التعدي على الطفولة بالخطف والموت امام المستشفيات

ظواهر الفوضى الأمنية والإجتماعية والإقتصادية التي تظهر بين حين وآخر في لبنان لم ترحم الأطفال. فخلال 24 ساعة، أًعلن عن وفاة طفل على أبواب إحدى المستشفيات، فيما خطفت عصابة طفلاً آخر أثناء ذهابه إلى المدرسة وطلبت فدية مالية!

وفي التفاصيل، أقدم أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين، كانوا بداخل سيارة "نيسان ساني" زجاجها داكن، على خطف الفتى الطالب القاصر محمد نضال عواضة ( 12 عاماً) قرابة الساعة السابعة صباح الأربعاء، من أمام بناية "بيللا روزا" في محلة السبينس – الرملة البيضاء خلال انتظاره باص المدرسة، وفروا به باتجاه الجنوب.

وذكرت "المؤسسة اللبنانية للارسال" أن الخاطفين اتصلوا بوالد الطفل، وهو رجل الأعمال نبال عواضة، وطالبوه بفدية قدرها مليون دولار لقاء الإفراج عن ولده.

وفور حصول الحادث، باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات هذا العمل.

وفي عكار، توفي، مساء الثلاثاء، الطفل مؤمن خالد المحمد البالغ من العمر سنة وعشرة أشهر، وهو من بلدة برج العرب ومصاب بمرض السحايا، ووالده يعمل شرطياً بلدياً أمام باب إحدى المستشفيات، بعدما رفضت عدة مستشفيات استقباله بعدم توافر المال لدى عائلته من جهة، متذرعةً بقرار كان أصدره وزير الصحة أمس أوقف بموجبه تقديم الإستشفاء للمواطنين على حساب الوزارة.

وفي التفاصيل أن أهالي الطفل تنقلوا بين عدد من مستشفيات الشمال التي رفضت إدخال الطفل الذي كانت حالته تسوء تباعاً، وعندما تأمن جزء من المبلغ توفي الطفل على مدخل أحد المستشفيات.

وإذ عرض مجلس الوزراء خلال جلسته في قصر بعبدا للحادثتين، تابع وزير الصحة العامة علي حسن خليل، موضوع وفاة الطفل مؤمن، من خلال التقارير التي وردته من الأطباء المراقبين ومصلحة الصحة المكلفين من قبله التحقيق في القضية، وبناء عليه أصدر قراراً بوقف التعاقد مع مستشفى "دار الشفاء" في طرابلس، التي رفضت استقبال الطفل قبل تسلّمها النفقات اللازمة. كما أوعز بمتابعة التحقيقات لاستكمال الإجراءات وفق الأصول القانونية.

إجراءات التحقيق في القضيتين بوشرت، وبانتظار عودة محمد إلى حضن عائلته سالماً، لا يسع ذوي مؤمن سوى الصبر والدعاء بأن لا تتكرر تجربتهم، علماً أنها ليست الأولى من نوعها في لبنان.

السابق
أوباما الايراني
التالي
لن يبقى لبناني على أرض الخليج؟