": لماذا قررت "الجماعة" الالتحاق بـ"14 آذار كتب قاسم قصير في "السفيرر"؟:
أبدت بعض الاوساط الاسلامية استغرابها لمشاركة نائب "الجماعة الاسلامية" الدكتور عماد الحوت في الاجتماع الاخير لـ"قوى 14 آذار" في دارة سعد الحريري في وادي ابو جميل، والذي صدر عنه بيان شديد اللهجة ضد "حزب الله" و"المقاومة الاسلامية" في لبنان تحت عناوين مختلفة، كما تساءلت الاوساط نفسها عن الاسباب التي دفعت "الجماعة" الى عدم اصدار بيان يندد بقيام مجموعات مسلحة في طرابلس باغتيال المسؤول الثقافي لـ"حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ عبد الرزاق الاسمر ومشاركة مسؤولي "الجماعة" في "اللقاء الوطني الاسلامي" في طرابلس الذي اصدر بيانا ربط بين عملية الاغتيال والمشاكل الداخلية في "حركة التوحيد" مع العلم ان مسؤولي "الجماعة" في عاصمة الشمال "يعرفون من يقف وراء المجموعات المسلحة في طرابلس والتي تعمل لاستئصال كل القوى الاسلامية الحليفة أو الصديقة لـ"حزب الله" وخصوصا اطراف جبهة العمل الاسلامي".. اشارت مصادر مطلعة على اجواء "الجماعة الاسلامية" الى ان المواقف الاخيرة التي تتبناها ومشاركتها الفاعلة في نشاطات "قوى 14 آذار" عائدة لسببين اساسيين: الاول، تطورات الوضع السوري وانخراط "الجماعة" في الاتهام الموجه ضد "حزب الله" بالمشاركة في المعارك الدائرة على الأراضي السورية الى جانب النظام السوري ضد المعارضة السورية، ما ادى لانزعاج قيادة "الجماعة" وانقطاع التواصل بينها وبين قيادة "حزب الله"، وصولا الى تبني "الجماعة" للاتهامات التي وجهت للنظام السوري وحلفائه في لبنان بالوقوف وراء اغتيال اللواء وسام الحسن. الثاني، الانتخابات النيابية المقبلة وتوجه "الجماعة" للتحالف مع "تيار المستقبل" و"قوى 14 آذار" في أكثر من دائرة انتخابية على قاعدة زيادة حصة "الجماعة" الى اكثر من مقعد نيابي واحد.
