الأنوار: النقابات تستعد للاضراب المفتوح والرئيس سليمان وبري يدعوان الجميع للحوار

مع استمرار الجدل حول الحوار واوليته، خرق الروتين السياسي امس حدثان: زيارة تضامن ملفتة الى غزة قام بها وفد نيابي من قوى 14 آذار، واضراب للمعلمين والموظفين شل جزئيا العمل الاداري في الدولة ويستكمل اليوم وسط تلويح بالتصعيد. وفيما بدأت النقابات استعداداتها لتنفيذ اضراب مفتوح اكتفت الحكومة بمتابعة زيارة وفد 14 آذار الى غزة.

وما بين الحدثين ظل موضوع الحوار يتصدر حديث اللقاءات والمآدب، فيما تؤشر كل المعطيات الى ان هيئة الحوار غدا الخميس لن تنعقد مع استمرار قوى 14 آذار في موقفها المطالب باستقالة الحكومة اولا.

وقد تناول رئيس الجمهورية الموضوع امس، ورأى ان ان ربط موضوع الحكومة بالحوار مسألة خاطئة، واذا كان من رغبة بتغيير الحكومة فلماذا لا يحضرون الى طاولة الحوار ويعلنون ذلك مباشرة ويسمعون الجواب ايا كان.

ولفت الرئيس سليمان الى ان هناك ثلاثة افكار حول شكل الحكومة العتيدة، فإما تكون حكومة وحدة وطنية او اكثرية او حكومة حيادية، من هنا فإن ما ينبغي طرحه على طاولة الحوار هو مسألة تغيير الحكومة وليس البحث في شكلها وتركيبتها وتفاصيلها، باعتبار ان هذا الامر ليس من شأن طاولة الحوار بل يتعلق بصلاحيات دستورية.

ولكن اوساط المعارضة قالت ان هيئة الحوار الوطني تبحث في جدول اعمال محدد، لسنا في وارد تعديله او قلب اولوياته او تجاوزه. والنقطة الباقية للبحث هي ملف الاستراتيجية الدفاعية ومصير سلاح المقاومة، خصوصا بعدما وضع الرئيس سليمان رؤيته لهذه الاستراتيجية.

… وبري يدعو للحوار
كذلك كان للرئيس نبيه بري موقفا في الموضوع خلال مأدبة غداء اقامها تكريما لرئيس ارمينيا. وقال لقد أثبتت تجربة الحرب الاهلية اللبنانية التي نريدها أن تذكر كتجربة ولا تعاد، أنه لا يمكن إقصاء أحد أو تهميشه أو شطبه، وان الحل هو الاتفاق والتوافق عبر الحوار. ولأنه لا بديل من صيغة الحوار، ندعو لبنانيا الى اتفاق الطائف والى طاولة حوار تضع نصب عينيها ان السلاح هو فقط للدفاع عن الوطن، والى صياغة تفاهم حول المواضيع المتنوعة والمصدرة للخلافات ودون انتظار لمصير سوريا الذي لن يتقرر بالانتحار على النحو الجاري بل بالحوار.

السابق
أدلة المحكمة مادية وحجـمها يـؤكد عـدم الفبـركة
التالي
الحياة: سليمان يعلن اليوم تأجيل الحوار ولا يستبعد تأخيراً تقنياً للانتخابات