الاسلحة النوعية باتت في مخازن الحزب.. فهل تقع الحرب في الصيف؟

كشف مصدر قريب من مطبخ صناعة القرار في "حزب الله" لـ"السياسة"، عن استعداد حزبه لتسلم أسلحة نوعية "كاسرة للتوازن" من النظام السوري، وفق ما قاله الامين العام لحزب الله مشيرا الى انها "ليست رسالة موجهة الى الداخل اللبناني أو المحيط العربي، إنما هي موجهة مباشرة الى تل ابيب، مفادها أن الحزب فعلا حصل على أسلحة كاسرة للتوازن وباتت موجودة في مخازنه".
وأضاف المصدر البارز أن "نصرالله يدرك جيداً، ومعه المجلس الجهادي، أن الاعتماد على سوريا في أي مواجهة مع اسرائيل مستقبلا بات من الماضي، وهو أمر حسم منذ العام 2006 بعد أن خاض الحزب المواجهة منفرداً مع اسرائيل، وكانت امدادات الاسلحة تتعرض، وقتذاك، للقصف المستمر، سيما أن أخباراً سربها ضباط استخبارات سوريون لجهات غربية، سربتها بدورها الى تل ابيب، أدت الى تدمير العديد من شحنات الأسلحة، ولهذا منذ ذلك الوقت غير الحزب استراتيجيته وخفض مستوى الاتصالات مع ضباط الاستخبارات السورية، وحصرها في دائرة ضيقة جداً موثوقة، وتعززت تلك القناعة بعد اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في دمشق, سيما بعد التوصل الى معلومات ان ضباط استخبارات سربوا الى الاسرائيليين معلومات عنه، بينها صور حديثة له".
وأوضح المصدر أن "المهمة الاولى لمجموعات الحزب التي ارسلت الى سوريا، كانت لحماية بعض مخازن الاسلحة النوعية، وخصوصاً بعد انشقاق عدد من الضباط السوريين العاملين في القطاعات المشرفة على تلك الاسلحة، ومن ثم انخرطت بعض تلك المجموعات في القتال مع المعارضة".
وشدد المصدر على أن "الاسلحة النوعية باتت في مخازن الحزب، مضيفاً "سنخوض فيها آخر الحروب مع اسرائيل التي ستؤدي الى تسوية على مستوى المنطقة ككل، وبالمناسبة ننتظر أن تبدأ هي العدوان،حتى لا تتكرر تجربة العام 2006".
ولم يستبعد أن تقع الحرب هذا الصيف، سيما أن قيادات الصفين الاول والثاني من الحزب ينتظرون انتهاء العام الدراسي في لبنان ليرسلوا عائلاتهم الى ايران وبعض الدول الاخرى، لتكون بمنأى عن الحرب لإدراكهم أن مناطق النزوح باتت مقفلة بوجههم وبوجه النازحين عموما.
وأشار إلى أن "الحرب المتوقعة لن تكون كمثيلاتها، لأن سوريا لا يبدو أنها ستخرج من نفق الصراع المسلح قريباً، أقله لن تكون هناك هدنة قريبة، سيما بعد الفشل الذي منيت به زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى موسكو، والحديث عن اتفاق روسي- اميركي على الملف السوري، لكن معلوماتنا تقول أن الرسالة التي نقلها ميخائيل بوغدانوف الى نصرالله كانت واضحة وهي أن الحرب في سوريا لن تحط أوزارها قريباً واسرائيل لن تبقى بعيدة، وبالتالي فإن ضغط النازحين من جنوب لبنان سيكون كبيراً، والسؤال الذي تبحث قيادة الحزب في اجابة عنه: الى اين سينزح اكثر من مليون لبناني؟ لذلك ستعمل في الحرب المقبلة على تنفيذ خطتها التي باتت معروفة للجميع، وهي احتلال مناطق في الجليل الاعلى ودفع الفلسطينيين اليها".

السابق
ماريا في فيديو كليب جديد
التالي
مخطط لتفجيرات ارهابية احدها كان معد لمنطقة النبطية