة العمل قاضياً عن أصحاب العمل، إذا لم تصل النقابة لحلول مع صاحب العمل. ويجب البت بالقضية خلال خمسة عشر يوماً. كقضية المرامل التي تم بيعها من قبل عصام أبو درويش.

أنشطة نقابية
تقوم نقابة عمال البناء بورش تدريب العمال على الماهية النقابية، الصحة والسلامة المهنية وحقوق العامل في الضمان الاجتماعي. القيام بحملات وطنية كحملة: "اعرف حقك". وإنشاء نقطة تجمع للعمال المهاجرين (السوريين) في ساحة النبطية بالتعاون مع البلدية.
يطالب رئيس نقابة عمال البناء علي حرب بالضمان الاجتماعي لعمال البناء والأخشاب أو يطالب أصحاب الورش القيام بتأمين العامل لضمان سلامته. كما يطالب حرب بتنظيم عمل السوريين في البلد.
  

السابق
مبدعو العراق والمصير الكالح؟
التالي
صور: طلاب «العلوم» يحتجون