رأى مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد عمار الموسوي أن "أحداث الشمال وتداعياتها المستمرة تمثل فضيحة لأدعياء منطق الدولة الذين أرادوا أن ينتصروا على منطق الدولة والإنتظام العام ومنطق مرجعية الجيش والقوى الأمنية لحسم الأمور على الأرض بمنطق الفوضى والشارع وغابة السلاح الذي لا قضية له"، منتقدا "أدعياء منطق القلم والدفتر والمسطرة الذين ينطلقون برهاناتهم على تحويل ساحة من هنا أو هناك إلى ساحة فوضى".
وأشار خلال مشاركته في ذكرى أسبوع إبراهيم حيدر أحمد في حسينية البرجاوي في بئر حسن، إلى أن "تلك الأحداث لا تمثل إرادة أبناء الشمال ولا مصلحة لهم فيها، بل إن الذين أرادوا من خلال إفتعالها أن يفرضوا أمرا واقعا قائما على أساس التسيب والفوضى والتشرذم كانوا هم المتضررين وأول من صرخ مناشدا الأجهزة الأمنية لوضع حد لهذا الفلتان"، آملا أن "يكون هؤلاء قد إتعظوا وأن يبدأ منطق الحكمة والتعقل بالسيطرة".
وإستغرب الموسوي "الحديث عن دور لحزب الله في ما جرى"، معتبرا أن "البعض وفي سياق التعبئة الغرائزية ومنطق إثارة العصبيات وحقن النفوس بالأضاليل يستحضر حزب الله في الشاردة والواردة حتى يجري معارك وهمية مع طواحين الهواء"، لافتا إلى أن "هذه السياسة لا تبني أوطانا ولا تحقق أمنا ولا سلما".
وختم: "إن السلاح الذي أعطى للبنان إنجازات لا سيما في أيار من العام 2000 وفي مواجهات تموز 2006 والذي يؤمن توازن ردع مع الكيان الصهيوني الطامع، لم ولن يكون في أي يوم موضع مساومة لأنه ملك الأمة وملك هذا الشعب اللبناني الأبي الذي لن يتخلى عنه كرمى لعيون أحد".
