ميقاتي يعتبر “الارثوذكسي” مدخلاً إلى المثالثة بدل المناصفة

ابرز رئيس الوزراء نجيب ميقاتي لـ"النهار" اهمية الوصول الى قانون للانتخاب يحقق تمثيلا عادلا لكل الطوائف والشرائح اللبنانية، ولم يخف تحفظه عن المشروع الارثوذكسي انطلاقا من خشيته "ان يفتح الباب امام مطالبة البعض بموضوع المثالثة مستقبلاً مما قد ينعكس سلبا على المسيحيين".
هذه الفكرة بلورتها مراجع سياسية بارزة بشكل اوضح لـ"النهار"، محذرة من اخطار السير بمشروع على غرار المشروع الارثوذكسي. وشرحت فكرتها بالقول ان هذا المشروع قد يؤمن حقيقة صحة التمثيل المسيحي بما ان الناخب سينتخب بنفسه ممثلا لطائفته، لكنه في المقابل سيبرز حجم التمثيل المسيحي الحقيقي. واذا كان رهان المسيحيين اليوم على التزام شركائهم في الوطن الدستور القائل بالمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فان نتائج اي انتخابات تجري على اساس "الارثوذكسي" ستبرز تفاوتاً لا بد ان يعزز الصوت الداعي الى المثالثة بديلا من المناصفة.
تشبه المراجع عينها لـ"النهار" ما هو حاصل اليوم من خلال دعم "حزب الله" لهذا المشروع بأنه "قشرة الموز" الموضوعة تحت اقدام المسيحيين لاستدراجهم الى القبول بما يؤمن حسن تمثيلهم باصوات ناخبيهم وبما يعزز في الوقت عينه ذريعة "حزب الله" في المطالبة بالمثالثة.
قالت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لـ"الجمهورية" إنه ينتظر ما ستنتهي إليه اعمال اللجنة النيابية باهتمام بالغ، ونقلت عنه قوله إنّه ما زال متمسّكا بمشروع الحكومة الانتخابي، مشدّداً على "اهمية ما تحقّقه النسبية من توازن وتمثيل صحيح". وأضافت "أنّ مجلس النواب إذا ارتأى إجراء ايّ تعديل، فمن المهم ان يتوصل الى قانون كامل ومتكامل ليصار الى إجراء الإنتخابات على اساسه في مواعيدها المحدّدة دستوريّا، ولن تكون هنالك ايّ مشكلة، المهم ان يوفّر هذا القانون التمثيل الصحيح وما تتوافق اكثرية الأطراف عليه".

السابق
مصادر وسطية تحذر من المزايدة: ما يحصل لعبة رأي عام مسيحي
التالي
إنزعاج من موقفي القوات والكتائب