الاخبار: التشكيلات الديبلوماسية الأسبوع المقبل والخارجية إلى بيت الطبيب

توقع وزير الخارجية أن يقر مجلس الوزراء التشكيلات الديبلوماسية في جلسته الأسبوع المقبل من دون أية معوّقات بعدما جرى التفاهم عليها بين الأفرقاء المعنيين، فيما ترأس رئيس المجلس النيابي اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس ووضع جدول أعمال الجلسة المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين

فقد أكّد وزير الخارجية لـنا أمس، أن مسوّدة التشكيلات الديبلوماسية أُنجزت وستُحال على الأمانة العامة لمجلس الوزراء خلال أيام، متوقعاً أن تُعرض في جلسة الأسبوع المقبل. وأكّد منصور أن الشغور في الوزارة كان أحد المعوّقات الرئيسية لتحسين أداء الخارجية. فإضافة إلى شغور نحو 60 مركزاً من الديبلوماسيين الأصلاء، تعاني الوزارة من الفراغ في عدد كبير من الإدارات الأساسية في مقرها في بيروت (المراسم والمنظمات والرموز والشؤون الإدارية والسياسية والأمانة العامة…).

وتوقع منصور أن تمرّ هذه التشكيلات وتعيينات السفراء من دون أي عرقلة في مجلس الوزراء، علماً بأن مصادر معنية أكدت لـ«الأخبار أن اللقاءات التي أجراها منصور مع كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل خلال وجودهم في البرازيل الأسبوع الماضي، وضعت اللمسات الأخيرة على مسوّدة التشكيلات، بعدما كانت اللقاءات التي قام بها منصور في بيروت قبل ذلك قد قطعت شوطاً كبيراً لحلحلة بعض العقد، وخاصة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب ميشال عون. ولفت منصور إلى أنه سبق أن أجرى تشكيلات في الفئة الأولى على دفعتين، شملت إحداهما 86 ديبلوماسياً، والثانية 12 ديبلوماسياً.

من جهة أخرى، أكد منصور أن روسيا لم توجّه بعد أي دعوة لحضور المؤتمر الذي تنوي تنظيمه لبحث الأوضاع السورية، متوقعاً أن يلبي لبنان هذه الدعوة إن وجهت إليه. وعمّا إذا كانت مشاركة لبنان في مؤتمر مماثل تخرجه من سياسة النأي بالنفس التي التزمتها الحكومة، أكد منصور أن المشاركة في هذا المؤتمر لا تنقض النأي بالنفس عمّا يجري في سوريا. فمؤتمر موسكو، يضيف منصور، «بخلاف «مؤتمر أصدقاء سوريا
الذي لا نشارك فيه، سيضم جميع الأطياف السورية والإقليمية والدولية، ولن يقتصر حضوره على الجهات الرامية إلى تغيير النظام السوري.

وبعد نحو 15 شهراً على اندلاع الأزمة السورية، يرى منصور أن سياسة النأي بالنفس هي الأجدى للتعامل مع الأحداث السورية؛ «فما كنا ننادي به، لناحية الحل السلمي والسياسي وعبر الحوار للأزمة، يتبناه اليوم جزء كبير ممن كانوا ينادون بإسقاط النظام السوري عبر العنف، وأولئك الذين كانوا يدعمون جهات تقاتل في سوريا. ويستغرب منصور من هاجموا سياسة الحكومة تجاه الأزمة السورية، مذكّراً بما نادت به الحكومة اللبنانية منذ البداية: «نحن رفضنا التدخل الأجنبي، ورفضنا تدويل القضية، ورفضنا الحلول العسكرية، ودعونا إلى الحوار. وما الضير في ذلك؟ قلنا إن العنف لن يولد إلا العنف".

من جهة أخرى، يلفت منصور إلى أن المشكلة الناجمة عن أنّ مقرّ وزارة الخارجية في قصر بسترس لم يعد صالحاً للاستخدام، بسبب تهالكه نتيجة قدمه، باتت في طريقها إلى الحل؛ إذ يجري البحث حالياً عن مقر آخر لاستئجاره، كبديل موقت لقصر بسترس. والأرجح، بحسب منصور، أن يُستخدَم «بيت الطبيب في منطقة العدلية الذي عرضته نقابة الأطباء للإيجار بسبب التكلفة المرتفعة لصيانته، إلى حين الانتهاء من بناء مقر دائم في وسط بيروت، على أرض تملكها الدولة.

نيابياً

رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، اجتماع هيئة مكتب المجلس، وجرى البحث في جدول أعمال الجلسة التشريعية العامة التي دعا إليها بري يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وعلى جدول أعمالها 34 مشروع واقتراح قانون.

من جهته، أكد رئيس لجنة المال النيابية النائب إبراهيم كنعان، أن مشروع الإنفاق المالي «سيكون على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب؛ لأنه يحق لرئيس المجلس أن يستعيده ويضعه على جدول الأعمال، وهذا موضوع مهم ولا يمكن أن يُترك

في غضون ذلك، أبدى وزير خارجية إيطاليا، جوليو تيرزي دي أغاتا، حرص بلاده ــ كما المجموعة الأوروبية ــ على «أن يبقى لبنان آمناً ومستقراً وبعيداً من أي انعكاسات لما يحصل في الدول المحيطة خصوصاً والمنطقة عموماً

وأعرب عن تأييد إيطاليا وارتياحها لمعاودة الحوار الوطني بين الأقطاب اللبنانيين، مشيراً إلى أن ذلك «يُسهم كثيراً في تطوير الفكر السياسي وترسيخ التفاهم والاستقرار بين اللبنانيين

وفي السياق، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي قبيل مغادرته في زيارة راعوية إلى أنطاكيا في تركيا، ورداً على سؤال عن لقائه وفداً من «14 آذار، على «أننا لم نقم أي جليد في طريق أحد، نحن لا نضع جليداً، موضحاً أن اللقاء «كان جيداً وأوضحت كل القضايا التي كانت ملتبسة عندهم.

إلى ذلك، جال وفد من السفارة الأميركية في لبنان وسط إجراءات أمنية مشددة في منطقة العديسة وبوابة فاطمة الحدودية الجنوبية، للاطلاع على الحديقة التي استحدثها لبنان بمحاذاة الجدار الاسمنتي عند المدخل الشرقي للعديسة. وزار الوفد محيط الطريق التي استحدثتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات جبل السدانة.
 

السابق
النهار: توازن الشغب من بيروت إلى صيدا ماذا بعد الكلام الكبير في مجلس الوزراء؟
التالي
تعميم