نعيم قاسم: معادلة الجيش والشعب والمقاومة اصبحت ميثاقية ونؤيد الحوار

رأى نائب الامين العام لحزي الله الشيخ نعيم قاسم الى أنّه "لولا قوة المقاومة وثباتها لكنا سمعنا في كل يوم محاولة اغتيال إسرائيلية، وهدم بيت في قرية من قرانا، وتهديد جماعة في اجتماع أو في لقاء، ولكان لبنان مسرحاً لاعتداءات يومية وعلنية من قبل الطيران والموساد الإسرائيلي، لكن ما يردع إسرائيل من القصف الجوي على كوادرنا وبيوتنا وأهلنا وشعبنا هو خوف إسرائيل من ردة الفعل التي يمكن أن يقوم بها حزب الله، وهم يعلمون أننا جدّيون في الدفاع عن أهلنا وأرضنا وشعبنا".
وأضاف: "يأتي البعض اليوم ليتخلى عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، معتقداً أنه بتصريحٍ يمكن إلغاؤها، ليكن معلوماً هذه المعادلة الثلاثية أصبحت معادلة ميثاقية، أي أن قيامة لبنان قائمة على هذه المعادلة، وهذه المعادلة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الأعمدة اللبنانية الثابتة التي لا يمكن هزها، هذه المعادلة نقلت لبنان من الدولة التابعة إلى الدولة المحررة، ومن الدولة الساحة إلى الدولة المستقلة، ومن الدولة الضعيفة إلى الدولة القوية".
وشدد على أنّ "هناك حوار دعا إليه رئيس الجمهورية من أجل مناقشة الإستراتيجية الدفاعية الوطنية، وقبلنا هذا الحوار وأبدينا استعدادنا له، ولنا وجهة نظر بيَّناها داخل الحوار وخارج الحوار ومستعدون أن نبيِّنها مجدداً وندافع عنها في داخل لقاء طاولة الحوار، وهي رؤيتنا للإستراتيجية الدفاعية، لكن ماذا يعني الإستراتيجية الدفاعية؟، الإستراتيجية الدفاعية يعني استخدام كل عوامل القوة الذي يمتلكه لبنان من أجل الدفاع عن أرضه وشعبه ولتحرير ما تبقى من الأرض، ولم يكن هذا العنوان يوماً من الأيام يعني الاستراتيجية الضعيفة للبنان".
وعن قانون الإنتخاب، أوضح أنّه "يوجد إجماع لبناني على لعن قانون الستين الانتخابي، وجماعة 14 آذار يشاركون باللعن، ولكنهم غير جديين، هم يريدون قانون الستين ولا يريدون غيره ضمن سياسة رفض أي مشروع آخر لتمر المهلة المناسبة لتعديل القانون في داخل مجلس النيابي، أو بإسقاط القوانين التي تُعرض على المجلس النيابي، فعندما تنتهي مهلة التشريع يكون القانون القديم الذي هو قانون الستين هو القانون الذي يُعمل به في الانتخابات النيابية القادمة".
وفي سياق آخر، أشار الى أنّ "البعض في لبنان يطالب بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، ومفهوم تماماً لو كانت المطالبة منَّا نحن وليس منهم، لأنهم هم الذين خربوا الحدود اللبنانية السورية، وهم الذين ينقلون السلاح إلى سوريا، وهم الذين حاولوا مراراً وتكراراً إيجاد بقعة آمنة من أجل أن تنطلق منها المجموعات المسلحة السورية، وهم الذين يساهمون بالأفراد وبالإمكانات وبكل العوامل التي تساهم في مشروع ضرب وتدمير سوريا، إذاً لماذا يريدون قوات الطوارئ؟ لتفصل بين مَنْ ومَنْ؟ هل أنهم يريدونها من أجل أن تسهل لهم عملية نقل السلاح انسجاماً مع الوضع الدولي الذي يدعم العدوان على سوريا بدل أن يكون محايداً؟ نحن نرفض نشر قوات طوارئ دولية على الحدود اللبنانية السورية، ونعتبر أنها مؤامرة ضد لبنان وضد سوريا، وعلى أولئك المطالبين بهذا المشروع أن يكفوا عن تخريب لبنان وتخريب سوريا لتعود الأمور إلى ما كانت عليه".
وعن الأزمة السورية، لفت الى أنّ "ما يجري اليوم في سوريا هو حرب قوى الشر العالمية والإقليمية على الشعب السوري خدمة لإسرائيل، ولو تركوا سوريا شعباً وحكومة للتفاهم في ما بينهم بعيداً عن الإملاءات والأموال والأسلحة الخارجية لأمكن أن يكون هناك حوار، ولوصلوا إلى خطوات إصلاحية تكون في خدمة الشعب السوري، ولكنهم يريدون تدمير سوريا، وهم ليسوا مع الشعب السوري، ثم يريدون بعد ذلك تدمير لبنان، وتدمير أي قوة يتوقعون أن تنشأ أو أن تولد أو أن تكون بعد عشرات السنين كي تبقى إسرائيل  

السابق
ذوو اللبناني لؤي محمد منصور يعلنون اختطاف نجلهم في سوريا
التالي
اسرائيل مستعدة لحرب تستمر 30 يوما على جبهات عدة