السفير: سليمان يحذر نتنياهو … وبري يحمل الحقوق النفطية إلى قبرص

مع سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى رومانيا وتشيكيا، وسفر رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم الى قبرص، تكون الساحة قد خلت على المستوى الرسمي للرئيس نجيب ميقاتي الذي يترأس اليوم جلسة لمجلس الوزراء في السرايا الحكومية، سبقها ليل أمس، كما علمت «السفير»، لقاء في منزل ميقاتي بينه وبين الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل اللذين ناقشا معه سبل تفعيل العمل الحكومي.
وبينما يستعدّ مجلس الوزراء لجولة جديدة من النقاش حول الملف النفطي، يغادر الرئيس نبيه بري اليوم الى قبرص في زيارة تطغى عليها شؤون هذا الملف، حيث سيبحث بري مع رئيس الجمهورية القبرصي ومسؤولين آخرين في مسألة الحقوق النفطية والحدود البحرية بين البلدين، وسيعرض ملاحظات جوهرية على الاتفاق البحري الذي حصل بين قبرص وإسرائيل، وجاء على حساب لبنان.
أما على الصعيد النيابي، فيبدو أن جلسة الخامس من آذار المقبل تتجه نحو أن تشهد معركة نصاب، بالدرجة الأولى ـ وسط تعثر «التسوية المالية» حتى الآن، في موازاة تأكيد العماد ميشال عون ان الاكثرية قادرة على تأمين النصاب وإصرار «كتلة المستقبل» في المقابل على رفض فصل مشروع قوننة الـ8900 مليار ليرة عن مسألة إيجاد مخرج قانوني لمبلغ الـ11مليار دولار.

وكان لافتاً للانتباه ما أوردته محطة «الجديد» أمس حول اكتشاف إحدى شركتي الهاتف الخلوي، خلال قيامها بتركيب نظام «g3»، ان هناك شبكة هاتفية مستقلة لقوى الأمن الداخلي جرى تركيبها على شبكة الشركة، من دون علمها، ما يطرح الكثير من الأسئلة حول هذا الأمر في حال ثبوت صحته، منها:
– هل الشبكة العائدة لقوى الأمن داخلية فقط ام ان وظيفتها أبعد من ذلك؟
– هل تستطيع الدخول الى شبكة الخلوي المتصلة بها والحصول على الـ«داتا»، أم لا؟
– كيف جرى تركيبها والعمل بها من دون علم شركة الخلوي المعنية ووزارة الاتصالات؟
– وأين وزارة الداخلية من كل ذلك؟

سليمان يردّ على نتيناهو
في هذا الوقت، ردّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان للمرة الثانية على الكلام المنسوب مؤخراً لرئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أمام الجالية اللبنانية في بوخارست أن «اسرائيل لن تكون على الخريطة، خريطة الانفتاح والتعدد، لأنها دولة عنصرية تزيل كل معالم الطوائف الأخرى، في حين أن لبنان ينفتح أكثر فأكثر». وأضاف: بالأمس كرر رئيس وزراء العدو القول إن رئيس لبنان ومسؤوليه لا يعلمون ماذا عندهم، وأنا أقول إن كنا نعرف أو لا نعرف، المهم أن يعرف هو حتى لا يعتدي على لبنان.
الى ذلك، أكد سليمان خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو أن «لبنان سيحضر اجتماع القمة العربية المقبل في بغداد وسيتخذ الموقف المناسب حسب القرارات التي ستتخذ، بما فيه مصلحة لبنان ومصلحة سوريا والشعب السوري وايضاً مصلحة التضامن العربي». ومن المقرر أن يتوجه سليمان اليوم الى تشيكيا.   

السابق
الشرق الأوسط: دمشق تشتعل مجددا.. وكلينتون: “مجرم حرب” ينطبق على الأسد
التالي
البناء: ما لُغز هروب الصُحافيّين البريطاني والفرنسية وهل للمعلومات دور في العملية؟