اعتصموا للمطالبة بحقهم بالعمل السياسي في الجامعات

بدعوة من حزبي الكتائب والوطنيين الاحرار تجمع عشرات الطلاب امام حرم الجامعة اليسوعية في الاشرفية للمطالبة بعودة الحياة السياسية الى جامعتهم، وللقول "حقنا نحكي سياسية".
يختلف المشهد في جامعة القديس يوسف عن كليات الجامعة اللبنانية التي لم تتم فيها انتخابات طالبية منذ اربع سنوات. في اليسوعية تجري الانتخابات سنويا، والهيئات الطالبية المنتخبة تمارس مهماتها، لكن العمل السياسي ممنوع، رغم ان مضمون الانتخابات فيها سياسي بامتياز.

في ذكرى انسحاب الجيش السوري كانت الدعوة الى الاعتصام، وفي الجامعة، التي كان لها الدور الكبير في دفع الطلاب الى النضال ضد وجود هذا الجيش، اختير المكان. العمل السياسي حينها لم يكن ممنوعا كما هو اليوم. هامش الحرية كان واسعا.
في الاعتصام تحدث الطلاب عن مهزلة منع العمل السياسي في ظل انتخابات سياسية بامتياز. وتحدثوا عن ضحالة المحاضرات السياسية التي تقيمها الجامعة والتي تتحجج بها بالقول: "ان التثقيف السياسي مستمر". الحديث في هذه الامور كان طبيعيا في مثل هذا الاعتصام، لكن الغريب كان الحديث عن "اننا اليوم للردّ على القوات". للردّ على "القوات"؟ يعتبر بعض الطلاب ان "القوات اللبنانية" تحاول دائما استبعاد حلفائها المسيحيين من الصورة الاعلامية، خصوصا في اعتصامات طلاب الجامعة اللبنانية التي حصلت الاسبوع الماضي.

الالتباس اوضحه رئيس رئيس مصلحة الطلاب في حزب الكتائب باتريك ريشا، الذي رأى ان "الكتائب والقوات والوطنيين الاحرار في خندق واحد، والاختلافات التي تحصل في بعض الاحيان طبيعية وبسيطة جدا، والحديث عن خلاف بيننا وبين "القوات" فيه ظلم للطرفين، وبعض طلاب "القوات" هم معنا الآن".
اضاف: "تحركنا يأتي في ظل التحركات الكثيرة التي تقوم بها "14 آذار" للمطالبة بعودة الحياة السياسية الى الجامعات. ولأن منع الحراك السياسي داخل كليات الجامعات الخاصة وكليات الجامعة اللبنانية يؤدي الى تراجع مستوى ثقافة الطلاب الذي اصبحوا غير قادرين على التفريق بين زعيم وآخر".

بدوره، اعتبر رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام ان الطلاب الذين يتم منعهم من ممارسة النشاطات السياسية اليوم سيخرجون الى المجتمع الكبير بعد سنوات قليلة، "وبالتالي عدم احترام الديموقراطية في أحرام الكليات يؤدي الى سوء فهمهم للممارسة الديموقراطية وهذا امر خطير جدا".
وانتقد درغام ايضا امتناع بعض الاحزاب عن المشاركة في الاعتصام، وقال: "نحن لا نتكلم في السياسة بل على العكس نتحرك للمطالبة بحق اساسي من حقوق الطلاب ولا شيء غير ذلك".
واشار الى ان "الطلاب المعتصمين حاولوا تسليم رئيس الجامعة رسالة خطية يشرحون فيها سبب اعتصامهم الا انه رفض استقبالهم".

السابق
الصلح دشنت مختبراً للعلوم والمعلوماتية في النبطية
التالي
هزُلَت!