هبات من اليونيفيل الى الجيش والامن العام والصليب الاحمر

سلمت قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان، هبات الى كل من الجيش اللبناني والأمن العام والصليب الاحمر اللبناني، عبارة عن آليات رباعية الدفع وسيارتي اسعاف ومعدات وأجهزة كومبيوتر وملحقاتها، واقامت احتفالا في المقر الجديد " نيو لاند" في الناقورة، في حضور نائب رئيس الاركان للتجهيز العميد الركن نبيل ابو حيدر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد الركن الياس البيسري ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد اليونيفيل الجنرال باولو سيرا ونائبه الجنرال باتريك فيلان، رئيس أركان اليونيفيل الجنرال لافال، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن جورج شريم، مدير الشؤون الادارية ل"اليونيفيل" غريش سينها، رئيس مكتب الامن العام في الجنوب المقدم فوزي شمعون وفاعليات.

سينها
بعد النشيدين اللبناني والامم المتحدة، تحدث سينها وقال:"نتمنى ان تساهم هذه الهبة في دعم خدمات الجيش اللبناني والامن العام والصليب الاحمر بالاضافة للسكان المحليين"، تلاه البيسري قائلا:"لقد شرفني اللواء ابراهيم ان امثله في هذا الاحتفال، ولأنقل اليكم بداية كلمة شكر وتقدير باسمه.انها مناسبة كريمة نشهد فيها على تسلم هبة عينية من القوات الدولية الى المديرية العامة للامن العام".

وقال:"ان للحدث اليوم دلالات عدة في الشكل والتوقيت والمضمون لما في الشكل، وان دلت هذه المناسبة على شيء فهي تدل على مدى استعداد "اليونيفيل" في ان تكون عضدا وسندا للمؤسسات الامنية والعسكرية في لبنان، تتقاسم واياها القدرات اللوجستية لاتمام مهمات عسكرية انتدبنا اليها ومن اجلها كل من موقعه الوطني والاممي. في الوقت نفسه، جاءت هذه الهبة اليوم لتؤكد ان المهمة التي انتدبت من اجلها القوات الدولية لم تنته بعد، وان مهمة ترسيخ السلام الشامل والعادل مهمة صعبة وشاقة سنسعى جميعا لتنفيذها لمصلحة لبنان وبنيه".

تابع:"اما في المضمون فقد وجدنا جميعا اليوم هنا، للتأكيد على عزمنا بتطبيق القرارات الدولية التي انتدبت لها القوات الدولية فأتيتم من مختلف دول العالم تعتمرون القبعات الزرقاء لمعاونة السلطات اللبنانية على بسط سلطتها كاملة على اراضيها وبقواها الذاتية وانهاء كل مظاهر واشكال الاحتلال وترسيخ السلم الاهلي في منطقة افتقدت هذا السلام منذ عقود من الزمن".

واضاف:"انها مناسبة لنؤكد ان لبنان مصمم على تنفيذ كل التعهدات التي التزم بها، وعلى مضيه في احترامه للقرارات الدولية التي شكلت مظلة واقية للكيان اللبناني، ولاستعادة ارضه المحتلة وتوفير السلم لابناء هذه المنطقة من العالم وتأكيد سيادته على اراضيه ضمن الحدود الدولية المعترف بها وتشبثه باستعادة كل شبر من اراضيه ما زال محتلا وسعيه الدائم الى ما يرسخ السلم والامن الدوليين".

واشار الى ان "ما قام من تعاون بيننا كان له الأثر الفاعل باعتراف مختلف الاطراف، المحليين والاقليميين والدوليين، هو تعاون أفضى الى تثبيت الهدوء في جنوب لبنان في افضل الظروف الممكنة وتوفير مقومات بناء ما تهدم واستعادة الحياة الطبيعية التي هي حق لكل مواطن في اي بقعة من العالم. ولذلك فان اللبنانيين يتطلعون بكل ثقة الى الدور الكبير الذي تقومون به في هذه المنطقة العزيزة من لبنان وهي مهمة لم تكن سهلة يوما من الايام، وقدمتم من اجل اتمامها الشباب واكثرهم جرأة وشجاعة، وانها مناسبة لنستذكر كل الشهداء وننحني امام ما قدموه في سبيل هذه المهمة النبيلة ولنتمنى للجرحى منهم والمعوقين الشفاء العاجل، فهم شهود أحياء بيننا نستذكرهم كل يوم وفي كل لحظة".

