أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه يسعى مع رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل ضمان حق المغربين في الاقتراع، وانه تم ادخال هذه المادة في قانون الانتخاب الذي اعتمد العام 2009، على أمل تكريسها عام 2013، وانه سيعمل لعدم العودة الى قانون الستين وسيسعى لاعتماد النسبية التي طرحتها وزارة الداخلية في القانون الخاضع للنقاش حاليا، لان القانون القديم لم ينتج الا التشرذم الطائفي ومفعوله انتهى منذ 50 عاما.
الرئيس سليمان وخلال لقائه مع الصحافة اللبنانية في اوستراليا، في مقر اقامته في سيدني صباحا بالتوقيت المحلي، اوضح ردا على سؤال ان علينا دائما النظر الى سلاح المقاومة لجهة كيفية الاستفادة منه ايجابا للدفاع عن لبنان طالما ان الاحتلال قائم، وهو ما يتطلب التوافق على استراتيجية دفاعية كفيلة بالاجابة على اسئلة كثيرة حول السلاح ووجهة استعماله.اما عن الموقف اللبناني في حال توجيه ضربة اسرائيلية الى ايران، اكد الرئيس سليمان ان موقف لبنان سيكون ضد اي عمل عسكري، وهو يستطيع التدخل سياسيا بشكل كبير لحماية اصدقائه والتصدي لاسرائيل، ويتوقف تدخله العسكري على قدرة ومصلحة لبنان في هذه الخطوة.وردا على اسئلة حول الوضع السوري والموقف اللبناني منه، اكد الرئيس سليمان ان موقف "النأي بالنفس" الذي يتخذه لبنان يصب في خانة عدم التدخل مع فريق سوري ضد آخر، وهو ما ظهر حين امتنع لبنان عن المشاركة في "مؤتمر اصدقاء سوريا" لان لبنان صديق للشع السوري بأجمعه، وهو موقف مماثل للدعوة التي وجهتها ايران للقاء الرباعي من اجل سوريا.
واوضح انه على الرغم من بعض الانتقادات في لبنان، فإن الموقف المتخذ سليم وقد طالب اللبنانيون منذ 60 عاما باعتماد الحياد.وإذ ذكر باقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا لاول مرة في تاريخ لبنان عبر انشاء سفارتين في البلدين، اشار الى ان الاتفاقية القضائية بين لبنان وسوريا هي التي تعالج مسألة تسليم الاشخاص، واللاجئون قسم منهم، لكن الاعلان العالمي لحقوق الانسان فوق كل القوانين وسوريا تحت سقف الشرعية الدولية، ونحن لا نتخطى سقف شرعة حقوق الانسان وفق ما نص عليه دستورنا (البند "ب")، لذلك على القضاء رعاية هذا الامر.وعن اطلاق النار على منزل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اوضح الرئيس سليمان ان القضاء يتولى هذه القضية، ولكنه تمنى الا تكون المسألة محاولة اغتيال.وفي ما خص الوضع المالي والاقتصادي والكلام عن هدر وفساد، اعتبر رئيس الجمهورية انه من الضروري تشكيل لجنة برلمانية واخرى قضائية للنظر بكل المال المسروق الذي تحدث عنه النائب العماد ميشال عون وغيره".
ووصف اختفاء شبلي العيسمي بأنه حادث مؤلم جدا للبنان ويضر بهيبة الدولة، ولكنه لا يمكن ان يتهم اي جهة طالما ان التحقيق لم يكشف ملابسات هذا الاختفاء بعد.وعن تحسين الاوضاع الانمائية في الشمال وطرابلس، اصر رئيس الجمهورية على اطلاق العمل في مطار القليعات قبل نهاية ولايته لان من شأنه انعاش الشمال، كاشفا عن مشاريع عدة خاصة بالشمال ومنها تحسين المرفأ الذي من شأنه تأمين نحو 600 وظيفة.
وحول موضوع الفساد الغذائي، اشار الرئيس سليمان الى ان هذه المسألة هزت الضمير اللبناني، وانه تابعها بإلحاح مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، ما ادى الى كشف بعض الارتكابات.
وقال ان هناك 41 موقوفا في القضية ولن يترك اي مرتكب دون عقاب، والعمل جار على تحديث القوانين التي تطال سلامة الغذاء.
وفي ما خص الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، اوضح الرئيس سليمان ان القيمين عليها لم يكونوا راضين عن الموقف الذي اتخذه والقاضي بعدم استقبالهم طالما ان الجامعة منقسمة، وانه رحب بهم كمغتربين وليس كجامعات منقسمة.
