الشرق: صيدا كلمة واحدة:لا لقطع الطرق

تداعت فعاليات صيدا الروحية والسياسية، الى الاجتماع ظهر امس، في مبنى بلدية صيدا، بدعوة من رئيس كتلة «المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة وبلدية المدينة، وبحثت في الازمة التي تعصف بالمدينة، جراء الاعتصام الذي يقيمه امام مسجد رباح الشيخ احمد الاسير، رفضا للسلاح، واكد المجتمعون في خطاباتهم ضرورة فتح الطرق امام المواطنين.

حضر الاجتماع الى جانب السنيورة: مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري، الشيخ ماهر حمود، امين عام «تيار المستقبل
احمد الحريري، الدكتور غسان حمود، واعضاء المجلس البلدي وعدد من الاحزاب ورجال الدين وفعاليات تربوية وسياسية اقتصادية واهلية. وتغيّب عن الاجتماع الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد.

اعلان صيدا: رفض الاعتصام والتعبير سلميا

وأكد «اعلان بلدية صيدا، التمسك بالعيش المشترك والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية واحترام الدستور والتعبير الحضاري السلمي والرأي الآخر من دون الحاق التعطيل والاذى بمصالح المواطنين. كما شدد على «التمسك بالدور الوطني لصيدا عاصمة الجنوب والمعبر والمقصد. كما دعا «الاعلان الى «فتح كل الطرق وعدم اللجوء الى هذا الاسلوب، مع احترام كل الاراء، متمنيا ان «يحذو جميع اللبنانيين هذه الخطوة

سوسان: حرص على الجوار

واكد المفتي سوسان في كلمته بعد اجتماع صيدا ان لا «مكان للتخوين في المدينة، وانه من غير المقبول ان تكون صيدا عرضة للتجاذب

امر مدان ولا يجوز في الدين

من جهته، رفض الشيخ ماهر حمود في كلمته «استخدام النساء والأولاد كدروع بشرية كما يفعل البعض، مؤكداً ان «اقرب المقربين للشيخ الاسير يستنكرون ما يقوم به.

– بدوره شدد رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري في كلمته على ضرورة «المحافظة على مصالح اهل المدينة.

والقى ممثل الجماعة الاسلامية الدكتور بسام حمود كلمة قال فيها «ما نشهده هذه الايام هو نتيجة تراكمات.

لا لقطع الطريق على الاخرين

– السنيورة:

اما الرئيس السنيورة فاوضح في كلمته اننا «نحترم رأي من اعلن الاعتصام في مدينة صيدا، ونحترم الأهداف التي اعلنها وله الحق في ممارسة حريته وحرية التعبير عن رأيه وما يؤمن به، لكننا في الوقت ذاته نكرر موقفنا وهو ان حرية المواطن تقف عند حدود حرية غيره، اي اننا نمارس حريتنا في التعبير عن رأينا من دون ان نقطع الطريق على الآخرين او أن نمنع الآخرين من ممارستهم لحريتهم، داعياً الى «فتح كل الطرق في صيدا امام جميع المواطنين والعابرين، وان يصار إلى ان يحذو حذو هذا الموقف جميع اللبنانيين في كل مكان من لبنان.

اضاف «كلنا يعلم ويدرك ميزات هذه المدينة، مدينة صيدا، التي عرفت طوال تاريخها بحرصها على الوئام الداخلي. ومعروف عن اهلها الود والانفتاح والإيمان والتسامح والتلاقي مع كل اللبنانيين، والالتزام بالعمل على تدعيم اسس العيش المشترك والعروبة الصادقة الرحبة والجامعة.

واشار الرئيس السنيورة الى «من يعمل لإظهار لبنان او مناطق من لبنان انها في حال تفلت وانفلات وتوتر. والرد على من يريد ان يحيك هذه المؤامرات يكون بالمسارعة إلى التصدي لأهدافها واحداثها. وعلى ذلك ليس لنا مصلحة ان يظهر بلدنا او مدينتنا بأنها موئل لممارسات تحضّ على او تجلب التوتر وتستولد الحدة او تشكل في المحصلة مبرراً لما يمكن ان يقوم به آخرون من تصرفات وممارسات مرفوضة لا تخدم مصلحة الوطن والمواطنين.

