علوش: السفير السوري محمي من منظومة السلاح غير الشرعي

لفت عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى أن الطريقة الوقحة التي ينتهجها السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في التعامل على المستوى الديبلوماسي ليست غريبة وتذكرنا بالكثير من الانظمة الديكتاتورية التي سقطت.

وقال علوش، في حديث الى قناة "المستقبل"، إن السفير السوري يعتمد على منظومة قائمة في لبنان تحميه وهي منظومة السلاح غير الشرعي المرتبطة بما يسمى مشروع الممانعة، مؤكدا أن وزير الخارجية عدنان منصور ينتمي الى هذه المنظومة أيضا، كما أن الرئيس نجيب ميقاتي جزء منها مهما حاول تجميل نفسه بالوسطية والمحافظة على البلد، ووجوده في رئاسة الحكومة ينبع من وجوده في هذا المعسكر.

ورأى أن "حزب الله غير مرتاح لمواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان لكنه ينأى بنفسه عمليا ويترك أدواته تتصرف"، مشيرا الى أن الوضع القائم في لبنان على المستوى السياسي مبني على وجود النظام السوري على حدود لبنان وتحالفه مع ايران.

وعن طاولة الحوار، اعتبر علوش أن الدخول في الحوار يعني القبول بتسويات وحزب الله لا يقبل التسويات. وذكر بأننا قمنا بـ19 جلسة حوار ولم نخرج بشيء. نحن مع نوايا الرئيس سليمان الحسنة لكننا نخالفه بالاساليب، فهناك واقع توازن قوى قائم وفي ظل هذا التوازن لا يمكن الوصول الى تسوية.

الى ذلك، وعن قانون الانتخابات أكد أن المشاريع المطروحة لا يمكن لأي منها أن يؤمن اكثرية لمجلس النواب، إذ أن كل كتلة نيابية تسعى لتحقيق المشروع الذي يؤدي الى غلبتها في الانتخابات القادمة، لذلك نحن نسير بنوع من التقية والايجابية وهذه اللجنة الفرعية (المكلفة بدراسة مشروع قانون إنتخاب) لا يمكن أن تصل الى نتيجة تؤدي لمشروع يوافق عليه جميع الاطراف، موضحا أنه اذا تأمن اكثرية نيابية لتأجيل الانتخابات قد تتأجل أو قد تجري على أساس القانون الحالي.

في سياق آخر، وعن التعويضات التي اعطيت لاعضاء هيئة النفط، أشار الى أن الحكومة سارعت في اتخاذ هذا القرار لأنها تخشى تغيير الوقائع قبل تقاسم الحصص، نحن نتحدث عن قطاع مجهول، وإذا استطاع هذا القطاع الانتاج فهو سيشكل ثروة للبلد.

وعن سلسلة الرتب والرواتب، نبّه علوش الى أن "الحسابات الجدية التي قامت بها وزارة المالية ومصرف لبنان تؤكد أنه وفي ظل هذا الواقع وبغياب الاصلاحات ستؤدي هذه السلسلة الى انهيار العملة في لبنان".  

السابق
اوغاسابيان: ما جدوى الحوار طالما أن حزب الله لا يلتزم بمضمونه؟
التالي
العيد المبتور