هدنة الشغب في بيروت أم رفع الحماية؟

بدت الاوساط الرسمية بشقيها السياسي والامني لـ"النهار" متفائلة بحذر شديد باستعادة بيروت هدوءاً ملموساً لم تشهد معه للمرة الاولى منذ ايام عدة موجات الشغب. بيد ان هذا التفاؤل بدا اقرب الى "المشي على البيض" كما افصح مصدر رسمي بارز لـ"النهار" اعترف بأن التجارب السابقة لا تشجع على التوقعات السخية سلفاً، موضحاً ان الامر يستلزم انتظار اكثر من ايام وربما اسابيع للحكم على صدقية القوى السياسية والحزبية المعنية "بضبضبة" جماعاتها وضبطها نهائياً اثباتا للتعهدات التي قطعتها في مجلس الوزراء والى طاولة الحوار.
أفاد المصدر الرسمي البارز "النهار" ان التهدئة التي شهدتها بيروت امس جاءت ترجمة لعاملين اساسيين:
– اولهما ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ما كان ليطلق "ممنوعاته" في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء لولا تبلغه سلفاً من القوى المعنية بما جرى في بيروت خصوصا ("حزب الله" وحركة "امل") جديتها الكاملة في الضغط لمنع قطع طريق المطار.
– ثانيهما ان كل الافرقاء شعروا بخطورة بلوغ الوضع في الشارع بعد استباحته الخطوط الحمر الفعلية بما ينذر بتفلت سيطرة هذه القوى على الجماعات التي تدور في فلكها.

السابق
عزيزي القاريء، أنت تحت المراقبة
التالي
بين دول “بريكس” وزقاق البلاط