وتابع «لهذه الأسباب كان موقفنا واضحا من الحوادث التي شهدتها مدينة طرابلس خلال الفترة الماضية، اي اننا وقفنا مع الدولة ومؤسساتها في مواجهة محاولات توتير الأوضاع. لكننا في المحصلة ومن دون اي لبس او تردد مع مرجعية الدولة ومع حصرية السلاح بيد الدولة واجهزتها العسكرية والأمنية

ضرب هيبة الدولة

واكد اننا «لم نوافق يوماً على قطع اي طريق لأنه ليس اسلوبا حضاريا ويضرب مبدأ الدولة ووحدتها وهيبتها ولأنه يعطل حرية الناس في التنقل ومزاولة اعمالهم ويفتح البلاد امام احتمالات خطيرة ويمهد الطريق امام المصطادين في الماء العكر، ويعطي من يريد تخريب لبنان الحجة لتوتير الأوضاع في البلد وافتعال المشكلات.

وذكّر الرئيس السنيورة «بالأيام التي تعرضنا فيها للتجربة المعروفة حين لجأ البعض في حجة الاعتراض وممارسة حق التعبير محاولة حصار الحكومة في السراي وتعطيل وسط العاصمة وقطع الطرق والأرزاق وماذا قلنا لهم وما كان موقفنا.

اضاف «لقد كررنا اكثر من مرة ان التعبير عن الرأي امر نحترمه ونقدسه ونحميه، لكن ان يتم اللجوء إلى قطع الطرق العامة وتعطيل حياة الناس والدورة الاقتصادية في حجة التعبير عن الرأي فهو امر مرفوض ونستنكره.

يجب الا نمارس ما نرفضه من غيرنا

وتابع «من هنا اود ان اكون واضحا وصريحا واقول بان الاعتصام والتعبير عن الرأي هو حق لكل مواطن مهما كان رأيه ونحن نحترم كل الآراء بل اننا ندافع عن حرية الرأي والتعبير، لكن علينا الانتباه حتى لا يتحول هذا الأمر إلى تعطيل حياة الآخرين وحقهم المقدس في الوصول إلى اي منطقة من لبنان من دون اي عقبات وما نرفضه من غيرنا يجب ان لا نمارسه نحن.

واوضح اننا «نحترم رأي من اعلن الاعتصام في مدينة صيدا، ونحترم الأهداف التي اعلنها وله الحق في ممارسة حريته وحرية التعبير عن رأيه وما يؤمن به، لكننا في الوقت ذاته نكرر موقفنا وهو ان حرية المواطن تقف عند حدود حرية غيره، اي اننا نمارس حريتنا في التعبير عن راينا من دون ان نقطع الطريق على الآخرين او ان نمنع الآخرين من ممارستهم لحريتهم.

صيدا معبر للجميع

وشدد الرئيس السنيورة على «ضرورة المحافظة على صيدا مدينة مفتوحة ومعبرا لكل الناس، الطريق العام ليست ملكا لبعض المواطنين من دون غيرهم بل إنّ حق المرور بها واستعمالها يجب ان يبقى مصاناً للجميع من دون استثناء، لافتاً الى ان «تأمين حرية المرور وحرية الحركة وحرية الانتقال واجب الدولة وعلينا ان نساعدها ونكون إلى جانبها في ذلك. ونحن لا يجوز ان نسمح بإلحاق الأذى بأي احد مهما كان السبب الداعي لإغلاق الطرق، مجدداً التأكيد باننا «نتمسك بالأسلوب الديموقراطي وسنظل ملتزمين بذلك ولن ننجر إلى ممارسة ما قد يمارسه البعض من حملة السلاح ومن المتطاولين على القانون والمؤسسات.  

السابق
الحياة: سليمان والسنيورة رفضا الحاق الضرر بالمواطنين
التالي
مواطن قضى غرقا قبالة شاطىء الناقورة