النهار: رئيس الجمهورية لم يتراجع عن الدعوة الى الحوار بل أرجأها

أعلن متابعون لحركة الاتصالات التي باشرها الرئيس ميشال سليمان بلقاء مع رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي لـ"النهار" ان "رئيس الجمهورية اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وتشاور معه في تحديد موعد استشارات التكليف". وأوضح هؤلاء ان "ثمة رهاناً على أن تكون المهلة الفاصلة عن موعد بدء الاستشارات فسحة للتفاوض من أجل الاتفاق على حكومة لا تنطوي على التحدي لأي فريق". وعلم ان المفاوضات ستجرى على ثلاثة مستويات: مستوى الحوار بين رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وقوى 8 آذار، ومستوى الحوار بين جنبلاط و"تيار المستقبل"، ومستوى الحوار بين مكونات 8 آذار و"تكتل التغيير والاصلاح"، وقت ينصرف فريق 14 آذار الى التهيئة لبت موقفه مطلع الاسبوع. كما فهم أن ثمة اتجاهاً لدى قوى 8 آذار الى تسمية ميقاتي مجدداً ولكن اذا كانت الحكومة الجديدة حكومة انتخابات فان الأخير لن يرأسها. وإذ بدا واضحاً أن تحديد موعد الاستشارات حسم الأولويات وقدم الملف الحكومي على ما عداه بدليل طي الكلام عن تحديد أي موعد قريب لجلسة يعقدها مجلس النواب، أوضحت أوساط الرئيس سليمان لـ"النهار" أن رئيس الجمهورية لم يتراجع عن الدعوة الى الحوار بل أرجأ هذا الأمر لأن موضوع الحوار محدد بالاستراتيجية الدفاعية و"اعلان بعبدا"، وما عدا ذلك سيكون من مهمات الحكومة المقبلة وخصوصاً في ما يتعلق بقانون الانتخابات واجراء الانتخابات. ولفتت مصادر مواكبة لحركة المشاورات الى ان تحديد الخامس والسادس من نيسان موعداً لاستشارات التكليف يعني ان الخيارات مفتوحة لتسمية رئيس الحكومة المقبلة وليس لاعتماد خيار واحد. ورأت أن الرئيس سليمان اختار الحكومة أولوية تتقدم الحوار الذي سيتحول حوارات ثنائية في المرحلة المقبلة. كما أوضحت ان خيار قوى 14 آذار يبدو مرجحاً نحو حكومة حيادية تشرف على اجراء الانتخابات بعد التوصل الى تسوية لقانون الانتخاب.

السابق
السنيورة تحت المجهر
التالي
لقاء بين جنبلاط ونصرالله