14 آذار: فريق “حزب الله”- عون مسؤول عن شحن الأجواء لحساب النظام السوري

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا اليوم، حضره النواب عمار حوري، دوري شمعون، أنطون سعد، فؤاد السعد، هنري حلو ومروان حماده، النواب السابقون: فارس سعيد، الياس عطا الله، سمير فرنجيه ومصطفى علوش، والسادة: نوفل ضو، آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، عمر حرقوص، علي حماده وراشد فايد.

بيان
وأصدرت الامانة العامة بيانا تلاه النائب حوري أشارت فيه الى انه "في مؤتمرها بتاريخ 14 آذار 2012، أطلقت قوى الرابع عشر من آذار دعوة في سبيل عمل لبناني مشترك لبناء سلام لبنان. وقالت في وثيقتها الصادرة يومها إن "لبنان أمام فرصة حقيقية لكسر القيد الذي كبل حياته الوطنية وحرمه حقه في الإستقرار ومواكبة التطور". وإعتبرت ان الفرصة الحقيقية موجودة "لأن النظام السوري الذي عمل كل ما بوسعه منذ سبعينات القرن الماضي لوضع يده على لبنان يواجه اليوم ثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ سوريا الحديث، الأمر الذي يضعنا جميعا أمام قرار مصيري: إما إنتظار ما يحدث حولنا وتلقي نتائجه ومحاولة التكيف معها وإما المبادرة من أجل بناء سلام لبنان الدائم".

وأشار البيان الى انه "بعد هذه الدعوة بشهر ونيف أتى الرد تهديدا بتجديد الحرب الأهلية، وكانت جلسات المجلس النيابي الأسبوع الماضي مسرحا لهذا التهديد الذي سمعه اللبنانيون عبر الشاشات. عبر نواب 8 آذار والعونيون في مقدمتهم عن هذا التهديد بوضوح، في دعوتهم الصريحة المباشرة إلى إستنفار العصبيات الطائفية، وفي إحيائهم مشروع حلف الأقليات ضد الأكثرية، وهو مشروع حرب دائمة كانت إسرائيل سباقة إلى طرحه في الخمسينات قبل أن يتولى النظام السوري وضعه موضع التنفيذ منذ السبعينات. وقد واكب نواب "حزب الله" هذا التهديد العوني بتصعيد بشأن أبدية السلاح الذي بات اللبنانيون على إختلاف إنتماءاتهم يعتبرونه مصدر خطر على العيش المشترك وعلى قيام الدولة وعلى أمن البلاد واستقرارها وسلمها".

وأكدت امانة 14 آذار: "إن هذا الرد على الدعوة إلى بناء سلام لبنان، يعني أن الفريق الذي ربط مصيره بمصير نظام على طريق السقوط، يجد في تجديد الحرب الأهلية سبيلا إلى الخروج من أزمته على حساب لبنان واللبنانيين، وصولا الى التهديد بحملة جديدة من الإغتيالات بشر بها وزير عوني، ما دفع جمعية "إعلاميون ضد العنف" إلى المطالبة باستدعاء هذا الوزير أمام القضاء لمساءلته".

وأشارت الى "أن هذه الجلسات بلغت في إثارة قرف الرأي العام حدا دفع بقطبٍ في هذا الفريق الى وصف الأجواء بأنها "مقرفة"، وهي كذلك بالفعل. وهو عبر عن موقف شعبي عارم. بيد أن هذا التوصيف وحده لا يكفي. ذلك أن الجلسات النيابية أعادت تظهير صفحة سوداء من التاريخ اللبناني، يضعها الفريق السياسي الذي يلجأ إلى التهديد برسم المستقبل".

وتابع حوري: "إن قوى 14 آذار إزاء هذا الخطر الذي يواجه لبنان، تؤكد أن التهديد بالحرب الأهلية لا يمكن أن يمر. وهي تدعو إلى إستنهاض لبناني عام دفاعا عن سلام لبنان. إستنهاض يتشارك فيه اللبنانيون على إختلاف الإنتماءات على إعتبار أن هذا السلام أولوية وطنية تخص الجميع ومستقبلهم. وإذ تحمل قوى 14 آذار فريق "حزب الله"- عون مسؤولية شحن الأجواء ولا سيما لحساب النظام السوري المترنح، وإذ تشدد على تواصل اللبنانيين في ما بينهم لبناء سد منيع في وجه التلاعب بالمصير الوطني، تؤكد أنها ستتحرك تحت عنوان حماية سلام لبنان وذلك بكل الأشكال الديموقراطية، وتعتبر أن السلطة مسؤولة عن لعب دورها في منع الفريق المذكور من جر البلاد إلى الفتنة".

وختم: "إن قوى 14 آذار التي ما أطلقت مبادرتها إلا إيمانا منها باستحقاق لبنان لغد مشرق، تعتبر أن حماية سلام لبنان مهمة لبنانية بطبيعة الحال، غير أنها مسؤولية عربية ودولية أيضا. إننا نخاطب إرادة اللبنانيين في الحياة، في الكرامة والحرية والأمان .. وندعوهم إلى مواجهة الخطر".  

السابق
منح الصحافية اللبنانية رويدا مروه جائزة العنقاء الدولية للمرأة لعام 2012
التالي
فنيش: طرح حكومة التكنوقراط مناورة فاشلة لاحراج الفريق الاخر