بات النجم اللبناني فادي الخطيب على قاب قوسين أو أدنى للانتقال من نادي الشانفيل إلى الرياضي بيروت في أغلى صفقة في تاريخ كرة السلّة اللبنانية، وهي الأولى من نوعها بكلّ المقاييس، حيث ستكلّف الرياضي 700 ألف دولار أميركي، منها 400 ألف للفريق المتني قيمة البند الجزائي لتحرير الخطيب من العقد الذي يربطه به حتى صيف العام 2013، علماً أن عقد الخطيب سيمتدّ لأربعة أعوام مقابل مليون ومئتي ألف دولار، أي 300 ألف سنوياً.
وستكون الصفقة المرجّح أن تحسم بتوقيع الخطيب رسمياً خلال الساعات القليلة المقبلة، باكورة الانتقالات للموسم المقبل الذي يبشّر بأن يكون مشتعلاً، خصوصاً أنّ خسارة الرياضي اللقب لمصلحة الشانفيل للمرة الأولى منذ سبعة أعوام، لن تمر مرور الكرام. ومن هذا المنطلق، فإنّ انضمام الخطيب سيخلق واقعاً جديداً يعيد ترجيح كفّة الفريق البيروتي، خصوصاً أنّه سينضم إلى اللاعب المصريّ المخضرم إسماعيل أحمد، ولاعب الارتكاز الأميركي لورين وودز الذي لا تزال المفاوضات جارية معه أيضاً.
وكان الخطيب الذي قاد الشانفيل، الأسبوع الماضي، لإحراز لقبه الأول في تاريخه، يرتبط بعقد مع الشانفيل حتى صيف العام 2013، في حين أنّ قيمة البند الجزائي لفسخ العقد تبلغ 400 ألف دولار، وقد أبدت إدارة النادي البيروتي استعدادها التام لدفع هذا المبلغ، إلا أنّ الخلاف الوحيد يبقى في الشكليات وعلى كيفيّة تسديد المبلغ، حيث اقترح الرياضي بأن يدفعه على أربع دفعات، في حين يطالب الشانفيل بدفعة واحدة.
وبرحيل الخطيب، سيكون على الشانفيل أن يبحث عن طريقة لسدّ هذا الفراغ الذي سيخلّفه، خصوصاً أن لا بديل مباشر له بإمكانه القيام بدور "التايغر"، وبالتالي فإنّ البحث سيتركز على بناء فريق قوي ومنافس، بوسعه إبقاء الشانفيل في دائرة المنافسة لكونه حامل اللقب.
ومعلوم أنّ المدرب غسان سركيس قد وضع نصب عينيه التعاقد مع الجناح المميّز لنادي المتحد إيلي رستم، والذي ينتهي عقده مع المتحد هذا الصيف، في حين تؤكد معلومات أنّ إدارة النادي تبحث أيضاً عن سبيل لضمّ جان عبد النور، إلّا أنّ هذا الأخير مرتبط بعقد مع الرياضي حتى العام 2014، وقيمة استغنائه تبلغ حوالى 100 ألف دولار أميركي، لكنّ التعويل الأكبر هو أن يقوم الطرفان بفسخ العقد لتخفيف الأعباء المالية التي سيتكبّدها النادي جرّاء ضمّ الخطيب، إلا أنّ ذلك لا يزال في إطار الأحاديث غير الرسمية، مع تأكيدات من داخل "القلعة الصفراء" ببقاء عبد النور.
