عون: لو لم يأخذوا بمبادرتنا لقلنا وداعا للحكومة لأننا عانينا كثيرا

اشار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى ان "المحافظة على الاستقرار هو ما جعلني أضحي، فهذه التضحيات تشمل الحفاظ على الجيش وقدرته. كما تقدمنا بمبادرة استقت كل الأجزاء التي عُرقلنا بها، من تنفيذ المشاريع الانمائية الى مشاريع الكهرباء، الى المحافظة على الجيش. ولو لم يؤخذ بالمبادرة لقلنا "وداعا للحكومة"، لأننا عانينا كثيرا، كما أن الشائعات كانت كثيرة وغير صحيحة، بكل تواضع لا أحد "يغبر" علينا. كما قيل عنا كلام كثير ولم يكن صحيحا، ونسبت الينا أفعال لم نفعلها".
عون وفي حديث لصحيفة "البلد" اوضح أن "هناك 6500 مليون دولار دين اضافي على الدين العام. وأنا لا أتكلم من دون وجود مستند في يدي أو حقيقة تاريخية ثابتة" لافتا ان "الأسوأ أن عدة حملات شنت واعتبرت أن جميع السياسيين فاسدون وهذا خطأ وما عزز هذا الخطأ، هو تطور الموجة التي تشتم كل الدولة ولا تفرق بين من يعمل من أجل انقاذ وطنه ومن لا يعمل. بينما على الاعلام والمواطنين الاشارة الى من ارتكب الخطأ، لا تعميم ثقافة "الجميع زعران".
عون أشار الى ان "طاولة الحوار محاولة لا بأس بها، حتى لو كانت التجارب السابقة غير مشجعة، المهم أن نلتقي وفي الفترة الأخيرة كنا نلتقي من أجل إقرار الاستراتيجية الدفاعية، وتوزيع المهمات بين المؤسسات والمقاومة، فوصلنا الى حد تجريد المقاومة من سلاحها، مع أننا شرحنا ضرورة المقاومة، وأن شرعة الأمم المتحدة تعطي الحق للمقاومة. وظهر هذا الأمر خلال حرب تموز 2006، حين تنصلت الحكومة وحملت المسؤولية لحزب الله بعدها باتت طاولة الحوار أشبه بـ"حوار طرشان".
واذ لفت الى ان لبنان بلد مساندة وليس بلد مواجهة، شدد على ان "الحوار ضروري الآن ليأخذ كل منا الأفضل من الآخر من خلال تبادل الأفكار، خصوصا أن الخطر بلغ الجميع، واضطرابات طرابلس والبقاع والشمال تستدعي أن نعطي الأمن أولوية".
ولفت عون الى انه "سيكون هناك من يمثل وجهة نظر "القوات" في الحوار، وهذا الأمر ممكن أن يحصل مع أي كان، ولا أعتقد أن القوات ستخرج عن أي اجماع قد يحصل".
اضاف: "أعتقد ان الحوار سيكون فرصة أخيرة، والقرار المفروض اتخاذه هو عدم ضرب الاستقرار في لبنان، ويكون جميع الأطراف موافقين على هذا القرار. فالسلم يصنعه اثنان، والحرب يصنعها واحد".  

السابق
أبي رميا: الحكومة ليست متجانسة وفيها الكثير من التناقضات
التالي
منصور: المخطوفون بخير ونواصل جهودنا لتحريرهم