علق رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب على موقف الرئيس نجيب ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء الاخيرة التي اشار فيها الى "ان الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني في ما خص باخرة الاسلحة ترجمة لقرارات السلطة السياسية"، وقال:"نوافق في المبدأ على كلام الرئيس ميقاتي ونؤكد على اهمية ما قام به الجيش اللبناني من وضع حد لتهريب السلاح، ونسأل في المقابل هل قرارات السلطة السياسية للجيش واضحة لجهة وضع حد لمهزلة ما سمي بالخلية التكفيرية سيما وان قاضي التحقيق اكد براءة الطلاب الموقوفين، فهل قرارات سلطتكم ابقاء الظلم واقعا قائما بحق هؤلاء الطلاب وهم ابناء عكار ارض التضحية والشرف والوفاء والكل يذكر تضحياتهم خلال احداث نهر البارد".
وقال:"هل قرارات السلطة السياسية هي منع الجيش من التجاوب مع مطالب ابناء الشمال بالقيام بتحقيق حول ملابسات سقوط ضحايا مدنيين على يد عناصره في طرابلس بعضهم من المقربين منك يا دولة الرئيس ولديهم اليوم ثار مع الجيش، فيما فرضت قرارات السلطة السياسية القيام بتحقيقات حول احداث مماثلة في الجنوب ومار مخايل وتم معاقبة عدد من الضباط والعناصر".
واضاف:"هل قرارات السلطة السياسية تفرض على الجيش القيام بدوره لجهة منع تهريب السلاح عبر الحدود اللبنانية السورية، وتمنع عليه حماية المواطنين على طول الشريط الحدودي من اعتداءات الجيش السوري، وهل قرارات السلطة السياسية تطلب من الجيش تشييد الدشم والمتاريس في وجه ابناء التبانة والقبة واعتبارهم اعداء له، وتمنع عليه وضع حد للمظاهر المسلحة لاي جهة انتمت وتمنعه من الانتشار في كل احياء طرابلس".
وتابع:"هل قرارات السلطة السياسية هي اعتبار بعض من يحمل السلاح ويوجهه للداخل مقاوما والبعض الاخر ارهابيا"، وقال الاحدب:"امام هذا الواقع الاليم ندعوك يا دولة الرئيس الى اتخاذ قرارات واضحة في مجلس الوزراء تعمل على منع تدخل أي من الاطراف اللبنانية في الاحداث الجارية في سوريا، علما ان النأي بالنفس لا يعني مساندة النظام السوري في مواجهة ثورة شعبه، وندعوك لتوحيد المرجعية السياسية للجيش وسائر القوى الامنية، والطلب منهم الوقوف على مسافة واحدة من جميع ابناء الوطن والايعاز للجيش القيام بتحقيق واضح وسريع حول الاحداث التي وقعت بين ابناء طرابلس وعناصر منه وادت الى سقوط ضحايا مدنيين، والافراج عن الطلاب المتهمين زورا بالخلية الارهابية، وذلك بغية الحفاظ على الجيش الذي هو جيشنا وينقصه اليوم قرارات واضحة من السلطة السياسية للقيام بواجبه في حماية اللبنانيين جميعا دون تمييز".
وختم:"نذكرك بانك منتخب من ابناء الشمال الحاضن الرئيس للجيش ويجب ان تشمل قرارات سلطتك السياسية كل ابناء الوطن لا ان تكون لمصلحة فريق على حساب الاخر".
