فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر أمس، في خطف أحد رعاة الماشية أسعد فارس حمدان من بلدة شبعا، بينما كان يرعى قطيعه من الماشية في تلال الشحل الى الجنوب الغربي من بلدته، وذلك على مرأى ومشهد من نقطة مراقبة تابعة للكتيبة الهندية، العاملة ضمن «اليونيفيل» الموجودة في المرتفعات الغربية لجبل الشيخ.
وفي التفاصيل، كما رواها حمدان للجهات الأمنية المعنية، انه بينما كان يرعى قطيعه من الماعز، في منطقة جبلية وعرة من مرتفعات الشحل الى الغرب من بلدته شبعا، في منطقة اعتاد على الوصول اليها دوريا، وعند حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف، تفاجأ بعناصر كوماندوس اسرائيلي يزيد عددهم على الثمانية تحميهم سيارة مدرعة نوع «هامر»، كانوا يحاولون تطويقه من الجهتين الشرقية والجنوبية، بعدما اجتازوا الخط التقني الى المنطقة المحررة ولمسافة تراوحت بين 50 و65 متراً، فعمل على مراوغتهم والفرار شمالا، وقد لحق به أربعة عناصر طالبين منه التوقف مهددين بإطلاق النار باتجاهه، لكنه تمكن من الفرار الى نقطة قريبة من مركز مراقبة تابعة للكتيبة الهندية.
وفي وقت لاحق من عصر امس، توجه الى المكان فريق مشترك لبناني دولي، عاين مكان وقوع الحادثة، والتي تبين انها منطقة متحفظ عليها من الدولة اللبنانية، وقد احتج الجانب اللبناني لدى «اليونيفيل» على ما حصل، باعتباره خرقا اسرائيلياً برياً لحرمة
الأراضي اللبنانية، بدورها قيادة «اليونيفيل» أبلغت الاحتجاج اللبناني الى الجانب الإسرائيلي.
واعتبرت المصادر اللبنانية ما حصل خرقاً فاضحاً لحرمة لبنان، وطلبت الى القيادة الدولية إجراء تحقيق ميداني لتحديد المسؤولية عبر لجنة مشتركة من «اليونيفيل» والجيش اللبناني، على ان يتبع ذلك احتجاج رسمي دولي لبناني ضد العدو الصهيوني.
وكانت قد سجلت حالة من الاستنفارالمتبادل بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في محور بركة النقار ومرتفعات جبل سدانة، في أعقاب هذه الحادثة في حين عملت «اليونيفيل» على ضبط الوضع.
وفي وقت لاحق من عصر امس عاد قطيع الماشية الى الزريبة بمفرده.
