الجمهورية: سليمان لا يريد أن يكون السلاح للفتنة

أكدت مصادر مطلعة على أجواء سليمان استعداده لمناقشة مختلف الآراء التي واكبت مواقفه طيلة جولته الاغترابية، مستغربا بعضا منها وخصوصا تلك التي طاولت بعضا من الثوابت التي تم التفاهم حولها، ومنها التي اكد عليها "إعلان بعبدا" الذي عٌد قاعدة مهمة للحد الأدنى من الثوابت السياسية والأمنية والديبلوماسية، التي أجمع عليها أركان طاولة الحوار وتم تعميمها على مختلف المرجعيات العربية والدولية، لتشكل سقفا بحده الأعلى للموقف الرسمي اللبناني المتوافق عليه مما يجري في سوريا والعالم العربي. وقالت هذه المصادر لنا انها لم تفهم بعض الملاحظات التي طاولت إشارته الواضحة الى الفرق بين سلاح المقاومة وسلاح الداخل، لافتة الى انها لم تحمل في طياتها اي جديد وهي من الثوابت التي تحدثت عنها الإستراتيجية الدفاعية التي اقترحها على طاولة الحوار لتكون منطلقا لحوار جاد وعملي يتناول مصير السلاح في المستقبل. وأشارت الى ان كلا من فريقي 8 او 14 آذار قد تناول موقف رئيس الجمهورية من هذا العنوان وبنى عليه مواقفه منحازا الى جزء من مقولة "لا اله" وآخر توقف عند "إلا الله".

وشددت المصادر على التأكيد بان أي سلاح خارج سلاح المقاومة سيكون موضع حوار وهو يساوي بكل أشكاله بعضه بعضا، وعندما اقترح رئيس الجمهورية تجميده، فذلك تمهيدا لجمعه وتعطيله لئلا يكون سلاح فتنة. وحول انتقاد البعض لمواقفه بشأن أمرة الجيش
للسلاح دون غيره، قالت المصادر انه ليس جديدا وهو ترجمة لبند محدد من هذه الاستراتجية الدفاعية المقترحة للنقاش .

وعن موضوع حياد لبنان وعدم استخدام ارضه لخدمة اي نظام او اي مجموعة يشمل الجميع، ذكرت المصادر ان "إعلان بعبدا" كان صريحا وواضحا في رفض ان يكون لبنان ممرا او مقرا لأي طرف سواء بالسلاح او بالسياسة. وعلى الأقل كان هنالك توافق على هذا العنوان الذي شاء البعض اعتباره نأيا بالنفس، ودعت الى احترام هذا المبدأ والتمسك به بعدما تحول محط إجماع اقليمي ودولي لتجنيب لبنان تداعيات التطورات الكبيرة التي تشهدها سوريا والمنطقة.   

السابق
اللواء: مجلس الوزراء يحيل مشاريع تتعلق بالتفتيش المركزي وديوان المحاسبة إلى مجلس النواب
التالي
السفير: مَن أوعز بنشر الوثائق التي تتهم حزب الله