الأنوار : الامم المتحدة: 30 ألف سوري دخلوا لبنان خلال 48 ساعة

تداعيات الأحداث السورية المتفاقمة فرضت على الحكومة وضعا غير مسبوق من حيث تدفق النازحين السوريين الى لبنان، والعجز عن استيعاب أعدادهم الهائلة، وتقديم العون لهم. كما وضعت هذه الأحداث لبنان أمام تهديد اسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية اليه في حال حصول حزب الله على صواريخ كيماوية من سوريا.
وقد استمرت موجة النزوح باتجاه لبنان عبر نقطة المصنع الحدودية ولو بحجم أقل من اليومين الماضيين حيث قدّرت مفوضية الأمم المتحدة في جنيف عدد الذين دخلوا لبنان خلال 48 ساعة بما يصل الى 30 ألف شخص.
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ان لبنان غير قادر على تحمّل عبء اعانة هذا التدفق غير المتوقع من اللاجئين السوريين اليه، إلاّ ان الواجب الأخلاقي يحتم على الدولة استقبالهم، مؤكدا ان الوزارة والهيئة العليا للاغاثة لا تملكان الامكانيات لتقديم المساعدة التي تتولى الجانب المادي منها مفوضية اللاجئين، فيما تتولى الوزارة مهمة التنسيق الى حين تحديد آلية مناسبة من قبل الحكومة اللبنانية.
وقد عقد أبو فاعور ووزير التربية اجتماعا أمس تقرر بنتيجته فتح مدارس في منطقة البقاع لاستقبال النازحين.
وأوضح أبو فاعور ان العائلات التي دخلت الى لبنان في الساعات ال 48 الأخيرة توزعت على قرى البقاع وبعض مناطق جبل لبنان وبيروت، وفتحت أمامهم مدارس رسمية وأخرى خاصة تابعة لدار الفتوى، اضافة الى استقبال آخرين في منازل خاصة وضعتها البلديات في تصرفهم.
ا
لمفتي: طفح الكيل
وقد حمل المفتي قباني بشدة على المسؤولين خلال صلاة الجمعة في مسجد محمد الأمين وقال: اولا لقد طفح الكيل، من المظالم في سوريا، والأمر الثاني حدث بالأمس، واكثركم لا يعلمه، عند الحدود اللبنانية – السورية في المصنع. في البقاع وفي جهة عرسال يقف المسلحون اللبنانيون ويمنعون المهاجرين السوريين الهاربين من الظلم والذبح والقتل من دخول لبنان. واما على المصنع فقد كان بالأمس وفي اول ظلام الليل عشرات الآلاف من اخواننا السوريين الاشقاء من الرجال والنساء والأطفال يريدون دخول لبنان، وحرس الحدود اللبنانية يمنعونهم من الدخول. ولذلك فإنني أطالب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والنواب، ورئيس مجلس الوزراء والوزراء أن يفتحوا ابواب لبنان من شرقه وشماله وبقاعه وجهة جنوبه الشرقية لإخواننا السوريين الاشقاء، فهؤلاء مهاجرون إلى الله لأنهم يبحثون عن رحمة الله.
وقال: لقد تلقيت بالأمس اتصالات هاتفية كثيرة من اخواننا المهاجرين ومن علمائنا على الحدود اللبنانية – السورية في المصنع، واتصلت برئيس مجلس الوزراء مرة ومرات ولكنه لم يعاود الاتصال بي، واليوم صباحا اتصلت به ولم يعاود الاتصال بي.
تهديد اسرائيلي
من ناحية أخرى، وجهت القيادة العسكرية الاسرائيلية تهديدا مباشرا الى حزب الله بتنفيذ ضربة عسكرية في حال حصوله على صواريخ تحمل أسلحة كيماوية من سوريا. وقالت: لن يكون أمام اسرائيل إلاّ توجيه ضربة الى لبنان لمنع وصول الصواريخ الى حزب الله.
واتخذ الجيش الاسرائيلي، في اجتماعات طارئة عقدتها رئاسة هيئة أركانه لبحث تبعات الاغتيالات في صفوف القيادة العسكرية السورية ومع سقوط قذائف هاون في منطقة سورية قريبة من الحدود الاسرائيلية خلال زيارة وزير الدفاع ايهود باراك الخميس، سلسلة اجراءات أعلن خلالها إلغاء عطل مئات الجنود من وحدات عسكرية، وتم استدعاؤهم للانتشار على طول مناطق الحدود الشمالية، بينهم جنود وحدات استخباراتية لمراقبة التحركات في سوريا ونقل الصواريخ الى حزب الله، وأخرى لمنع سوريين من تجاوز الحدود نحو اسرائيل هربا من المواجهات، بعد ان أعلنت اسرائيل انها أعادت عشرة سوريين حاولوا الهرب الى الجولان.
وقال وزير الدفاع باراك ان اسرائيل تتابع عن كثب ما يحدث في سوريا، ولا سيما بعد زعزعة النظام، متوقعا ان يدفع هذا الوضع بحزب الله الى محاولة الحصول على أسلحة خطيرة من سوريا.
من جهته، أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن عمير بيرتس انه لا يمكن تجاهل ان اسرائيل مهدّدة نتيجة الأوضاع، ولا سيما من منظمات ارهابية تخطط لتنفيذ اعتداءات.
وخلال الترويج لما أسمته اسرائيل خطرا يهدّد أمنها، أعلن وزير الخارجية ليبرمان انه سيطرح موضوع حزب الله خلال جولته الأسبوع المقبل في بروكسل ليطالب بضمان ادراجه في قائمة منظمات الارهاب، والتعامل معه وفق هذا الاعتبار.  

السابق
المستقبل: النازحون السوريون قاربوا الثلاثين ألفاً.. وبحث عن دعم خارجي لإيوائهم
التالي
اللواء: العودة للحوار رهن تسليم “باسيل يربط الكهرباء” “والمواجهة مع المياومين”