تراجع صورة تركيا في الشرق الأوسط في ظل الازمة السورية

أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في تركيا، أن صورة أنقرة في الشرق الأوسط تراجعت في ظل السياسة الخارجية التركية الحالية خصوصاً في سوريا والعراق وإيران.

وأعلن المركز الذي كان أجرى دراسة مماثلة في العام 2009، أمس، أن الدراسة الجديدة شملت 2800 عينة في 16 دولة عربية فضلاً عن إيران. وأظهرت أن نسبة الذين ينظرون إلى تركيا بطريقة إيجابية في دول الخليج وشمال أفريقيا لا تزال عالية، لكن تراجعاً كبيراً طرأ على صورتها في سوريا والعراق وإيران.

وبينت الدراسة أن التأييد الأكبر لتركيا هو في ليبيا وتونس ومصر وفلسطين أي تقريباً في الدول التي وصل أو يسيطر فيها «الإخوان المسلمون» على السلطة، أو شاركت تركيا في الإطاحة بنظامها السابق مثل ليبيا.

وبحسب الدراسة، فإن نسبة الذين ينظرون إلى تركيا كنموذج تراجعت من 61 في المئة إلى 52 في المئة. ويرى حتى 60 في المئة في سوريا والعراق وإيران أن تركيا تتبع سياسات مذهبية. كما تعتبر الغالبية في سوريا والعراق أن تركيا عدو.

وفي الخلاصة، يظهر التقرير أسباب تراجع صورة تركيا في الشرق الأوسط على أساس العوامل التالية: تخليها عن سياسة الحياد السابقة ودخولها كطرف في الصراعات الإقليمية، بالإضافة إلى اتباعها سياسات مذهبية. لكن التقرير يشير إلى أنه ربما لا نية لها في ذلك لكن هذه هو الانطباع. والعامل الأخير هو أن القوى المختلفة في المنطقة باتت ترى أن تركيا تحدد مواقفها من زاوية المصالح والإيديولوجية، بالرغم من أنه كان ينظر إليها سابقاً كنموذج.

السابق
نتنياهو… أتفق معك!
التالي
الجماعة الإسلاميّة وحزب الله: شعرة معاوية