الأخبار: سلسلة الرتب والرواتب آخر الشهر

ركزت الحكومة اهتمامها أمس على الشؤون الإنمائية والمطلبية، حيث وضعت مقترحات عملية لإنماء بعلبك ــ الهرمل وأرقام سلسلة الرتب والرواتب، فيما شغلت الأوساط الشعبية والإعلامية بإطلالات المخطوفين الذين خشوا أن يصبح مصيرهم كمصير قضية الإمام موسى الصدر

تصدّر الشأن الاجتماعي وقضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا اهتمام جلسة مجلس الوزراء أمس. ونوّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال الجلسة، "بالإنجاز الاجتماعي الذي تحقق من خلال إعلان انتهاء المرحلة الأولى من برنامج دعم الأسر الأكثر فقراً"، مقدراً الجهود التي بذلها وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور والوزارة، وكذلك جهود أعضاء الفريق المختص في رئاسة الحكومة والهيئات المحلية والهيئات الدولية التي شاركت في هذا المشروع.
وأكد ميقاتي أن "الدولة اللبنانية تقوم بكل الجهود المطلوبة اتصالاً ومتابعة من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة في قضية اللبنانيين المختطفين في سوريا"، معلناً أن "التفكير منصرف إلى القيام بخطوات شجاعة لضمان عودتهم إلى عائلاتهم ووطنهم قبل حلول عيد الفطر المبارك".

ووضع ميقاتي المجلس في أجواء مداولات اللجنة الوزارية المكلفة موضوع الزراعات الممنوعة في منطقة بعلبك ــ الهرمل، التي توصلت إلى اقتراحات عملية ومجدية وسريعة في مجالي الزراعة ومجال الري في مقابل استمرار وزارة الداخلية واستمرار القوى الأمنية في القيام بواجباتها في تطبيق القانون. كذلك أكد "قرب إنجاز اقتراح سلسلة الرتب والرواتب على أمل أن تُطرَح في وقت قريب جداً على طاولة مجلس الوزراء". كذلك دعا إلى "ضرورة الإسراع في وضع قانون اللامركزية الإدارية على سكة النقاش وسكة الإقرار".
ووافق المجلس على مشروع مرسوم يرمي إلى تعديل المرسومين 12841 و2522 بشأن تحديد الرسوم السنوية للترخيص بالإشغال الموقت للأملاك العمومية البحرية، وإعطاء الهيئة العليا للإغاثة سلفاً لتغطية أضرار بعض الأحداث الأمنية في غير منطقة لبنانية وانزلاقات التربة وانهيارات مبانٍ. ووافق على ملء 22 مركزاً شاغراً في مصلحة المدينة الرياضية من طريق مباراة يجريها مجلس الخدمة المدنية، ومرسوم إجراء دورة استثنائية للامتحانات الرسمية لعام 2012 للمرشحين الراسبين في الدورة الأولى من امتحانات الشهادة المتوسطة وشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة وللمرشحين الغائبين عن هذه الدورة.

أبو إبراهيم و"ضيوفه"
على صعيد آخر، دخلت قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا مرحلة جديدة من المفاوضات مع انتقال وفد من أهالي المخطوفين إلى تركيا مع عدد من وسائل الإعلام. ودعا المخطوفون في لقاءات إعلامية إلى ما وصفوه بـ"ثورة الشعب السوري المطالب بحريته". وطمأنوا أهاليهم إلى صحتهم، وطلبوا منهم أن "يعتصموا على طريق المطار ويطالبوا برجوعهم كي لا يصبح في قضيتهم كما حصل في قضية الإمام موسى الصدر".
وأوضحوا أن لديهم ملابس وبدلات وكل شيء متوافر لهم، كذلك لديهم مطبخ خاص بهم، وكل وسائل الراحة مؤمنة لهم، معتبرين أنفسهم وكأنهم في بيتهم.
من جهته، أكد قائد المجموعة الخاطفة "أبو إبراهيم" أنه لن يفاوض أحداً من السياسيين اللبنانيين، موضحاً أنه في الوقت القريب سيصور للمخطوفين شريطاً يعرضه على وسائل الإعلام، ولافتاً إلى أنه يريد أن يشعر الشعب اللبناني بالشعب السوري. وأشار إلى "أن الضيوف اللبنانيين سيكونون في بلدهم لبنان بعد وقت قصير". وأمل والد المخطوف عباس شعيب أن يُفرج "أبو إبراهيم" عن المخطوفين وأن تكون المبادرة منه شخصياً.
من جهته، طالب الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة ملف المخطوفين، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بعدم الإدلاء بتصريحات استفزازية لأهالي المخطوفين، معتبراً أنه "لا يمكن أحداً تحديد ما إذا كان الأهالي سيقطعون طريق المطار أو غيره"، في إشارة إلى ما صرّح به شربل أمس بأن طريق المطار لن تُقطَع.
وقال زغيب: "علمنا أن التحرك الآتي سيكون إلى السفارة القطرية، وهناك تحركات أخرى إلى سفارات الدول التي تدعم المعارضة السورية من فرنسا وبريطانيا والسعودية وأميركا، ولن نعطي التحرك صبغته من الآن ونتركه للمحادثات مع الأهالي".
وفي السياق، أعلن كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غول، إرشاد هورموزلو، في حديث متلفز، أن بلاده ترفض لغة التهديد في التعامل مع قضية المخطوفين، لافتاً إلى أنّ الحكومة اللبنانية والخاطفين هم المعنيون الأساسيون بهذه القضية.  

السابق
إيران تتراجع عن اتهاماتها للسعودية وقطر وتركيا وتعلن وجود عسكريين «متقاعدين» بين المخطوفين
التالي
الشرق الأوسط: مرسي يشن حملة إقالات وهجمات للطيران المصري في سيناء