الشرطة التركية تقمع تظاهرة بمناسبة عيد الجمهورية خوفاً على أردوغان

أحيا عشرات الآلاف من الأتراك الذكرى 89 لتأسيس الجمهورية التركية الحديثة على الرغم من قرار أصدرته حكومة حزب "العدالة والتنمية" بمنع الاحتفالات الشعبية والمسيرات في الشوارع، خوفاً من تحوّل المسيرات إلى تظاهرات مناهضة لسياسة حكومة رجب طيب أردوغان التي تتعرض لانتقادات داخلية شديدة.

وشارك في المسيرات "كمال كلشدار أوغلو" رئيس حزب "الشعب الجمهوري" وهو أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان، إضافة إلى نواب برلمان وممثلين عن أحزاب المعارضة الأخرى ومنظمات المجتمع المدني.
و قتل شرطي تركي وثمانية مسلحين اكراد في معارك متفرقة شهدها جنوب شرق تركيا، كما نقلت وكالة انباء الاناضول امس عن السلطات المحلية في هذه المنطقة التي تقطنها غالبية كردية.
وسار الاف الاتراك في شوارع انقرة بمناسبة عيد الجمهورية متحدين الحظر الذي فرضته الحكومة لاسباب امنية.

ورفع المتظاهرون اعلام بلادهم وهتفوا تركيا حرة بالكامل ونحن جنود مصطفى كمال اتاتورك مؤسس الجمهورية التركية. وجرى التجمع الذي دعت اليه عشرات الجمعيات ودعمته احزاب معارضة امام مبنى البرلمان في حي اولوس التاريخي.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي انتقدوا الحكومة وحاولوا اقتحام حاجز للشرطة، كما افاد شهود وكالة فرانس برس. ونشر حوالى 3500 شرطي. ومنع مكتب محافظ انقرة التجمع بمناسبة عيد الجمهورية معتبرا انه استفزاز.

لكن القرار تعرض لانتقادات احزاب معارضة، وابرزها حزب الشعب الجمهوري، اعربت عن استيائها لان الاحتفال بالعيد ال 89 للجمهورية التركية اصبح جريمة. واعرب المتظاهرون العلمانيون عن قلقهم حيال الاجراءات والمواقف المحافظة التي تتخذها الحكومة ولا سيما حيال الدور المتزايد الذي يلعبه الدين في المجتمع التركي.
وتأسست الجمهورية التركية في 29 تشرين الاول 1923 على انقاض السلطنة العثمانية التي بسطت احدى اكبر واطول الامبراطوريات عمرا من جنوب شرق اوروبا الى الشرق الاوسط وشمال افريقيا قبل تفتتها في اثناء الحرب العالمية الاولى.

السابق
أزمة الإبراهيمي في سورية
التالي
وصول رومني سيكبح العلاقات الأميركية الروسية