ترو: للعودة الى الحوار والابتعاد عن منطق السجال السياسي

رأى وزير المهجرين علاء الدين ترو في تصريح: ان "الاحداث والتطورات الدراماتيكية التي شهدتها الساحة اللبنانية في الاسبوعين الماضيين والتداعيات الخطيرة التي خلفتها عملية اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، اكدت مرة جديدة على ضرورة تحكيم العقل والتعاطي بمسؤولية وطنية عالية من اجل تجنيب البلاد مخاطر الوقوع في فخ الفتنة الطائفية والمذهبية".

اضاف: "اللواء وسام الحسن هو شهيد كل لبنان، وهو استشهد دفاعا عن وحدة الوطن وذودا عن استقرار الامن الداخلي للبنان كله. وكم كان كبيرا والد الشهيد الحسن عندما وقف بإباء امس رافضا تحميل مسؤولية دماء ولده للحكومة ورئيسها، وكأني به يزف ابنه الشهيد قربانا على مذبح الوطن الواحد الموحد، بعيدا عن اي استغلال لحرمة الشهادة. فليتعظ اولئك المتطاولون على المقامات الوطنية وليحسنوا التخاطب اللائق".

وتابع: "من المؤسف في هذا السياق ان نشهد تلك الهجمة على الحكومة ورئيسها ومحاولة تحميلها وزر الجريمة، لان الحكومات في ظروف صعبة كالحاصلة اليوم تتجه لكشف الجريمة ومنفذيها ولا تتهرب من مسؤولياتها وتترك الساحة والبلاد للفراغ. هكذا تصرف الرئيس ميقاتي بجرأة وحكمة في وقت اتضح للجميع وفي ظل اصعب الظروف. ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قامت بانجازات وطنية شتى من تمويل المحكمة الدولية الى اعتماد سياسة النأي بلبنان عن كل ما يضر بالمصلحة الوطنية العليا. والاهم من ذلك كله هو ابتعاد الحكومة عن سياسة الكيدية تجاه اي طرف من الاطراف وعدم اقدامها على اي اجراء تعسفي بحق موظفين وامنيين كما اعتمدت في مختلف مكوناتها منطق الحوار والتحاور المجدي حيال اكثر الملفات السياسية ورؤيته الاقتصادية المطروحة وهي كانت كذلك استجابة لتوجهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومواقفه الجريئة والحريص الدائم على الحوار الوطني بعيدا عن اي تشنج وانقسام وحفاظا على الاستقرار".

السابق
العثور على جثة مجهولة الهوية في أحراج عرمون
التالي
سليمان: الحوار يبقى الطريق الآمن ضد الاخطار