نتنياهو سيطالب أوباما اليوم بإبقاء الخيار العسكري قائما ضد إيران

عشية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن مع الرئيس باراك أوباما للبحث في عدد من المواضيع المختلفة وعلى رأسها قضية الملف النووي الإيراني، ذكرت مصادر أميركية إن "اوباما ينوي تحذير نتنياهو من المبادرة لشن هجوم عسكري على إيران، وسيطلب منه أن يكون صبورا وأن يسمح للعقوبات أن تؤثر عليها".
واوضحت مصادر سياسية اسرائيلية، ان "اسرائيل تتوقع من الولايات المتحدة ان تبدي استعدادا لاستخدام القوة العسكرية ضد المشروع النووي الايراني". واكدت ان "نتنياهو سيطالب بابقاء الخيار العسكري على الطاولة".

وطرح نتنياهو 3 مطالب رئيسية في هذا الشأن وهي تفكيك المنشآة لتخصيب اليورانيوم في مدينة قم ووقف عملية تخصيب اليورانيوم في ايران واخراج جميع مادة اليورانيوم المخصب فوق درجة ثلاثة ونصف في المئة من الاراضي الايرانية.
وأكد نتنياهو مجددا ان "من حق اسرائيل الدفاع عن نفسها بوجه دولة تدعو الى ابادتها وتعمل على تحقيق ذلك"، مضيفا انه "لا يجوز افساح المجال امام الايرانيين لاستغلال الحوار مع دول العالم لغرض التضليل في الوقت الذي يستمرون فيه في تطوير برنامجهم النووي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، امس، أن الدولة العبرية "ستبت بنفسها في الطريقة الأفضل في التعامل مع الملف النووي الإيراني".
واوضح للإذاعة إن بلاده "لا تملي سياستها على الولايات المتحدة»، مشددا على «ضرورة إبقاء المشاورات مع إدارة الرئيس باراك أوباما حول الملف الايراني طي الكتمان ووقف اطلاق التصريحات حول هذا الموضوع في اسرائيل".
وأكد أن أنه "أصبح من الواضح تماما الهدف الذي تسعى إيران الى تحقيقه من وراء برنامجها النووي وهو الأمر الذي "أثبتته تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل لا يقبل التأويل". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعرف موقف بلاده من هذه القضية، مشددا على ان "اسرائيل دولة مستقلة وذات سيادة ومن حقها اتخاذ القرارات في هذا الشأن".
وتابع أن "وباما ليس في حاجة إلى نصيحتنا فهو يعرف الموقف ويعرف بكل تأكيد ما سيقول فالولايات المتحدة هي القوة العظمى الأهم في العالم كما أنها الصديق الأهم لدولة إسرائيل لكننا في الوقت نفسه مستقلون وستأخذ الحكومة الإسرائيلية القرارات الأفضل التي نراها ملائمة".

الى ذلك، شكك ساسة ومحللون إسرائيليون بقدرة نتنياهو على اتخاذ قرارات إستراتيجية، مثل مهاجمة إيران، على خلفية الانتقادات والاتهامات الخطيرة التي وجهها إليه مستشاره السياسي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق عوزي أراد في نهاية الأسبوع الماضي.
 

السابق
يكفيهم أنهم جذبوا كل هذا الانتباه
التالي
لا علم لبنانياً في الساحة