جدال حاد بين حرب وقنديل

حصل جدال بين النائب بطرس حرب عضو 14 آذار ومحاورته في إذاعة صوت لبنان تحية قنديل أمس حول موضوع تهريب السلاح الى سورية، قالت تحية للنائب حرب ان حوار اليوم (أمس) جاء بناء على رؤية محلية وقبلها رؤية إقليمية، حول مخاطر الاستقرار في لبنان المهدد بتداعيات الحدث السوري وما يجري في المنطقة ككل، أي مقاربة لضمان الاستقرار، وكيف يمكن اعطاء ضمانات من قبل المتحاورين قابلة للتنفيذ؟
أجاب: أنا لست مقتنعا بأن الجلسة حول طاولة الحوار، بهذا الشكل، يمكن ان تحل المشكلة الأمنية، انا اعتقد ان المشكلة تُحل عندما يتوقف اللبنانيون عن ادارة آذانهم الى الخارج، ولا يتلقون الأوامر من الخارج بزرع الفتنة في لبنان أو خلف اضطراب في لبنان، واعطاء العالم صورة توحي بأن لبنان أصبح مركزا «للقاعدة» والإرهاب بحسب النظام السوري الذي أعلن ذلك.

واضاف: هناك قسم من اللبنانيين متورطون في إعطاء مبررات الى سورية فيما تقوله، ولهذا تختلف المشاكل في لبنان، نحن في لبنان بحاجة الى قرار ليس من طاولة الحوار، بل من قبل الاطراف بأن يكونوا لبنانيين قبل أي شيء آخر.

فقالت له ان هناك قسما من اللبنانيين يؤيد المعارضة السورية ويفتح لها الأبواب شمالا وقسما يؤيد النظام فكيف لنا ان ننأى بلبنان عن هذه الكأس. فأجاب: نحن نؤيد حركة الشعب السوري المطالب بحرياته، فقاطعته المذيعة قائلة: ولكن المسلح على الحدود اللبنانية؟ فقاطها بدوره قائلا لها، عفوا دعيني أكمل.. نحن وس لا نتعاطى بالصراع الداخلي، نحن لنا موقف مبدئي، بالتعاطف مع مبادئ الحرية التي قام عليها لبنان، ولسنا فريقا في النزاع الداخلي السوري. هنا سألته: لماذا لا يرفع الصوت بوجه فتح أبواب الحدود اليوم لتداعيات الحدث السوري، لوجود عناصر من المقاتلين وعمليات تهريب السلاح لم تعد خافية على أحد؟

فأجاب: عفوا، عفوا، انك تنطلقين من تبني الموقف السوري في طرح السؤال.

فقالت: أنا اطرح ما يدور في الشارع اللبناني، ومن واجبي ان اطرح وجهتي النظر وليس المطلوب ان اتحدث بلغتك وإلا لا جدوى من الحوار.

فرد حرب قائلا: أنا لا أطلب منك ان تتحدثي بلغتي، ولك ان تمارسي دورك كصحافية، انما اطلب منك ألا تطرحي سؤالا بالاستناد الى معلومات رسمية سورية متناقضة مع ما يقوله الجيش اللبناني.

فقاطعته مجددا بالسؤال عن باخرة السلاح التي ضبطت في مرفأ طرابلس؟ فرد قائلا: ليتك تدعيني اكمل كلامي، عندما تطرحين سؤالا انتظري الجواب؟ أنا أقول نقلا عن الجيش اللبناني ان عمليات التهريب التي تحدث عنها الجيش السوري غير صحيحة، رئيس جمهوريتك ورئيس جمهوريتي أعلنا هذا الكلام. وبالتالي الدولة اللبنانية وانا كمواطن لبناني مسؤول لا استطيع تقبل تهمة تهريب السلاح، قد تكون هناك عمليات تهريب من خلال الحدود وهذا يحصل في كل الأيام، خصوصا ابان الأحداث، هناك تجار سلاح يفعلون ذلك، انما هذا ليس موقفا سياسيا، فنحن لسنا متدخلين في الصراع العسكري داخل سورية، أما اذا قصد الحدود اللبنانية هارب من ظلم واستبداد، أو جريح طالب مأوى فمن واجبنا الإنساني ان نلبيه، دورنا لا يتجاوز ذلك، فقد تقع أحداث على الحدود، القوات السورية تطلق النار باتجاه الأراضي اللبنانية وتقتل لبنانيين، يصبح من حقنا وواجبنا ان نرفض هذا العمل، ونحن نتمنى ان يتوصل الشعب السوري الى صيغة تخرجه من أزمته، ويتوقف القتل في سورية، وان ينعم الشعب السوري بالحرية كما الشعب اللبناني، هذا هدفنا في الحقيقة، أما عن الحدود فإن الجيش اللبناني هو الذي يضبطها وهو المسؤول عن الأمن في كل البلد.  

السابق
طقطقة الرقبة قد تسبب سكتة دماغية
التالي
جعة بالحليب !!