الانباء: خادم الحرمين يعرب عن تخوفه من عودة الحرب الأهلية إلى لبنان

فرج اطلاق سراح السلفي شادي المولوي الكرب الذي خيم على مدينة طرابلس منذ اسبوعين فرفضت الحواجز وفككت خيام الاعتصام وامتد الانفراج الى عكار، حيث تولى نواب المنطقة اقناع الاهالي المحتجين على قتل الشيخين احمد عبدالواحد ومحمد حسين مرعب، بفتح الطرق المقفلة، تجنبا لعزل المنطقة عن بقية مناطق لبنان، مقابل تعهد النواب بالمتابعة الحثيثة للتحقيق مع العسكريين الموقوفين في هذه القضية.

وقد استحوذت التطورات اللبنانية على الاهتمام الدولي، فبعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية للرئيس اللبناني ميشال سليمان متطلعا فيها الى انهاء الأزمة الراهنة في لبنان، خوفا من إعادته إلى الحرب الأهلية.

وأوضح خادم الحرمين ان السعودية تتابع ببالغ القلق تطورات احداث طرابلس، وحصوصا لجهة استهدافها لإحدى الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني، مؤكدا ان المملكة لا تألو جهدا في سبيل الوقوف الى جانب لبنان ودعمه، مؤكدا ان هذه الجهود مهما بلغ حجمها تظل قاصرة ان لم تغلب جميع الاطراف مصلحة الوطن اللبناني على ما عداه من مصالح فئوية ضيقة، او خدمة مصالح اطراف خارجية لا تريد الخير للبنان ولا المنطقة العربية عموما.

وبالعودة إلى التطورات الداخلية، وإثر جلسة تحقيق ثالثة قرر قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي الموافقة على تخلية سبيل المولوي لقاء كفالة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية مع منعه من الصفر خارج لبنان وقد أيد المدعي العام العسكري صقر صقر قرار المحقق.

ونفى المولوي اي علاقة له بالقاعدة او بسواها وقال وكيله المحامي محمد حافظة ان القانون هو الذي انتصر في هذه القضية الى جانب صلابة القاضي وهبي وقوة اعصابه.

وفور اعلان الافراج عنه تحدث الشيخ سالم الرافعي الى المعتصمين في ساحة النور بطرابلس طالبا منهم فك الخيم والتفرق رافضا اي مظهر احتفالي لاننا في حالة حداد على الشيخين عبدالواحد ومرعب في عكار.. وهكذا حصل.

الشيخ الرافعي توجه بالشكر الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والى وزير الداخلية مروان شربل والى اللواء اشرف ريفي المدير العام لقوى الامن الداخلي الذين ساهموا في معالجة هذه الازمة ودعا لحل مسألة الاسلاميين الموقوفين منذ 5 سنوات دون محاكمة.

المولوي انتقل من المحكمة العسكرية في بيروت الى مكتب الخدمات التابع للوزير محمد الصفدي حيث كان استدرج من جانب الامن العام وقد اقلته سيارة الصفدي ايضا حيث كان في استقباله العشرات من الشباب الاسلاميين وقد ابلغ مستقبليه انه اوقف بسبب جمعه المساعدات للنازحين السوريين.

وسئل عن رأيه فيما نسب اليه من اعترافات حول علاقته بالقاعدة فقال لقد ادليت باعترافات تحت الضغط ولكي اتخلص من الضغط ثم تراجعت عن اقوالي امام قاضي التحقيق.

في هذا الوقت قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من طرابلس انه لا حصانة لأحد في مسألة التحقيق في مقتل الشيخ احمد عبدالواحد ومرافقه بل انفتاح كامل.

وردا على سؤال حول دعوة البعض له للاستقالة كما فعل الرئيس عمر كرامي عام 2005 قال ميقاتي الرئيس كرامي استقال عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانا اؤكد أنه لا هروب من المسؤولية وانني مستمر في تحمل مسؤولياتي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.

واعتبر ميقاتي ان هذا الطلب يعكس رغبة دفينة باسترداد ما اعتبروه حقا مكتسبا، وقال انه يساعد في اخماد النار بينما بعض نواب المستقبل بمواقفهم وعنترياتهم، وفيها ما فيها من انعدام للمسؤولية الوطنية يدفعون مناصريهم الى العصيان المدني والمبارزة في الشارع في أكثر من منطقة وآخرها ما حصل في بيروت ليل الأحد ـ الاثنين.

في هذا الوقت كان نائب الجماعة الإسلامية عماد الحوت يصف من ساحة رياض الصلح وفي اعتصام لطلاب الجماعة الإسلامية الحكومة بـ «حكومة المرتزقة» معلنا انه لا أحد يمكن ان يمنعه من التضامن مع الثورة في سورية.

السابق
سجن 6 سنوات بتهمة التخطيط لتهريب أموال إلى حزب الله
التالي
المخزون النفطي في المواجهة مع إيران