مع إشتداد الأزمة السورية شكلت حركة النزوح في اتجاه لبنان عنصرا ضاغطا بفعل ازدياد الاعداد وان على دفعات توزعوا على المناطق اللبنانية كافة حيث دخل عبر معبر المصنع الحدودي منذ يوم أمس 12 عائلة من النازحين السوريين، توزعوا على الشكل الآتي: 185 نازحا في مدرستي المناهل والمقاصد في مجدل عنجر و250 في متوسطة المرج الرسمية.
وقدرت مصادر متابعة لموضوع النازحين في حديث لـ"المركزية" عدد النازحين الذين لجأوا الى مناطق جنوبية بنحو 500 شخص توزعوا على امكنة يسكن فيها اقرباء لهم من العمال السوريين في صور والزهراني وبنت جبيل والنبطية، مشيرة الى ان عناصر حزبية لبنانية من "أمل" وحزب الله عملت على تأمين الفرش والبطانيات لهم وبيوت قيد الانشاء باتوا لياليهم فيها كما امنت لهم تلك العناصر الاكل والشرب وجمع التبرعات من خلال جولاتها على منازل الجنوبين.
وابلغت المصادر ان العائلات السورية النازحة توزعت كما يلي: 220 عائلة في مدينة صيدا، 26 عائلة في مدينة بنت جبيل توزعوا على منازل لاقربائهم وعلى المدارس، 30 شخصا في كفرجوز – النبطية، 25 عائلة في برعشيت توزعت على المدارس الرسمية، 7 عائلات في ارنون وهم من اللبنانيين من آل توبة ويقترعون في بلدة ارنون ورقم سجلهم 67 الا ان الرجال متزوجون نساء سوريات وبناتهم تزوجن سوريين ومجموع اعدادهم 42 شخصا واقاموا في بيوت لهم ولاقربائهم في البلدة مع تقديم بعض الحاجيات لهم من الاهالي.
وفي جبشيت بلغ عدد النازحين السوريين اليها بين 30 الى 40 شخصا التحقوا واولادهم باقربائهم العمال الموجودون اصلا في البلدة.
وفي صور والحوش وجل البحر بلغ عدد السوريين النازحين 55 شخصا اتوا من قرى نائية وفقيرة على الحدود مع تركيا وهم اصلا من البدو السوريين وبدأوا بالتسول في ظاهرة لم تألفها المدينة من قبل وحصلت اشكالات بينهم وبين القوى الامنية.
وفي شبعا بلغ عدد العائلات السورية النازحة اليها عشرين شخصا من النساء والاطفال التحقوا بازواجهم من العمال السوريين في المنطقة او بأقرباء لهم هناك مع العلم ان المنطقة هي من ضمن منطقة جنوب الليطاني التي تخضع للقرار 1701 وتنتشر فيها "اليونيفل" وان الجيش اللبناني يحظر دخول اي اجنبي اليها ما لم يكن حاصلا على تصريح بدخولها من مخابرات الجيش اللبناني.
الى ذلك، ذكر مصدر امني لبناني لـ"المركزية" ان 18 الف عامل سوري يقيمون في منطقة الجنوب كان تراجع عددهم بنسبة 75 في المئة في اعقاب اختطاف الحجاج اللبنانيين في سوريا تخوفا من ان يتم التعرض لهم انتقاما لاختطاف الحجاج.
