قرى قضاء الزهراني: ندرة في الآثار والتأريخ

يضم قضاء الزهراني القرى والبلدات التالية: ارزي- إركي- أنصارية- البابلية- البرامية- برتي- بقسطة- بنعفول- البيسارية- تفاحتا- حارة صيدا- كفرحتى- الخرايب- خرطوم- درب السيم- عين الدلب- الزرارية- زيتا- السكسكية- الصالحية- الصرفند- قعقعية الصنوبر- طنبوريت- عبرا- عدلون- العدوسية- عنقون- الغازية- الغسانية- القرّية- قناريت- كوثرية السيّاد- اللوبية- مجدليون- المروانية- المعمرية- مغدوشة- كفرملكي- النجارية- الهلالية- المية ومية- عرزال- عرب طبايا- عقتنيت- الحجة- جنجلاية- كفرشلال- كفربيت- خربة البصل- حارتيه- يهودية- زغدرايا- عرب الجل- عرب السكر- كفريا- الزهيرية- جرناية- مطرية الشومر- مزرعة الواسطة- مزرعة جميجم- مزرعة دير تقلا- مزرعة الأوساميات- مزرعة الحسينية- مزرعة المصيلح- خزيز- سفنتا- مزرعة سنيبر- المحيدلة- ساري- خربة الدوير- الداودية- تبنا- كفربدا.

ونورد اسماء بعض القرى التي تضم آثارا تاريخية ودينية (مسيحية واسلامية) وهي:
مغدوشة: فيها تمثال شهير للسيدة العذراء كما يوجد مغارة عجائبيّة كانت السيدة العذراء تنتظر فيها المسيح عندما كان يبشّر في أنحاء صيدا. ويجري حاليا بناء كاتدرائيّة كبيرة على اسم سيّدة المنطرة في بلدة مغدوشة مبنيّة على الطراز البيزنطي.ويتكون سكانها بنسبة 95% من الكاثوليك.
انصارية: أختلف على أصل تسمية المدينة. فبالعربية، جذره هو "نصر" والتي تعني ساعد وساند، فالأنصارية قد تعني مكان تجمع الأنصار. وقد تعني النضارة والخصب. وقد تكون قد نسبت للولي الأنصاري الذي له فيها مقام.

الصرفند:عاش فيها الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الذي نشر المذهب الشيعي في جبل عامل. وفيها مشهد ينسب اليه.
عدلون: تاريخها تدل الآثار القديمة في بلدة عدلون ولاسيما الكهوف والمغاور والنواويس أن الإنسان سكنها منذ عصور غابرة، وبحسب علماء الأثار فقد دلت الحفريات التي قامت بها بعثات فرنسية مختصة بالتنقيب بتكليف من الدولة اللبنانية على وجود بقايا هياكل عظمية بشرية وأواني مطبخية وحياتية كانت تستخدم في العصر الحجري أو في عصور ما قبل التاريخ.
ورد اسم عدلون في كتب التاريخ على لسان عدد كبير من المؤرخين القدماء، ويرد علماء اللغة والآثار الاسم إلى اللغة السريانية القديمة التي تعني "عيد اللآلهة"، وتنتشر في جبال البلدة وفي سهلها الواسع كهوف وقبور حجرية تعود إلى حقبات غير معروفة إلا انها تشير إلى تعاقب شعوب كثيرة على السكن فيها أو المرور عبرها كونها تقع في منتصف الطريق على الساحل بين مدينتي صيدا وصور التاريخيتن وعلى طريق المدن الفنيقية الساحلية التي اشتهرت في اساطيلها التجارية عبر البحار.

مغاور رومانية صخرية
يوجد في عدلون تحوي مغاور حفرها الرومان، وهي محفورة بالصخر بشكل يصعب الدخول إليها، ولكن واسعة في الداخل باستثناء واحدة طبيعية بابها واسع وفيها نتوءات تتدلى وتشبه مغارة جعيتا. ووجدت أدوات تعود لعصور قديمة في عدلون وجبل الكرمل وأم قطافة والزطية وجسر بنات يعقوب في فلسطين وأوغاريت في سوريا. ويفترض بأن البشر الذين تركوا تلك الآثار البدائية كانوا من الجنس الأبيض وسكنوا المغاور. واعتبر الأب لامنس في كتابه (تسريح الأبصار) اعتبر أن المغاور القديمة والكهوف التي كانت مدافن للموتى قد تحولت إلى مسكن للرهبان، ويعطي الأب لامنس أمثلة على هذه المغاور الأديرة: عدلون.

ويوجد في عدلون مرفأ بحري قديم في منطقة تُعرف بمغارة الصياديين، ولكن الدولة اللبنانية اهملته عبر السنوات. كما يوجد ميناء آخر في منطقة "أبو الزيد" وهو بدوره رهينة الاهمال. تقع بلدة عدلون على الطريق الساحلي بين مدينتي صيدا وصور وتلامس بساتينها الخضراء رمال البحر بينما تطل من تلتها المتوسطة على شموخ جبل الشيخ، وتمتاز باتساع سهلها الذي يعبر وسطه مشروع جر مياه الليطاني. تجاور بلدة عدلون بلدات انصارية وخيزران والسكسكية والصرفند وأنصار، وتمتد حدودها من نهر أبو الأسود جنوب البلدة إلى مشارف مفرق السكسكية في الشمال، وتتبع لها منطقة خيزران الساحلية المشهورة بمطاعم السمك.

ساهم موقع البلدة الجغرافي في تطور عدلون خصوصاً في الربع الأخير من القرن العشرين بعد تأسيس متوسطة مختلطة وثانوية لأبناء البلدة وللبلدات المجاورة. كما سمح موقعها في سهولة وصول نخبة من الشباب إلى صيدا للدراسة في الجامعة اللبنانية والتفرّغ فيما بعد للتعليم والمساهمة في التنمية البشرية والاجتماعية في البلدة.  

السابق
يغتصبن زوجهنّ حتى الموت
التالي
إقصاء الرموز الأمنية السورية