رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا ان "الانتخابات النيابية المقبلة مفصلية" داعيا الى "ضرورة منع حزب الله من الاستيلاء على السلطة شرعيا، بعد أن كان قد اغتصبها بالتخويف منذ سنتين حتى الآن".
ومن ملبورن المحطة الاولى في زيارته الاسترالية بعد محطة سريعة في سيدني، حيث عقد اجتماعات حزبية على مستوى المقاطعة ومكتب سيدني، لفت زهرا الى أن "هناك جهات داخلية تريد ربط لبنان بأزمة الشرق الاوسط وهي قادرة على هذا الربط وخصوصا حزب الله وسلاحه وارتباطه بالنظام السوري والايراني".
وإعتبر زهرا أنه "من المهم جدا الاستفادة من الالتزام الاخلاقي والعاطفي الذي يميز الجالية اللبنانية في استراليا تجاه لبنان والشعب اللبناني والدولة اللبنانية"، مؤكدا "دعم الجالية اللبنانية للبنان وسنحاول تبادل وجهات النظر مع ابنائها وقياداتها حول ما هو افضل لمستقبل بلدنا. والمهم ان نعيد تأكيد ثوابتنا الوطنية التي قامت عليها ثورة الارز والمشروع السيادي الوحيد الذي يمكن ان نراهن عليه كلبنانيين".
وعن دعوة الهيئات الناخبة وقانون الانتخاب الذي يمكن أن تجرى على أساسه الانتخابات، رأى أن "الخيار الوحيد المتاح هو السعي لإيجاد قانون توافقي يجمع بين الاكثري والنسبي ويؤمن صحة التمثيل ويحوز توافق اللبنانيين، لأن لبنان لا يمكن أن يعيش الا بالتوافق الوطني ولا يمكن لفريق أن يتغلب على الآخر ومن الطبيعي ان يتم التوصل الى قانون توافقي، وهذا ما تسعى اليه القوات اللبنانية، واقرب قانون للتوافق هو القانون المختلط. وهناك محادثات جدية مع قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي ووليد جنبلاط، الذي نعول جدا على التوافق معه لإيجاد قانون إنتخاب بأسرع وقت ممكن، لأنه من الخطير جدا العبث بالمواعيد الدستورية".
ونوه زهرا "بالتزام الرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالمواعيد الدستورية التي بموجبها يتم تداول السلطات".
وختم قائلا: "لا يكفي أن نرفض قانونا ونعلن وفاته ودفنه ونعطل الاستحقاق الانتخابي، لذلك اعتبر ان خطوة سليمان وميقاتي تعني إحترام المواعيد الدستورية وإن على المجلس النيابي أن ينجز القانون الذي يؤمن صحة التمثيل".
