الحريري: فلسطين تتقدم كل الثورات على مساحة العالم العربي

أحيت صيدا "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" بسلسة تحركات وأنشطة أقيمت بالمناسبة تلبية للنداء الذي أطلقته النائبة بهية الحريري، بإعلان صيدا مدينة التضامن اللبناني الفلسطيني.

وتحت شعار "من صيدا إلى كل العالم…كل الإتجاهات فلسطين"، وبرعاية النائبة الحريري، عقد طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري جلسة محاكاة للجمعية العامة للامم المتحدة في المعهد الجامعي للتكنولوجيا في المدينة، في حضور ممثلين عن اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية، والشبكة المدرسية لصيدا والجوار، جسد خلالها الطلاب ممثلي الدول الأعضاء، وصوتوا في ختامها بالإجماع على قبول فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، مستبقين بذلك قرار الجلسة الفعلية التي ستعقد في نيويورك.

وتخلل الجلسة كلمات ألقاها الطلاب فتحدث الطالب مصطفى بديع كأمين عام مفترض للامم المتحدة، والطالبة نور حماد كممثلة لدولة فلسطين التي طالبت بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمساواة بين الشعوب في الحقوق والواجبات، وأهمية تطبيق القوانين والقرارات الدولية التي تكفل حق الشعوب في تقرير مصيرها.

بواب
وكانت كلمة للمشرف العام في المدرسة نبيل بواب قال فيها "نحن مع شعب فلسطين كي نعلن حرية شعب يشهد العالم على عشقه لأرضه، وعودته إلى وطنه مهما طال الزمان، ومهما اشتد ظلام العدوان".

بعد ذلك توجه وفد من الطلاب المشاركين إلى مجدليون حيث كانت في استقبالهم النائبة بهية الحريري، فقدموا لها الكوفية الفلسطينية، إلى جانب علم فلسطين والعلم اللبناني وشعار الأمم المتحدة ولوحة تذكارية ترمز إلى فلسطين الدولة، في حضور أعضاء اللجنة اللبنانية- الفلسطينية للحوار والتنمية، مديرتي ثانوية رفيق الحريري رندة درزي الزين، ومدرسة البهاء وداد النادري، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، أعضاء مكتب المنسقية، وعدد من أعضاء مجلس بلدية صيدا.

الحريري
وألقت الحريري كلمة أكدت فيها أن "التضامن مع الشعب الفلسطيني لا ينحصر في يوم واحد"، وقالت: "يكفي في هذا اليوم أن تعرفوا ماذا يعني 29 تشرين الثاني، وهو اليوم الذي قررته الأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونحن في صيدا بالنسبة لنا تضامننا يتجسد في كل يوم لأننا نعتبر أن علاقة الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة هي علاقة تكاملية، وعلاقة حقوق، لأننا مؤمنون بحق الإنسان الفلسطيني بوطنه، وحقه في إعلاء كلمته، وقد جاءت هذه اللجنة لتؤسس إطارا جامعا للعلاقة اللبنانية الفلسطينية كما أن صيدا اختارت عنوانا هذه السنة هو "مدينة التضامن الفلسطيني اللبناني"، وأنتم في هذا المشهد الذي قدمتموه تترجمون هذه الارادة".

أضافت: "عندما أسمع الجيل الجديد، أرى أن لا فرق بين فلسطيني ولبناني في تبني هذا الجيل لهذه القضية، وأشعر بأن الأهداف التي وضعتها هي في طريقها إلى التبني من قبل هذه الأجيال، فلا خوف على وطن لديه هذا الوعي في أجياله الصاعدة" . وتابعت: "في لحظة بمنتهى الدقة تؤكدون يوما بعد يوم أنكم مع القضايا العادلة، وأن فلسطين تتقدم كل الثورات التي نراها على مساحة العالم العربي، لأنها هي طليعة الربيع العربي في هذا الحراك، وإن شاء الله نلتقي دائما على القضايا العادلة، وإن شاء الله خلال الساعات القادمة القرار الذي اتخذتموه في جلستكم يصبح قرارا حقيقيا في الأمم المتحدة".

بدورها أحيت ثانوية رفيق الحريري يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بسلسلة أنشطة عبر من خلالها الطلاب رسما ونثرا وشعرا، عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته وعودة لاجئيه، كما عمت الأنشطة بالمناسبة عددا من مدارس المدينة الرسمية والخاصة.
  

السابق
الافراج عن المخطوفة منى كنج
التالي
النهار: تقرير جديد في ملف سماحة