8 آذار تلتقي تمام للتباحث.. وإطلالة لنصرالله اليوم


لم تشهد عملية التأليف تقدّماً ملموساً بعد، حيث يعقد اليوم لقاء جديد بين الرئيس المكلّف ووفد موسّع من قوى 8 آذار يضمّ المعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل، ووزير الطاقة جبران باسيل، والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل، والوزير السابق يوسف سعادة والنائب أغوب بقرادونيان، والوزير في الحكومة المستقيلة مروان خير الدين عن طلال أرسلان الذي كان تمّ استثناؤه عن اللقاء السابق. وعلمت "الجمهورية" أنّ الوفد سيبلّغ سلام رفضه القاطع للصيغة التي طرحها عليهم منفردين والقائمة على 7، 8، 9، كما رفضه تمثيل الوسطيّين حصّة وازنة لا تعكس حجمهم النيابي.
وفي موازاة ذلك برزت أيضاً عقدة إضافية تتعلّق بشكل الحكومة التي ما زال يتمسّك بها رئيس الحكومة، أي حكومة من 24 وزيراً، ومرَدُّ هذه العقدة عائد لحصّة الثلاثي رئيسَي الجمهورية والحكومة ورئيس الاشتراكي المحدودة، في ظلّ إصرار 8 آذار على 9 وزراء يقابلها 9 لقوى 14 آذار، ما يجعل حصّة الثلاثي لا تتعدّى الوزيرين في الحكومة.
انتخابيا ، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه عندما اقترح المشروع المختلط كانت الفكرة أن يقبل به الجميع كسلة واحدة، لكن ما حصل هو أنّ الأفرقاء كانت قلوبهم معه وسيوفهم عليه، فراح كل فريق يأخذ منه أو يضيف عليه أو يسحب منه ما يناسبه حتى أفقده جوهره وروحيته.
وقال قريبون من بري إنه سيلتقي اليوم أفرقاء جدداً ربّما يكون من بينهم وفد من تيار"المستقبل"، وذلك في إطار سعيه الدؤوب الى تحقيق توافق على قانون الإنتخاب قبل موعد جلسة مجلس النواب في 15 أيّار المقبل.
وفي معلومات "الجمهورية" أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الذي ستكون له إطلالة ثانية في التاسع من أيّار، قد فرضت إطلالته في الثامنة والنصف مساء اليوم على قناة "المنار"، التطوّرات المتسارعة في سوريا والحديث المتزايد عن انغماس الحزب في القتال الدائر فيها، وهو سيُفرد خلالها حيّزاً واسعاً من كلامه للإجابة عن التساؤلات المطروحة حيال مشاركة الحزب في القتال الدائر في سوريا، من باب التأكيد مجدّداً على موقف الحزب من هذه المشاركة ومبرّراتها. كذلك سيشدّد على أنّ سياسة حماية المقامات الدينية هي التي تحول دون وقوع الفتنة. وسيتطرّق أيضاً إلى الشأنين الانتخابي والحكومي، مجدّداً التأكيد على تسهيل مهمّة الرئيس المكلف تمّام سلام وعلى سياسة اليد الممدودة.

السابق
بوتين واباما يتفقان هاتفيا على ايجاد تسوية للأزمة السورية
التالي
فورين بوليسي: شكوك لدى حزب الله بأن الأسد سهل إغتيال مغنية