اليوم اعتصام لأصحاب المطاعم احتجاجاً على بدء تطبيق القانون 174 القاضي بمنع التدخين في الاماكن العامة المقفلة، وغدا اعتصام دعت اليه هيئة التنسيق النقابية يطالب باقرار سلسلة الرتب والرواتب، ويتزامن مع انعقاد المؤتمر الثامن عشر للأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية التي هددت بتأخير السنة الدراسية وباعتصامات مضادة مقابلة في حال اقرار السلسلة التي تهدد استمرار عدد كبير من المدارس.
وعلمنا ان مجلس الوزراء سيقر الاربعاء سلسلة الرتب والرواتب وفق الارقام التي اتفقت عليها اللجنة الوزارية برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. واستنادا الى المعلومات المتوافرة عن اقتراح قدمه الرئيس ميقاتي لتمويل السلسلة بموجب مشروع قانون وزع على الوزراء، ستؤمن الموارد المالية كالآتي: اعطاء استثمار اضافي لكل رخصة بناء وانشاء جديد بنسبة 10 في المئة زيادة على الاستثمار العام، على ان تعود الرسوم المتوجبة عن هذه الزيادة لمصلحة الخزينة العامة ضمن معايير وشروط مشددة تقضي بعدم حصول أي تشويه بيئي وعمراني. والارقام المنتظرة تراوح بين الفي مليار حدا ادنى وثلاثة آلاف مليار حدا أقصى.
وقالت مصادر حكومية إن مشروع قانون السلسلة سيقر من حيث المبدأ بالتزامن مع مشروع قانون الواردات في جلسة واحدة، ليحالا معا على مجلس النواب، وذلك انفاذا للاتفاق الذي تم بين رئيس الوزراء واللجنة الوزارية وهيئات التنسيق النقابية. ويأتي ذلك بعدما أقرت الحكومة سلفة زيادة غلاء المعيشة للقطاع العام.
واذا كانت احالة مشروع قانون الانتخاب على مجلس النواب اليوم، وكذلك مشروع موازنة 2013، تدخل في باب الفولكلور السياسي، اذ ان المشروعين لن يجدا طريقهما الى نقاش جدي ومسؤول، فان الاهتمام سيتركز في الايام المقبلة على موضوعات اكثر حيوية، وخصوصا في ظل ما أعلنه الرئيس نبيه بري قبل يومـــين عن معطيات جديدة في ملف الإمام المغيب موسى الصدر.
فقد انقضى الاحد من دون معلومات جدية وعد بها بري الذي غاب عن السمع أمس، بعد توجهه الى اليونان في زيارة خاصة. وعلمنا ان وزير الخارجية عدنان منصور سيعود غدا الثلثاء الى بيروت من موريتانيا، وربما توافرت لديه معلومات كما ذكرت "النهار" امس عن امكان لقائه مدير المخابرات السابق (في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي) عبدالله السنوسي وشخصيات ليبية اخرى سياسية وأمنية تملك المعطيات الاكيدة في هذا الملف.
وفي ملف متصل يتعلق بالمخطوفين اللبنانيين العشرة في سوريا، أفادت معلومات "النهار" ان جديدا طرأ ليل أمس بعد زيارة وفد العلماء المسلمين تركيا ولقائه عدداً من قادة "الجيش السوري الحر" وآخرين.
وافادت مصادر ديبلوماسية ان عمل الاستخبارات التركية أفضى الى اطلاق أحد المخطوفين، لكن تركيا قوبلت بخطف مواطنها من آل المقداد، ولم تسع الحكومة اللبنانية الى بذل جهد لاطلاقه كما فعلت مع المواطن الكويتي.
وسألنا مصادر ديبلوماسية تركية عن ظروف تجول الخاطفين بحرية وما وصفته بـ"شرب المجرمين القهوة في الاماكن العامة".
وفي التفاصيل، أن الجهة اللبنانية تلقت وعداً ليلياً بإطلاق اثنين من المخطوفين كمبادرة حسن نية اضافية، احدهما عوض ابرهيم نظراً الى وضعه الصحي، فيما تستمر المساعي للعثور على حسّان المقداد المخطوف في سوريا، ومن المتوقع ان تظهر مؤشرات ايجابية عن مصيره في غضون اسبوع ليصار الى مبادلته بالمخطوف التركي.
ومن المعلوم ان الجانب اللبناني التزم مطالب الجهة الخاطفة بابعاد الملف عن الاعلام، وعدم الاعتصام امام سفارة تركيا في لبنان.
قاووق
وفي المواقف، استرعى الانتباه أمس رد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم نافياً ما اكده الاخير قبل اسبوع عن عدم وجود قواعد لـ"الجيش السوري الحر" في لبنان. واتهم الاول "اجهزة امنية رسمية تسهل عمل المسلحين من لبنان لاستهداف سوريا". واكد "وجود قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات العسكرية على المواقع السورية وبتغطية وتسهيل من قيادات 14 آذار وامتدادات هذه القيادات في المواقع الامنية وادارات الدولة".
مطارات بديلة
ومن تداعيات الخطف وطريق المطار، عقدت الهيئة العامة للجنة متابعة تشغيل مطار القليعات اجتماعها الشهري، ودعت الى تنظيم مؤتمر شعبي "لحض الحكومة على تنفيذ القرار الذي اتخذته بشأن فتح المطار منذ عشرة اشهر، ولم نلمس من تاريخه سوى المماطلة والتسويف".
وبقاعاً، فتح مطار رياق العسكري امام المواطنين لمشاهدة مناورات للقوات الجوية في عيدها، مما فتح شهية البقاعيين على مطار رديف لمطار بيروت ينعش المنطقة اقتصادياً وانمائياً. لكن الواقع ان مطار رياق استبعد منذ مدة طويلة "لانه يقع على تخوم نفوذ الفريق السياسي نفسه الذي تمر الطريق الى مطار بيروت به".
