“الرياح الجنبلاطيّة” تهبّ عكس “شهيّة 14 آذار”

كتبت كريستينا شطح في "الجمهورية": "الرياح الجنبلاطيّة" تهبّ عكس "شهيّة 14 آذار":
المواقف السياسيّة التي صدرت عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قبل اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، أشرّت بطريقة علنيّة الى التراجع سياسيّاً وليس تنظيرياً الى صفوف 14 آذار، وكان الدليل الساطع الأكبر على ذلك موقفه التحذيري من فوز قوى 8 آذار في الانتخابات النيابية المقبلة، ما ذكّر بموقف البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عشيّة الانتخابات النيابيّة عام 2009.. وعلى رغم لقاء جنبلاط – الحريري في باريس أخيراً، فإنّ "البيك" يفضّل البقاء ضمن التموضع السياسي الجنبلاطي الحالي، وقد أبلغ هذا الأمر الى كلّ من الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، وأوعزَ الى جميع نوّابه ووزرائه لعدم التطرّق الى استقالة الحكومة في الاعلام، الأمر الذي يَنعى كل ما يُقال عن تشكيل حكومة جديدة.. وعلى هذا الأساس عادت العلاقة بين جنبلاط وقوى 14 آذار الى "مربّع الأزمة"، وهذا ما يفسّر ردّة فعل الرئيس سعد الحريري العنيفة على كلام جنبلاط في برنامج "كلام الناس"، حيث اعتبر الأخير أن جنبلاط أخلّ بمبدأ "المجالس في الأمانات". وعلى رغم دخول رئيس الجمهورية على خطّ الوساطة بين الرجلين، واصراره على طَيّ صفحة الخلافات، واتصال الحريري بجنبلاط بناء على طلب الرئيس سليمان، الّا أنّه بات من المؤكّد، بالنسبة الى قوى 14 آذار، أنّ جنبلاط ما زال يخضع لميزان القوى العسكري القائم في لبنان، والمتمثّل بـ "حزب اللّه"، ولا يريد المجازفة السياسيّة..

السابق
لقاء الاشتراكي ـ “حزب الله”:التعيينات و”السلسلة”
التالي
حــدس