انتظروا مزيدا من الجرأة

تتميز الممثلة باميلا الكك بثقة واضحة بالنفس وجرأة في اختيار الأدوار عن دراية. وتعيد ذلك الى "الموهبة التي أهداني اياها الله, لأنني لن أدخل هذا المجال حتى جرب الناس". بعد عدد من الأدوار الجريئة التي فتحت لباميلا مساحة كبيرة وثابتة في التمثيل, تطل في مسلسل "جذور" بطلة مطلقة للمرة الأولى لكنها ترفض الحديث عن دورها فيه.. لماذا?

ما دورك في المسلسل?
اتخذت قراراً بعدم الحديث عن أي دور, بل أترك للناس أن يتابعوا مطلق أي عمل, والسبب أننا نتحدث عن أدوارنا مسبقاً فيقوم بعض الأشخاص بنسخ الأفكار وتنفيذها في أعمال مشابهة فيذهب تعب فريق عمل كامل سدىً.
حسناً, المسلسل تنقل بين لبنان ومصر وفرنسا, فهل نشهد تكراراً لتجربة "روبي"?
ليس تكراراً لنجاح "روبي" الذي رفع قيمة الدراما اللبنانية الى المستوى العربي فتعرف المشاهد العربي علينا وصار يتابعنا كما يتابع الأعمال المصرية والسورية, خصوصاً أن المشاكل في الوطن العربي مشتركة بين كل الدول.
نجوم كبار شاركوا في هذا المسلسل بعد مقاطعة للدراما اللبنانية وغياب عن الشاشة, ما السبب برأيك?
برأيي السبب هو أنهم تلقوا نصاً كاملاً ومتماسكاً من بدايته حتى نهايته. والكاتبة كلوديا مرشليان في نظري مبدعة في مجالها وقد ابتكرت موجة جديدة في الدراما وليست موضة تدخل على الدراما لفترة وتختفي. لقد ساهمت في ارتقاء الدراما اللبنانية بشكل كبير.
تتعاونين مع شركة انتاج جديدة, فهل من خلاف مع مروان حداد الذي كان يصفك بالمدللة?
كل الممثلات في شركة "مروى غروب" مدللات ولا خلاف مع مروان نجار اطلاقاً, بل كل ما فعلته أنني لحقت كلوديا مرشليان وسأبقى ألحقها حيثما تذهب لأنني أحب نصوصها. مروان حداد قدم لي أجمل دور في "الحب الممنوع" وكان بأهمية البطولة الأولى في رأيي.
اليوم تقدمين أول بطولة مطلقة لك عن جدارة واستحقاق, فهل الفضل للأدوار الثانوية التي قدمتها?
أنت قلتها انني بتعبي ومجهودي وعملي على الدور الثانوي كما لو كان دوراً أولاً أو بطولة, هو ما جعلني أتقدم الى البطولة المطلقة. قد يقول البعض ان السبب في جرأة الشخصيات التي قدمتها, لكن الجرأة في أدواري لها مغزى وكل ممثل يحب أن يكون الأول.
بعض الممثلين يتحدثون عن واقع يفرض عليهم التعاون مع أفراد لا يرتاحون لهم أو لا يعرفونهم. فكيف تصفين حال فريق عملكم كممثلين?
نحن كنا فريق عمل محترف وغريب في الوقت نفسه, لأننا من جنسيات وخلفيات ثقافية مختلفة وتعدد اللهجات جعلنا نجتهد لنفهم بعضنا. فلكل واحد طريقته ولغته لكن هدفنا كان واحداً وهو انجاح المسلسل. واللافت أيضاً أن الاعلان المتلفز جمع الفنيين الذين تعبوا على التصوير.
شركة "Endemol الشرق الأوسط" وشركة "MR7" نظمتا جولات للصحافة في مصر وفرنسا في خطوة هي الأولى, كيف كانت الأجواء مع الاعلام المصري والفرنسي?
لقد عشنا تجربة جميلة جداً في البلدين, كم هو ممتع للممثل أن يلمس تقدير الاعلام والناس لتعبه وجهده. والمواكبة الاعلامية لنا حفزتنا لمزيد من الاحتراف. في فرنسا مثلاً لفتتني التغطية الصحافية وقد احتلينا الصفحات الأولى وهذا أمر رائع لنا.
هل يمكن أن توافقي مجدداً على بطولة ثانية أم أنك حددت نفسك في اطار البطولة الأولى فقط?
لست مثالية في الحياة لأضع نفسي في هذا الاطار. أنا واقعية والنص هو الذي يجذبني أولاً وكما قلت أقدم الدور الثانوي بالمجهود نفسه على البطولة الأولى.
نستعد بعد أسابيع قليلة لاحتفال "الموريكس الذهبي", فما رأيك بالترشيحات هذا العام?
لا أهاجم أحداً في حال لم أفز لأنني أعرف سلفاً أنه لا يمكننا الفوز دائماً, كما أقدر جهود القيمين على هذا الحفل لأنه دقيق وممتع وثقافي. انما آسف على بعض الفنانين الذين يطلقون آراء سلبية أو ينسحبون من المسابقة نتيجة أصداء سلبية.
ألا تهزك الأصداء والذبذبات السلبية فهي باتت تشكل حالة ثابتة في الوسط الفني?
لا تهمني الانتقادات والتعليقات السلبية وما أكثرها, وقد وجدت ألا مكان للحقد في حياة الانسان المجتهد والعملي. من يحكي عني بالسوء أحترم رأيه وأتجاهله أما من يحكي عني ايجاباً فأبحث عنه لأشكره. النجاح والمنافسة لهما طعم خاص في ظل احتراف العمل والنقد الراقي أما عدا ذلك فلا أكترث لشيء.
ما رأيك بدخول بعض الأسماء من خارج الوسط التمثيلي الى التلفزيون?
كل شخص سلبي في نتاجه سينطفئ سريعاً. والدخلاء في التمثيل موجود مثلهم في كل القطاعات لكن وحدهم الناجحون يستمرون, سواء كانوا ملكات جمال أو مذيعات أو عارضات أزياء, المتميز والناجح في مكانه يستمر, لأنه لا يمكن الضحك على المشاهد وممنوع أن نجرب بالناس نجاحنا وفشلنا.
ما جديدك?
فيلم سينمائي هو الأول لي مع المخرج باسم كريستو, وأقدم فيه دور فتاة متوحدة تشكل محور القصة. ليس دوراً بطولياً بل هو أساسي في الفيلم, يعني ليس لدي عقدة البطولة.
جرأة منك تأدية هذه الشخصية, خصوصاً أننا لم نشهد مثلها بعد على الشاشة الصغيرة?
انتظروا مني المزيد من الجرأة والصدمات الايجابية, فأنا ممثلة أحب وأحترم مهنتي وأرتقي معها الى الصف الأول.  

السابق
سوزان: كش ملك
التالي
ماجدة الرومي تعتذر