حسن خليل: مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها

اكد وزير الصحة علي حسن خليل في احتفال اقامته حركة "امل" في دير قانون النهر في الذكرى السنوية لاستشهاد حسن قصير، انهم "يحتفلون بهؤلاء الشهداء لانهم أسسوا لتاريخ المقاومة المجيدة لانهم وعوا تماما تعاليم القائد وانطلقوا في الزمان الصعب وكانوا كالذين امنوا قبل الفتح وليسوا كالذين امنوا بعد الفتح، كانوا طليعيين لانهم اختاروا هذا الدرب في اللحظة الصعبة يوم سلم الكثيرون ي هذا الوطن لمنطق الانهزام والى منطق ان اسرائيل عدو لا يقهر وان علينا ان نسلم بالامر الواقع وان نترك قدرنا للدور الذي رسمته دوائر الخارج، وربما في ذلك الزمن بعض الداخل هؤلاء قيمتهم ان هذه الظروف الصعبة على طريق افواج المقاومة اللبنانية امل ورواد في كشافة الرسالة الاسلامية انطلقوا ليكتبوا صورة هذا الوطن من جديد ووصلوا الى الحرية والعدالة والقيم والقوة والنضال".

واكد ان "انتفاضة 6 شباط كانت انتفاضة لاستعادة الدولة ومؤسساتها من المرتهنين واسسنا في تلك الايام المباركة للانقلاب على اتفاق 17 ايار وعلى منطلق التسليم للعدو الاسرائيلي، واليوم نستعيد دور المقاومة لمواجهة اسرائيل، لان اسرائيل ما زالت هي هي لم تتغير ابدا رغم انها اصبحت تعيد الحساب الف مرة قبل الاقدام على اي مغامرة، لكن المشروع الاسرائيلي ما زال هو هو مشروع السيطرة والهيمنة، لذا فهي تكمن للبنان كما تكمن لسوريا كما تمارس في فلسطين سياسة التهويد والقضم وبناء المستوطنات واستمرار الحصار، وهي تستعد للبنان وتكمن للبنان. في اي لحظة ضعف سنرى ان اسرائيل قد انقضت على كل الانجازات التي تحققت في هذا البلد، فكما كانت المقاومة للدفاع عن كل لبنان من دون تمييز وحسن قصير لم يتحرك بشعبيته ولم يتحرك بانتمائه الجغرافي للجنوب او فقط بالتزامه الحزبي للدفاع عن خطه في حركة امل، بل انطلق دفاعا عن لبنان عن سيادته وحريته وهكذا جميع الشهداء الى اي فئة انتموا او حدب او تيار انتموا، وهؤلاء امانة والحفاظ على ارثهم ان نبقى مستعدين للمواجهة نفسها المواجهة التي تستهدف كل لبنان".

ورأى ان "عنصر القوة في لبنان هي المقاومة ويجب ان نحافظ عليها ودعوتنا المتجددة لكل شركائنا في الوطن الا تخلطوا الاختلاف السياسي حول موقف يتعلق بموضوع سياسي داخلي في لبنان وهذا حق مشروع، وبين ان تدخل المقاومة وسلاحها وقوتها في جدل داخلي لا يضعف الا لبنان، كل لبنان".

واعتبر ان "هناك ازمة مفتوحة في لبنان بدأت تأخذ بعدا وطنيا للاسف بدأت تتجاوز منطق الاختلاف السياسي، وقال: "هذه الازمة تتطلب الكثير من الوعي والتروي والمسؤولية في مقاربة القضايا بعيدا عن ردود الفعل عن الحسابات الضيقة لاننا لو تعاطينا بردة فعل ربما كنا جلسنا. نحن نتفرج جانبا، لكن هناك مسؤولية وطنية.واستشعار الخطر الحقيقي جعل الرئيس نبيه بري يدعو ويشكل صيغ تلاقي للمجموعات السياسية مع بعضها البعض. الامر يتعدى حساباتنا الضيقة حسابات المكونات السياسية او الاطراف السياسية".

واضاف: "نحن نعيش في عالم متحرك، المؤامرة فيه تتسع على مدى العالم العربي والاسلامي، التحديات تفرض نفسها في السياسة، في الجغرافيا السياسية، وتسعى نحو اثارة الفتن والانقسامات الداخلية بين المسلمين والمسلمين وبين المسيحيين والمسلمين لان في هذا الامر خدمة لاسرائيل ومشروع السيطرة على مقدرات المنطقة".

واكد "ان الخطر الحقيقي على لبنان، ومن يعتقد ان هذا الوطن محيد ومستثنى وان سياسة النأي بالنفس تحميه في ظل هذا الارتفاع في الخطاب السياسي، خطاب الانقسام وخطاب الاتهام وخطاب التخوين فهو واهم، لان اي تطور سينعكس على الجميع من دون استثناء ولن يكون هناك منتصر على الاطلاق. المنهزم هو لبنان وكل القوى والاطراف فيه ولبنان رغم سياسة النأي بالنفس هو في قلب العاصفة، لذا على القوى السياسية ان تعي مسؤولياتها لان القلق من النفس الطائفي والمذهبي تتسع وعلينا ان نتعامل معها بوعي".

وفي موضوع الاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال، اكد "ضرورة الوعي لاهمية الجيش لانها المؤسسة المسؤولة عن صون الاستقرار، والجيش لم يكن في يوم من الايام طرفا في النقاش الضيق والجيش مسؤول عن طرابلس وعن الجنوب والجبل وعن كل لبنان ويجب التعاطي معه على هذا الاساس. لذا لا نتحدث عن دعم الجيش لانه امر مفروغ منه ولا مناطق مقفلة على الجيش. وفي هذه اللحظة التاريخية نتذكر قول الامام الصدر في بداية الحرب يوم قال ان اهم من المطلب والبحث عن السلطة والبحث عن الموقع هو ان تبقي الدولة ومؤسساتها وهناك مخاوف من المغامرات التي يقوم بها البعض اليوم لبعض الطروحات السياسية ولكن التجربة جعلتنا نثق بأن هذا الوطن سيخرج من محنته ومشاكله ولذا يجب التقاط فرص الحوار الوطني الداخلي لان لا بديل عنه".

وتابع: "عندما حرص الرئيس بري على استمرار عمل اللجنة النيابية كان يعطي امثولة عن قدرتنا ان نلتقي مع بعضنا البعض على الابداع وعلى الوصول الى صيغ ربما نتفق عليها ويجب التفتيش والبحث من اجل الوصول الى قانون انتخاب تتوافق عليه جميع القوى ونحن من اشد الناس حرصا على التمثيل الصحيح وعلى المناصفة وفي استطاعتنا اذا ما ناقشنا بانفتاح ان نصل الى قانون جديد، ونحن مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها ولبنان المستقبل لا يمكن ان يقوم الا على قاعدة الوحدة والتوافق".

وبالنسبة الى تنصيب البطريرك اليازجي، اكد ان "حركة امل تنظر الى هذا المشهد في دمشق بكثير من الامل ومشاركة البطريرك الراعي فيه يعطيه مزيدا من الدعم ويجعل لهذا الاجتماع قيمة مضافة".  

السابق
فضل الله: لا يمكننا التخلي عن أسباب القوة التي نملكها ضد اسرائيل
التالي
سليمان :الاعتداء على الجيش غير مقبول مهما كانت المبررات