استشهاد الوسام … تجدد الثورة

  

لا نريد بكاء و لا نحيب ولا انحناء للرؤوس , بل نريد افعال , نريد اسقاط الحكومة والعودة الى المسار الصحيح , مسار ثورة الارز , مسار ربيع العرب الذي انتفض من بيروت على أنظمة الذل و الطغيان.
لا نريد شعارات وخطابات فارغة لا تحي الاحرار, سئمنا انهزامية ورضوخ وتسليم بامر واقع , سئمنا بتقديم التنازلات حتى وصلنا الى حد التنازل عن معنى ان نحيا أحرار في وطننا بحجة منع تسلل الفتنة والوقوع في شرك الفوضى وخراب البلد.
لا نريد ان نبقى كالنعاج تقف في الصف تنتظر نحرها وهي تنظر الى ناحرها ولا تفعل شيئا لانها لا تريد خراب مرعاها , سئمنا كذبا ونفاقا ورياقا من قاتل يقتلنا في كل مساء ويطل في كل صباح لكي يدين جريمة ارتكبها .
لا نريد ان نستفيض بالتحليل فقاتلنا معروف و عدونا معروف , هو نظام قاتل لشعبه مدمر لبلده مغتصب لنسائه مشرد اولاده , عميل لأعداء أمته , ونطلب من السيد صالحي الفارسي أن يخجل من وضع فساده على شماعة الكيان الصهيوني ولا يزايد علينا بالعداء لهذا الكيان فتريخه حافل بالعمالة ابتداءا بايران غيتس مرورا بحرب العراق وافغانستان وصولا الى اعمال تهدد الامن القومي العربي كالتمدد الفارسي.
ان العمل الاجرامي الذي حدث بالأمس وأدى الى استشهاد رئيس شعبة المعلومات اللواء وسام الحسن جعلنا نصاب بفاجعة تعجز الكلمات عن وصفها , ولكن هذا العمل الاجرامي جعلنا نستقيظ عل واقعنا وثباتنا واستسلامنا لامر واقع فرضه علينا خوف ليس بمبرر زرعه في قلوبنا بعض المبالغيين من مسؤولينا بخوفهم من المجهول ان استمرينا في تحركنا بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
اليوم بعد استشهاد بطل الجرأة والحرية اللواء وسام الحسن لم يعد هناك مكان للخوف والخنوع , هي ثورة تتجدد بريات الشباب اللذين توجهوا من جديد الى ساحة الحرية عاقدين العزم على عدم الرجوع الا بعد اسقاط الحكومة وارجاع البوصلة الى اتجاهها الصحيح اتجاه الحقيقة والحرية , لن يتراجعو شباب الحرية بعد عقد تسوية او اتفاق كما جرى سابقا ’ لن يمدو أيديهم مجددا الى من يساند القتلة ويدافع عنهم ,وللقادة السياسيين نقول جربنا الانتخابات وفزنا ولكن لم تحافظو على ما أعطاكم الشعب اللبناني من تفويض فسلمتموهم أعناقنا بسياسة اليد المدودة التي اسطحبتنا الى الهاوية , وانقلبو على كل المواثيق والعهود.
اليوم كيوم 14 شباط 2005 شعبنا هب من اجل لبنان و حرية لبنان , من اجل حق الوجود و من اجل الكرامة , اليوم نعيد المشهد لاعادة رسم النهاية الصحيحة , مشهد مسيرة لم تستكمل بعد 14 شباط 2005 , لان بعض السياسيين خزلو الشعب ولكن اليوم الكلمة للشعب و من سيكمل المسيرة هو الشعب ولا تراجع الا بعد تحقيق كل الاهداف التي تتطلبها موجبات الحياة الكريمة للمواطن اللبناني.
يتهجمون ويخونون ويطلقون العنان لكل اسلحتهم الاعلامية باطلاق رصاصات الاغتيال النفسي والمعنوي ليحضرو للاغتيال الجسدي , يقتلوننا بكل وقاحة وعلانية ومن ثم بكل وقاحة وعلانية يطلبون منا التحلي بروح المسؤولية الوطنية من اجل نبذ الفتنة , يقتلوننا ولا يريدون ان نصرخ .
وسام الحسن كشف قتلته قبل استشهاده وهو ينتظر تنفيذ الحكم بحقهم, فيجب تنفيذ حكم الاعدام بحق ميشال سماحة وكل من يثبت ضلوعه بهذه المؤامرة ولا يجب أن ننسى كلام جميل السيد قبل اسبوع و تهديده لوسام الحسن .
يريدون ان نقدم الشهداء على مذبح مشروعهم مشروع الفساد وان لا نعترض ونرضى , فلا وألف لا فالشعب هب مجددا ولن يهدأ , الرايات رفعت والحناجر علت أصواتها والايدي تكاتفت مسلمون ومسيحيون , انه نبض الثورة المتجدد.
 

 

السابق
ريفي:غدًا يوارى اللواء الحسن الثرى الى جوار ضريح الشهيد الحريري
التالي
الرئيس سليمان في تكريم اللواء الحسن: كفى اغتيالات، ولا تؤمنوا الغطاء للمجرمين