16 غريقاً في بحر صور ومتنزهات الليطاني

ارتفعت حصيلة الغرقى في بحر صور ومتنزهات الليطاني لموسم الصيف، نهاية الأسبوع الماضي، إلى 16، كان آخرهم الشبان الثلاثة خليل سلامي، وديب هاشم، وعلي شكر، الذين غرقوا جنوب وشمال صور مساء الأحد أثناء ممارستهم السباحة، ذلك بينما استطاعت فرق الإنقاذ البحرية، بالرغم من ضعف الإمكانيات، من إنقاذ أكثر من ثمانين شخصاً منذ بداية الموسم البحري.
مسلسل الغرق في بحر صور، بدأ في شهر نيسان الماضي مع أحد العمال السوريين، وتوالى فصولاً على شاطئ صور الجنوبي (الخيم البحرية)، وشاطئ الناقورة، ومنتزهات الليطاني، في منطقتي طيرفلسيه والقاسمية. وكانت اكثر الحالات مأسوية غرق ثلاثة أولاد سوريين من عائلة زيتون على شاطئ العيتانية في الخرايب، شمال نهر القاسمية. وقد ضربت حالات الغرق رقماً قياسياً خلال الصيف في بحر صور، الذي يرتاده عشرات الآلاف من جميع المناطق اللبنانية. وتختلف أسباب الغرق بين عدم اكتراث السابحين للعوامل البحرية (التيارات)، وعدم المبالاة بالإرشادات من جهة، وغياب فرق الانقاذ البحري عن كثير من المناطق التي يقصدها المتنزهون، جراء قلة الإمكانات البشرية واللوجستية عند الدفاع المدني. ويضم فريق الإنقاذ البحري في صور التابع للدفاع المدني، موظفين اثنين فقط، أحدهما رئيس المركز يوسف خير الله، وبالإضافة إلى 16 متطوعاً. ويمتلك زورقين، أحدهما مطاطي، ولا يكفيان لتغطية الساحل الصوري الممتد على نحو أربعين كيلومترا من القاسمية وحتى الناقورة. كما أن الفريق لا يملك «كومبراسير» هواء، الذي يؤدي مهمة تعبئة قوارير الهواء للغطاسين. وعلى أبواب كل موسم صيفي، تنشر بلدية صور عددا من رجال الإنقاذ، لا سيما على الشاطئ الجنوبي ومنطقة الجمل، يساهمون إلى جانب متطوعي الدفاع المدني، و«الصليب الأحمر اللبناني»، في عمليات الإنقاذ اليومية في المنطقة.
ويؤكد رئيس شرطة بلدية صور شادي نجدي أن «رجال الإنقاذ التابعين للبلدية، ويقارب عددهم العشرة، تلقوا تدريبات على أيدي فريق الإنقاذ البحري في الدفاع المدني»، لافتاً إلى أن حالات الغرق الكثيرة هذا الصيف، سببها عدم التزام السابحين بالإرشادات البحرية، وخاصة عند وجود التيارات البحرية والأمواج العاتية. وأشار إلى أن «ما يحصل أمر كارثي، ويفترض تداركه عبر إجراءات مختلفة من جميع المعنيين بهذا الشأن من ناحية، وتـــعاون السابحين مع توجيهات فـــرق الإنقاذ البحري، حتى لا تتفاقم حالات الغـــرق من جـــهة ثانية»، لافتا إلى تســـجيل أكثر من 80 حالة إنقاذ على شاطـــئ صــور منذ بدايـــة الموسم البحري.
 
 

السابق
صراع على دولة مهترئة
التالي
استغرابُ الاستغراب مُستَغرَبٌ!