الحريري عبّر عن قلق اللبنانيين

ربكثير من الارتياح استقبل الصيداويون خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط، وما تضمنه من تأكيد لثوابت تيار المستقبل في ما يتعلق بالقضايا المطروحة على الساحة الوطنية ولا سيما موضوع الانتخابات وقضية السلاح غير الشرعي.
"رأينا في إطلالة سعد الحريري في البيال أملاً جديداً في إمكانية خلاص هذا البلد مما يتخبط به من أزمات". يقول نائب رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها محمد جميل القطب. ويضيف "لقد أراد بخطابه هذا وفي الشق المتعلق بموضوع قانون الانتخاب، مد يده الى الفريق الآخر من أجل التعاون معاً في قيام الدولة العلمانية العصرية والانتهاء من حالة الانقسام التي يعاني منها اللبنانيون منذ سنوات. يريد أن ينفتح اللبنانيون على بعضهم البعض لا أن ينزوي فريق أو طائفة على نفسها، لأن في ذلك نهاية لبنان الذي يتميز بهذا التنوع في طوائفه والتفاعل بين أبنائه. كما كان الرئيس الحريري واضحاً ومباشراً في حديثه عن مفهوم الدولة والحرص على تعزيز دورها وإلغاء ما يسمى بالدويلات داخل الدول".
ويقول المختار محمد بعاصيري إن الرئيس سعد الحريري "تحدث في 14 شباط بلهجة رجل الدولة المسؤول الذي يريد أن يبني وطناً فعليا، ويمد يده الى باقي الأفرقاء في الوطن من أجل تحقيق هذا الهدف. لقد أكد سعد الحريري من جديد بهذه المواقف أنه "ابن أبيه" وأنه يريد لوطنه الخير ويعمل على كل ما يجمع بين اللبنانيين ويوحدهم. وأثبت أن لا مكان لديه للحقد والكراهية وليس في قلبه إلا المحبة لوطنه ولأبناء وطنه والرغبة في أن يكمل مسيرة بناء الدولة التي حلم بها والده الشهيد وبدأ بتحقيقها واغتيل قبل أن يتابع تحقيق هذا الحلم. لقد بدا سعد الحريري رجلاً مسؤولاً عندما تحدث عن ضرورة عدم الوقوع مجدداً في أخطاء الماضي وكذلك حين تحدث عن ضرورة تقوية الدولة والحفاظ على الجيش اللبناني باعتباره الأمل الوحيد للبنان. وحين قارب موضوع السلاح خارج الدولة من زاوية إضعافه لها وأهمية إبقاء جسور التواصل والحوار بين اللبنانيين ممدودة في مقاربة أي قضايا خلافية".
ويقول علي العيساوي "لقد عبّر الرئيس سعد الحريري عن رأي ومشاعر أكثرية اللبنانيين الذين يؤيدون فكرة تقوية مشروع الدولة، وأن كلامه يعبر تعبيراً صادقاً عن كل ما يختلج في نفوس جمهورنا الموجود في كافة المناطق وتحدديداً في صيدا التي تحيي الرئيس سعد الحريري على هذا الخطاب الذي يثبت ويستكمل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فالرئيس الشهيد اتى حاملاً رسالة بناء لبنان، بناء دولة المؤسسات والوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومجرد التأكيد من سعد الحريري على هذه الرسالة أمر يزرع الإطمئنان في نفوس اللبنانيين أن لبنان بخير وأن كل العقبات يمكن تخطيها حتى نستطيع أن نصل الى الهدف المنشود وهو بناء الدولة والاستمرار بترسيخ أسس ومبادئ السيادة والاستقلال. لقد عبر الرئيس سعد الحريري في الوقت نفسه عما يقلق اللبنانيين وعما يريحهم".

السابق
دخول باخرة الكهرباء التركية المياه الاقليمية اللبنانية
التالي
البابا بندكتوس السادس عشر يغادر الفاتيكان من دون إحتفالات