إلتقى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر في منزله بطرابلس، وفدا من الإتحاد الأوروبي برئاسة رو فرانك أوليفييه في إطار جولة يقوم بها الوفد على الفاعليات السياسية في لبنان، للتشاور في إنشاء لجنة لمراقبة الإنتخابات النيابية في لبنان.
وأشار الوفد الى أن مدة وجوده في لبنان ستستغرق 15 يوما يقوم خلالها بلقاء فاعليات سياسية ومهتمين بالعملية الإنتخابية سواء في بيروت أو في بقية المدن اللبنانية مثل طرابلس، وأن الغاية من التحرك هي البحث في الإنتخابات والتحضير لها في المرحلة المقبلة على صعيد تشكيل لجنة لمراقبة هذه الإنتخابات والإعداد لها، ليتمكن فريق من الإتحاد الأوروبي من الإنضمام إليها قبل شهرين من موعد إجرائها.
وأدلى الضاهر بتصريح قال فيه: "أود الترحيب بوفد الإتحاد الأوروبي، وأعتقد أن الإنتخابات النيابية هي أمر يهم اللبنانيين، وهي إستحقاق يحظى بإهتمام دولي أيضا لما له من أهمية على صعيد استقرار لبنان وعلى صعيد حماية لبنان من التأثيرات الخارجية التي تستهدفه في هذه المرحلة، ومن جهتنا نؤكد ضرورة إجراء هذه الإنتخابات في موعدها ومن خلال قانون حضاري يساهم في حماية لبنان ومناعته وإنفتاحه على العالم الخارجي، وليس تقوقعه وإنعزاله وتقسيم اللبنانيين وإضعاف دورهم والإساءة إلى مستقبل أبنائهم في المرحلة المقبلة".
أضاف: "نحن نؤكد أهمية وجود بعثة دولية وبمشاركة أوروبية لمراقبة الإنتخابات والإشراف عليها حتى تجري الإنتخابات النيابية في لبنان بصورة قانونية وفي ظل الحرية والنظام وعدم خضوع الإنتخابات لأي ضغط والإساءة إلى حرية الناخبين أو المرشحين، خصوصا في ظل ما يعانيه لبنان من ضغوط سياسية بوجود قوى مسلحة غير شرعية تعمل على تشويه المسار الديمقراطي في لبنان، وتضرب التوازنات الوطنية وتسيء إلى الإنتخابات وإلى صناديق الإقتراع، وخير دليل هو الإنقلاب الذي حصل في المرحلة الماضية من خلال جماعة القمصان السود والإنقلاب على الديمقراطية ونتائج الإنتخابات".
وختم: "أملنا كبير أن يتجاوز لبنان هذه المرحلة الصعبة، وألا يساء إلى لبنان وإلى نظامه الديمقراطي المتميز في المنطقة من خلال الميليشيات أو من خلال ممارسة أعمال قهرية تلغي دور الناخب اللبناني وحريته وإختياره الحر".