وختاما، توجه بالشكر والتقدير على "هذه الهبة" وقال:" فهي لم تكن الاولى والاخيرة، فلكم أياد بيض في هذه المنطقة من لبنان، في كل المجالات الانسانية والاجتماعية والثقافية والانمائية والصحية، ففي كل قرية وبلدة وحي، ما يشهد على هذه الخدمات التي أحيت نفوس الجنوبيين خصوصا واللبنانيين عموما".

قهوجي
بدوره القى ابو حيدر كلمة قهوجي، وقال:"يشرفني ان اقف بينكم اليوم، ناقلا تحية قائد الجيش العماد جان قهوجي، وشكره العميق لقيادة قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان على مبادرتها مجددا الى مساعدة الجيش اللبناني بتقديم وحدتين مسبقتي الصنع وعدد من الاليات وكمية من اجهزة التأليل تضاف الى سلسلة من المساعدات اللوجستية التي قدمتها هذه القوات لمصلحة الجيش بهدف تعزيز امكانيات وحداته المنتشرة في الجنوب وفي اطار تنفيذ مهماته الدفاعية والامنية".

واضاف:"ان من اولى اهتمامات الجيش في هذه المرحلة الراهنة حيث تمر المنطقة العربية بأزمات وتحولات غير مسبوقة وخصوصا في سوريا هو الحفاظ على استقرار لبنان والنأي به عن انعكاسات تلك الازمات لا سيما في المجال الامني، ولا شك ان التعاون الوثيق بين الجيش والقوات الدولية على مختلف الصعد والتنسيق الفاعل بينهما في الميدان، قد أديا الى ترسيخ الهدوء على الحدود الجنوبية، التي طالما كانت بوابة لرياح الفتن والاخطار الناجمة عن مخططات العدو الاسرائيلي واطماعه، وهذا الهدوء المميز الذي يشهد له الجميع قد اسهم بدوره في تعزيز قدرات الجيش عبر القيام بمهماته في باقي المناطق اللبنانية".

وختم ابو حيدر لافتا الى "ان قيادة الجيش تتطلع بعين الاعجاب والتقدير الى تضحيات القوات الدولية والمسؤولية العالية التي تتحلى بها وادائها المهمة الموكلة اليها في اطار القرار 1701، بروح الشرف والتجرد والنزاهة، بعيدا عن اي تأثيرات سياسية او مصالح خارجية كما انها تحيي فيها جهودها المبذولة لتعزيز اواصر الثقة مع المواطنين الجنوبيين و خصوصا لجهة القيام بمشاريع انمائية وانسانية وثقافية تعود بالخير على الجميع. باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي اتوجه بخالص الشكر والعرفان الى قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان قيادة ورتباء وافراد، متمنيا لها المزيد من النجاح في مهماتها النبيلة ولبلدانها دوام التقدم والاستقرار والازدهار".

سيرا
بدوره، قال سيرا:"ارحب بكم مجددا في حفل تسليم الهبات هذه وهو الثاني من نوعه منذ تسلمت رئاسة بعثة اليونيفيل وقيادة القوة. ونحن نقدم هذه الهبة بروح التعاون الى شركائنا وحلفائنا اي الجيش اللبناني والامن العام، كما وللمرة الاولى الى منظمة غير حكومية هي الصليب الاحمر اللبناني".

واضاف:"ان اليونيفيل من خلال هذه الهبات تبرهن عن دعمها والتزامها العمل مع الحكومة اللبنانية وهيئاتها المختلفة، وكما مع المجتمع الدولي انجاحا لتنفيذ ولايتها المنصوص عليها في قرار مجلس الامن 1701.ودعوني استغل هذه الفرصة لاعرب عن امتناني للمدير العام للبعثة وفريق دعم البعثة على جهودهم للحصول على موافقة المقر العام في فترة قصيرة جدا، فلولا هذه الجهود ما كنا لنقيم هذا الحفل اليوم".

وواكد سيرا "ان اليونيفيل لا تزال على عزمها مساعدة جميع الاطراف في ترسيخ وقف الاعمال العدائية واحلال السلام لما فيه خير الشعب اللبناني وبما يتوافق مع القرار 1701. ولهذه الغاية سنواصل العمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني والسلطات اللبنانية كما مع شركائنا في الامم المتحدة والمجتمع الدولي لضمان تنفيذ مهمتنا".

وفي الختام وقع الجنرال سيرا وسينها والعميدان ابو حيدر والبيسري والصليب الاحمر على بروتوكول التسليم ثم تم تبادل للدروع التذكارية.  

السابق
منصور يؤكد من مجلس النواب حق المغتربين بالاقتراع مهما كانت القرارات بشأن القانون الانتخابي
التالي
شركة الطيران السورية : السلطات التركية اعتدت على طاقم الطائرة التي اعترضتها